عرين الأسود تدعو إلى رص الصفوف ضد الاحتلال.. واحتفالات في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
دعت كتيبة "عرين الأسود" الفلسطينية في مدينة نابلس إلى توحيد الصفوف في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد إعلان المقاومة في قطاع غزة بدء معركة "طوفان الأقصى"، وسط احتفاء واسع في مدن الضفة الغربية الغربية.
وقالت "عرين الأسود" في بيان: "على ذئابنا المنفردة التحرك الفوري والعاجل الآن وقبل أي شيء على جميع المقاتلين رص الصفوف والخروج للاحتلال بكمائن من الرصاص والعبوات المباركة".
وأضافت أن "على كل من يمتلك سلاحا ولم يستخدمه للدفاع عن الدين والوطن فقد حان الوقت لتخرج رجلا وتؤدي ما عليك من واجب الشرف والرجولة".
وأعلنت الكتيبة الفلسطينية عن "النفير العام وبدء الهجوم الفوري من كل موقع على قوات الاحتلال ومستوطنيه".
مجموعات عرين الأسود في الضفة الغربية:
نعلن النفير العام وبدء الهجوم الفوري من كل موقع على قوات الاحتلال ومستوطنيه. pic.twitter.com/7mnoXto2zW — ابو مرتضى (@ThAlnt8101) October 7, 2023
من جهته، توجه نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، صالح العاروري، في كلمة إلى أبناء الضفة الغربية المحتلة بعد بدء عملية المقاومة ضد الاحتلال في ساعات الصباح الأولى من السبت.
وقال العاروري إن "الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة، وتستطيع أن تفتح اشتباكا مع كل مستوطنات الضفة"، داعيا جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى "المشاركة في معركة طوفان الأقصى".
يأتي ذلك وسط أنباء عن وقوع اشتباكات مسلحة على حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، فيما أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين مقاومين وقوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوبي المدينة.
وأعلنت كتيبة الفجر - شباب الثأر والتحرير، عن دك حاجز حوارة بنابلس بصليات مكثفة من الرصاص ضمن معركة "طوفان الأقصى".
دوار نابلس الان ???????????????? pic.twitter.com/Wfwo7GhRDA — الحاج ابو علي حساب جديد (@ljbwly2196736) October 7, 2023
احتفالات واسعة بالضفة
وجابت شوارع في نابلس ومدن أخرى من الضفة الغربية المحتلة مسيرات عفوية دعما لعملية المقاومة في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
واخترق شبان فلسطينيون نقطة عسكرية لجنود الاحتلال خلال مواجهات في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأظهرت مقاطع مصورة مسيرات في شوارع بيت لحم تضامنا مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشهد مخيم جنين احتفالا واسعا ابتهاجا بالعملية التي انطلقت مع ساعات الصباح الأولى من السبت، وهتف المحتفلون بشعارات داعمة لقوات كتائب القسام التي توغلت بريا في مستوطنات غلاف غزة، منها "حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف".
كما صدحت مآذن مساجد في الضفة بالتكبيرات وسط دعوات من كتائب فلسطينية برص الصفوف في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
هلع في أوساط الاحتلال
وبدأت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية عسكرية كبيرة ضد قوات الاحتلال، شملت اقتحام مستوطنات وإطلاق مئات الصواريخ صوب دولة الاحتلال.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، عن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" شملت في المرحلة الأولى إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة، إضافة إلى اقتحام مستوطنات متاخمة لحدود قطاع غزة على نطاق واسع.
ودوت صافرات الإنذار في مدينة القدس المحتلة وسط دوي أصوات انفجارات على نطاق واسع جراء إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة
ووثقت مقاطع مصورة لحظات فرار جنود الاحتلال من المسجد الأقصى المبارك خوفا من صواريخ المقاومة.
في الأثناء، أغلق الاحتلال مدينة القدس وأقام حواجز في محيطها بشكل كامل.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن تفعيل صفارات الإنذار في غوش دان بمدينة تل أبيب، مشيرة إلى إصابة أحد المباني بصواريخ المقاومة من قطاع غزة.
وتداول ناشطون مشاهد مصورة توثق تصاعد أعمدة الدخان من أحد المباني في المدينة.
وتحدث مسؤول في "نجمة داود الحمراء" عن عدد كبير من القتلى لا يمكن حصره في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
عاجل| مجموعات "عرين الأسود": "على ذئابنا المنفردة التحرك الفوري والعاجل الان وقبل أي شيء على جميع المقاتلين رص الصفوف والخروج للاحتلال بكمائن من الرصاص والعبوات المباركة
- على جميع المواطنين الاحرار والشرفاء الخروج بمسيرات ضخمة وعارمة واعلاء صوت الله أكبر في كل الميادين. — Motaz.Alb.7 ???????? (@Motaz_Alb) October 7, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية نابلس القدس القدس نابلس عرين الاسود طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال الضفة الغربیة طوفان الأقصى عرین الأسود
إقرأ أيضاً:
بعد عمليتي الدعس والطعن.. هل تحفز عقوبات الاحتلال المقاومة بالضفة؟
الخليل- بفارق ساعات استشهد فتيان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب ووسط الضفة الغربية، بعد تنفيذهما عمليتي دعس وطعن، وفق إعلان الجيش، أسفرتا عن إصابة 3 جنود.
وجاءت العمليتان، في اليوم الـ53 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تخضع فيه الضفة الغربية لإجراءات عسكرية مشددة بما في ذلك مئات الحواجز العسكرية والبوابات التي تغلق مداخل القرى والمدن، مع انتشار مكثف للجنود واقتحامات وعمليات عسكرية لا تتوقف.
ووفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية فإن الفتى مهند طارق محمد الزغير (17عاما) استشهد برصاص جيش الاحتلال في مدينة الخليل وذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش قتل منفذ عملية دعس شمال المدينة أسفرت عن إصابة مجندة.
وبعد وقت قصير أعلنت الوزارة استشهد الشاب محمد رسلان محمود أسمر (18 عاما) من بلدة بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش إصابة مجندين في عملية طعن وقتل المنفذ شمال مدينة رام الله.
بعد إصابته وملاحقته.. استشهاد الفتى الفلسطيني مهند الزغير (17 عامًا) برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليل، والذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية الدهس قرب مستوطنة "كريات أربع"#الجزيرة_ألبوم pic.twitter.com/KyaYpiiPQj
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 2, 2025
عقوبات جماعيةوعقب العمليتين فرض جيش الاحتلال حصارا شامل على مدينتي الخليل ورام الله وأغلق الحواجز والبوابات الحديدية المنتشرة في محطيهما، مما عرقل حياة السكان وشل المدينتين.
وقال الباحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عماد أبو هواش، للجزيرة نت إن الجيش اتخذ عقوبات جماعية فور وقوع العمليتين، لكن في الخليل كانت الإجراءات أشد "باقتحام كافة أنحاء المدينة لعدة ساعات وإغلاق مداخلها بشكل كامل ومداهمة المستشفيات بحثا عن جرحى".
إعلانوأوضح أن الرواية بشأن مصير منفذ عملية الدعس وهو في عمر الطفولة، مازالت إسرائيلية بحتة، ولم ينشر أي مقطع يثبت عملية الدعس مع أن المنطقة معززة بالكاميرات، كما أن الجيش أعلن مطاردة وتصفية المنفذ دون أن يشير لوقوع اشتباك مسلح "ما يعني إعدامه".
وأشار إلى غياب أي دليل إن كان الطفل قد قتل بالفعل أم ما زال معتقلا "لذلك يبقى مصنفا تحت باب الإخفاء القسري"، موضحا أن القانون يلزم سلطات الاحتلال بإظهار صور القتلى لذويهم والتأكد من هويتهم لكن هذا لم يحدث.
ويربط أبو هواش بين مساعي الكنيست الإسرائيلي لإقرار قانون إعدام الأسرى، ومقتل الفلسطينيين في رام الله والخليل مع إمكانية اعتقالهما.
لماذا الطعن والدعس؟
في ضوء العمليتين، يبرز السؤال لماذا يقدم شبان فلسطينيون في مقتبل العمر على تنفيذ عمليات غالبا تكون نهايتها مقتلهم؟
في إجابته على السؤال يقول المحلل السياسي معمر العويوي للجزيرة نت إن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يعيش منذ ما قبل بدء حرب الإبادة في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "حصارا خانقا على وقع اقتحامات مستمرة وانتشار مكثف لحواجز الموت في كل حيز جغرافي فلسطيني، أنهت حياة العشرات بدم بارد".
ووفق معطيات رسمية فلسطينية قتل جيش الاحتلال 1088 فلسطينيا وجرح أكثر من 11 ألفا واعتقل 21 ألفا آخرين منذ بدء الحرب على غزة.
ويضيف أن استباحة الدم الفلسطيني -بمبرر ودون مبرر- خلقت حالة خوف ورعب وقهر وشعور بالإذلال لدى المجتمع، تبرز بشكل أكبر عند الحاجة للتنقل بين المدن والقرى والبلدات المغلقة بالبوابات والحواجز.
عن استشهاد الطفل شمالي الخليل، قال إن الرواية حتى الآن من طرف واحد هو الطرف الإسرائيلي "وقد يكون ما جرى على الحاجز العسكري حادث سير عادي نتيجة حالة خوف أو رعب، خاصة وأن المنفذ في عمر الطفولة، ونتيجة تلك الحالة فرّ من المكان بعد إطلاق النار عليه ثم جرى إعدامه".
وتابع محذرا "هذه بيئة فرضها الاحتلال على الإنسان الفلسطيني ونتيجة التراكمات تولدت حالة الغضب مما قد يؤشر إلى انفجار كبير مستقبلا في الضفة".
تغطية صحفية| الشـــهيد محمد رسلان محمود أسمر (18 عاماً) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله الذي ارتقى برصاص الاحتلال بعد تنفيذ عملية طعـــن قرب مستوطنة "عطيرت". pic.twitter.com/3GHTFhwg2Q
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 2, 2025
معطيات رقميةووفق توثيق مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" سجلت في الضفة الغربية 216 عملية إطلاق نار و304 عمليات إلقاء عبوات و14 عملية دهس و15 عملية طعن ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين منذ مطلع العام الجاري.
في حين يفيد المصدر ذاته باستشهاد 254 فلسطينيا وإصابة نحو 2600 ونحو 9900 حالة اعتقال، و14 ألفا و359 اقتحاما بمناطق متفرقة من الضفة خلال الفترة نفسها.
ووفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني -اليوم الثلاثاء- فإن الاحتلال صعد وبشكل غير مسبوق عمليات الاعتقال، مشيرا إلى تسجيل نحو 21 ألف حالة اعتقال من الضّفة بما فيها القدس، إلى جانب الآلاف من غزة، مشيرا إلى "المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، والتي تشكل امتدادا لحرب الإبادة".
إعلانوأضاف أنّ الأرقام المتعلقة بعمليات الاعتقال اليومية "لا تعكس فقط التصاعد في الأعداد، وإنما في مستوى الجرائم التي ترافقها، وأبرزها عمليات الإعدام الميداني التي ينتهجها جيش الاحتلال، والتي تترافق مع مساعٍ تشريعية في دولة الاحتلال لسنّ قانون يسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين".