وزير الخارجية يناقش مع نظيرته الفرنسية جهود وقف التصعيد بين الفلسطيني والإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه في إطار المشاورات التي تجريها مصر مع الأطراف الدولية المؤثرة لتنسيق الجهود من أجل وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا يوم السبت ٧ أكتوبر الجاري مع كاترين كولونا وزيرة خارجية فرنسا.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال تناول بشكل مستفيض أهمية التحرك على الصعيد الدولي لوقف التصعيد واحتواء الأزمة الراهنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا سيما في ظل عضوية مصر وفرنسا في مجموعة صيغة ميونيخ المعنية بدفع جهود السلام. وقد أكد الوزير شكري لنظيرته الفرنسية على الخطورة البالغة للأزمة الحالية، وتداعياتها الإنسانية والأمنية التي يمكن أن تخرج عن إطار السيطرة، ومِن ثَم أهمية ممارسة الأطراف لأقصى درجات ضبط النفس وانتهاج مسار التهدئة.
وأردف السفير أبو زيد، بأن وزيرًا خارجية مصر وفرنسا اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات خلال الأيام القادمة، والعمل من أجل احتواء الموقف المتأزم في أسرع وقت ممكن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفير أحمد أبو زيد الفلسطينيين والإسرائيليين سامح شكري
إقرأ أيضاً:
معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش إشكاليات كتابة التاريخ الفلسطيني
في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، نُظّمت ندوة فكرية بعنوان "إشكاليات كتابة التاريخ الفلسطيني" في الصالون الثقافي بالمعرض، المقام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" ويتواصل حتى السبت المقبل.
وتحدّث في الندوة الدكتور عصام نصار، رئيس برنامج التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، متناولًا التحولات التي طرأت على منهجية كتابة التاريخ عبر العصور. وأوضح أن التاريخ كان يُكتب في مراحله الأولى من قبل أصحاب السلطة، فيما سُمِّي لاحقًا بـ"تاريخ المنتصر" قبل أن تبدأ حركات التحرر الوطني في صياغة روايات بديلة تعبر عن المهمّشين، مؤكدا أن هذه السرديات وإن لم تحظَ بالانتشار الواسع في بداياتها، فإنها بدأت تجد طريقها إلى المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية.
View this post on InstagramA post shared by وزارة الثقافة (@moc_qatar)
وفي سياق تناوله لتاريخ فلسطين، أشار الدكتور نصار إلى أن القدس، بصفتها مدينة ذات رمزية دينية عميقة لدى الديانات السماوية، استأثرت باهتمام واسع في الكتابات، إلا أن هذا التركيز غالبًا ما حجب الجوانب الحياتية واليومية للشعب الفلسطيني. وأكد أن كتابة تاريخ فلسطين تعاني من هيمنة المنظورات الخارجية التي تطغى على السرد الفلسطيني الأصيل، منبّها إلى أن السرديات الصهيونية تتجاهل آلاف السنين من الحضارات التي تعاقبت على فلسطين، بما فيها أكثر من 1400 عام من التاريخ الإسلامي.
إعلانوحذر من محاولات تزييف الوعي التاريخي الناتجة عن الانتقائية في تناول الأحداث، خاصة في ما يتعلق بفترة ما بعد نكبة 1948 وصعود حركات التحرر الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الانقسام السياسي أثر سلبًا على إنتاج رواية تاريخية موحّدة تعكس النضال الفلسطيني بمختلف تجلياته.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور نصار على أن مسؤولية كتابة التاريخ الفلسطيني تقع على عاتق الجميع، داعيًا إلى تجاوز الانقسامات وتوحيد الجهود لإنتاج سردية وطنية موثوقة ومنصفة تعبّر عن تطلعات ومكونات الشعب الفلسطيني كافة.
View this post on InstagramA post shared by وزارة الثقافة الفلسطينية???????? (@palestine.moc)
وفي سياق متصل، شهد المعرض ندوة ثانية بعنوان "أثر العدوان والإبادة على الثقافة والتراث الفلسطيني في غزة" وشارك فيها الروائي ناجي الناجي، والمؤرخ عبد الحميد النصر، والكاتب حبيب هنا. وتناولت الندوة ما يتعرض له القطاع الفلسطيني من تدمير ممنهج يستهدف الهوية الثقافية والمعالم التراثية والإنسانية، مؤكدين أن العدوان يمثل إبادة ثقافية وفكرية واجتماعية إلى جانب الإبادة المادية.
وأجمع المشاركون على أن آلة الاحتلال الإسرائيلي لا تستهدف الأجساد فحسب، بل تسعى إلى طمس الذاكرة الجماعية الفلسطينية، عبر تدمير المواقع الأثرية والمكتبات والمخطوطات، ضمن خطة ممنهجة لمحو الهوية.
يُذكر أن دولة فلسطين تحل ضيف شرف على النسخة الحالية من معرض الدوحة الدولي للكتاب، بمشاركة 11 دار نشر فلسطينية، ضمن مشاركة إجمالية تضم 522 دار نشر من 43 دولة، ويشتمل البرنامج الثقافي للمعرض على سلسلة ندوات مخصصة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، وتاريخها، وواقعها المعاصر.