قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن أشياء سيدنا رسول الله ﷺ كيف نأخذ منها حب رسول الله من ناحية، وكيف نأخذ منها أخلاق رسول الله ﷺ من ناحية أخرى، وكيف نعلم أبناءنا حب رسول الله ﷺ وأخلاقه منها.

ووصف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماع فيسبوك، أن خاتمه الشريف لم يزد في وزنه عن درهمين (ستة جرامات) ، بفص عقيق وهو من أرخص أنواع الأحجار -وإلى يومنا هذا-، نَقْشُهُ: الله، وتحته بسطر: رسول، وتحتها بسطر: محمد؛ فتقرأ من أسفل إلى أعلى:
الله
رسول
محمد

إعلاءً للفظ الجلالة وتواضعًا، وهو خير من تواضع من العالمين لربه، وإرشادًا للأمة أن التفاخر والتكبر لا يحبه الله جل جلاله ، كان ﷺ قادرًا على أن يلبس الديباج والسندس، فقد كان ملكًا عظيم الملك، كان ملكًا مجيَّشًا منتصرًا، ينتصر على أعدائه، ويفتح الأرض في المشارق والمغارب، لكنه تخير جانب ربه، وتخير التواضع في الدنيا والزهد فيها، بعد أن عرضت عليه من قبل ربه، ومن قبل الناس.


وِسادتُه ﷺ كانت من ليف خشن، وكان عظيمًا بربه في نفسه، ولم تكن الأشياء دالة على فخامة نفسه، ولم تكن الأشياء هي الدالة على عظمته في نفسه، كما يربط كثيرٌ من أبنائنا بين فخامة الأشياء، وبين العزة في النفوس.

علموا أبناءكم من سيرة رسول الله ﷺ أن يفصلوا بين التواضع لله في الظاهر، وأن الأمر إنما مداره العمل والحركة، والحركة فيها بركة عندما تكون لرب العالمين، وبين الربط الخائب المادي بين الأمور المادية الظاهرة، وبين الفخامة في النفوس. 

بينوا لهم كيف أن رسول الله ﷺ في عَصاه التي كان يمسك بها لم تكن من قرن الخرتيت ولا من العاج ولا من مادة غالية فخيمة، بل كانت غصن شجرة لا يؤبه له، لكن خاتم رسول الله لو وجد الآن ندفع فيه أرواحنا؛ لأنه أخذ القيمة من سيدنا رسول الله ﷺ بالبركة التي كانت في يده، لا ندفع فيه أموالاً؛ فإن أموال الأرض لا تكفي، إنما ندفع فيه مُهجَنا حفاظًا عليه وتبركًا به ، ظل هذا الخاتم يتوارث حتى ذهب إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه ، فضاع منه في بئر (أريس)، فأخذ يبحث عنه، ونزح البئر مرات، وخصص له كتيبه للبحث عنه، وكانت الصحابة الكرام تحب أثر رسول الله ﷺ وتتبرك به حبًّا فيه. علموا أولادكم حبَّ سيدنا رسول الله ﷺ ؛ فإن حبه ركن الإيمان.

نقش خاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رسول الله ﷺ

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي يحذر الآباء: إياكم وهذا الأمر في زواج بناتكم

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفتاة أمانة وهبة من الله، ويجب على أولياء الأمور أن يحسنوا الاختيار لمن يتقدم لخطبتها، وألا تكون الماديات هي المعيار الوحيد في اتخاذ قرار الزواج.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "حضرتك لو واحد إداك وردة، إذا أعطاك أحدهم زهرة وقال لك قم بزراعتها، هل ستبحث عن مزبلة؟! أم ستبحث عن مكان يليق بالوردة لتزرعها فيه؟ طبعًا من الغباء إنك تزرع الوردة في المزبلة! عشان كده بقول: بناتكم ورود، فانظروا أين تزرعونهن".

وأضاف: "وإياكم أن تبحثوا في الخاطبين عن أصحاب الأموال فقط، من غير خلق، فإن كثيرًا من القصور التي تشاهدونها ليست إلا قبورًا دُفنت فيها نساء أحياء، وهنّ يمُتن في اليوم الواحد ألف مرة، هذه الوردة التي أعطاك الله إياها – بنتك الغالية – هي شتلة صغيرة، ازرعها في تربة الاهتمام، واسقيها بماء المحبة، ولا تفرط فيها إلا إذا كان طالبها حديقة غنّاء".

دعاء صلاة الحاجة.. لا تنسَ ترديده في السجودهل يجوز الدعاء لأحد باسمه في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب

وتابع: "كل المخاوف تجلب لك الهموم، إلا الخوف من الله، فإنه يجلب لك أعظم شيء: الجنة. البنت يجب أن توضع في المكان الذي يليق بها، المكان اللي هتُسأل عنه يوم القيامة".

وأشار إلى أن الزواج لا بد أن يُنظر إليه على أنه مسؤولية عظيمة، قائلا: "إذا كنت تريد أن تسأل عن الزواج، هقول لك: الزواج بأسلوب جديد.. عارف الزواج عبارة عن إيه؟ أعظم وأغرب شيء هتسمعه، الزواج عبارة عن نقل أمانة من مكان إلى مكان، ومن شخص إلى شخص. بنتك أمانة في رقبتك، الأمانة دي.. انت عاوز تخلّص منها؟! ولا عاوز تحافظ عليها من بعدك؟ مع من؟ مع من يحفظها ويتقي الله فيها".

واستكمل: "هي دي الأمانة.. انتقلت من رقبة رجل إلى رقبة رجل آخر، لازم حضرتك كما يقول الشاعر: (وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوّده أبوه)، لازم تعرف الأمانة هتروح في إيد مين، وهل الراجل ده هيشيل الأمانة؟ هل هيكون أمين عليها؟ هيخدها؟ هيهملها؟ هيتطاول عليها؟ هيتلفظ بألفاظ سيئة؟ عرفتوا مشاكل البيوت منين؟ من إن أصحاب الأمانة فرّطوا فيها، وأعطوها لمن لا يتحملها".

وأردف: "اتق الله في بناتك، واعلم أن الزوج مؤتمن على زوجته بعد أبيها، فإنها نعمة من الله. كما قالت العربية لابنتها: (يا بنيّ، ستدخلين على رجل غريب عنك، فكوني له أمةً يكن لك عبدًا، وكوني له أرضًا يكن لك سماء، وكوني له فرشًا يكن لك غطاء)، يا بنيّ، إذا استغنى الرجال عن النساء، واستغنت النساء عن الرجال، لكنتِ خليقة بذلك.. فأنتِ مستغنية عن الرجال بأبيك، ولكن الرجال للنساء، والنساء للرجال خُلقن.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بناتنا وأولادنا وفلذات أكبادنا. أرجو أن تكون هذه الدروس الأربعة نبراسًا لكم في حياتكم ولأولادكم".
 

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي الآباء

مقالات مشابهة

  • العمرة حكمها وفضلها وشروط وجوبها.. علي جمعة يوضح
  • اكتشاف في نينوى.. لوح نادر وزنه 13 طناً لآخر ملوك الآشوريين
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس .. الإفتاء توضح
  • المراد من البيوت في قوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»
  • ” الحذر”.. السلاح الحاضر في معارك اليمن
  • خالد الجندي يحذر الآباء: إياكم وهذا الأمر في زواج بناتكم
  • علي جمعة: ابتعد عن الغلو والتشدد فالرحمة تكمن في التيسير
  • لماذا أوصانا الرسول بالنساء.. مركز الأزهر يوضح
  • إرشادات دقيقة لأداء مناسك الحج والعمرة كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح