كيف يمكن أن يعزز التصوير الفوتوغرافي الصحة العقلية؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
في حين أن التصوير الفوتوغرافي يرتبط غالباً بالاحتفاظ بالذكريات ومشاركة اللحظات، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه يمكن أن يكون له أيضاً تأثير عميق على الصحة العقلية.
يوفر التصوير الفوتوغرافي وسيلة للتعبير عن المشاعر وإيصالها للآخرين، خاصة عندما يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، ويمكن أن يكون هذا مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الاكتئاب أو القلق أو الصدمة.
بحثت دراسة أجريت عام 2016 بعنوان "تعزيز التأثير الإيجابي من خلال التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية”، في كيفية الاستفادة من التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية لمساعدة الأفراد على زيادة تأثيرهم الإيجابي.
قام الباحثون بتصميم وإجراء دراسة لمدة 4 أسابيع مع 41 مشاركاً، طُلب من المشاركين التقاط صورة واحدة كل يوم في أحد الشروط الثلاثة التالية: صورة شخصية مع تعبير مبتسم، وصورة لشيء من شأنه أن يجعل الشخص سعيداً، وصورة لشيء من شأنه أن يجعل شخصاً آخر سعيداً.. وبعد 3 أسابيع، وجد الباحثون أن التأثير الإيجابي للمشاركين في جميع الظروف قد ازداد.
أداة للعلاج
يستخدم بعض المتخصصين في الصحة العقلية التصوير الفوتوغرافي كشكل من أشكال العلاج.. ويتم تشجيع المرضى على التقاط الصور التي تمثل تجاربهم، والتي يمكن بعد ذلك مناقشتها في جلسات العلاج.. وهذا يمكن أن يساعد الناس على فهم مشاعرهم وتجاربهم بشكل أفضل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التصویر الفوتوغرافی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مادة كمومية ثورية تمهد الطريق لأجهزة إلكترونية أسرع ألف مرة
تخيل أن لديك مصباحا كهربائيا يحتاج إلى سلك موصل للكهرباء لكي يضيء، وآخر عازلا لمنع مرور التيار في أماكن معينة.
وحتى الآن، كانت الأجهزة الإلكترونية تعتمد على مواد مختلفة لأداء هذين الدورين، ولكن فريقا بحثيا من جامعة نورث إيسترن الأميركية تمكن من تطوير مادة كمومية تستطيع التغير بين حالتي التوصيل والعزل بسرعة مذهلة، مما قد يُحدث ثورة في عالم الإلكترونيات.
والمادة الكمومية نوع خاص من المواد تظهر خصائص فيزيائية غريبة وفريدة بسبب تأثيرات ميكانيكا الكم داخلها، أي أن سلوك الإلكترونات داخلها لا يتبع القوانين العادية للمواد، بل يخضع لقوانين ميكانيكا الكم، مما يؤدي إلى ظهور خواص غير معتادة مثل التوصيل الفائق، والمغناطيسية الغريبة، أو تغيرات سريعة في حالة التوصيل الكهربائي.
واستخدم الباحثون بهذا الإنجاز -الذي تم الإعلان عنه في دورية "نيتشر فيزيكس"- مادة مركبة من التانتالوم والكبريت (تشتهرباسم "تاس2") وهي مركب كيميائي ينتمي لفئة المواد الثنائية الأبعاد مثل الجرافين، وتتميز بترتيب إلكتروني معقد يجعلها تتغير بين حالات مختلفة مثل الحالة المعدنية الموصلة للكهرباء، والحالة العازلة.
وما قام به الباحثون في الدراسة الجديدة هو ابتكار طريقة جديدة للتحكم في هذه المادة، بحيث يمكنهم تغيير حالتها الكهربائية بسرعة وثبات عند درجات حرارة قريبة من حرارة الغرفة، وهو إنجاز لم يكن متاحا سابقا.
ويبني هذا الإنجاز على أعمال سابقة استخدمت نبضات ليزر فائقة السرعة لتغيير كيفية توصيل المواد للكهرباء بشكل مؤقت، لكن تلك التغييرات كانت تدوم لفترات قصيرة جدا وعادةً في درجات حرارة منخفضة للغاية.
ولكن الباحثين يؤكدون في دراستهم أنهم تمكنوا مع المادة الكمومية المطورة من الاحتفاظ بالحالة الموصلة أو العازلة لفترات طويلة عند درجات حرارة قريبة من حرارة الغرفة، وهو ما لم يكن ممكنا سابقا.
إعلانوأوضحوا أن التحويل بين التوصيل والعزل عند الحاجة يتحقق بمجرد تسليط ضوء أو استخدام حرارة معينة، مما يجعل الأجهزة الإلكترونية أصغر في الحجم وأكثر كفاءة وأسرع في الأداء.
ويقول ألبرتو دي لا توري أستاذ مساعد في الفيزياء بجامعة نورث إيسترن والمؤلف الرئيسي للبحث في بيان نشره موقع الجامعة "هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام تطوير أجهزة حاسوب وهواتف ذكية أسرع كثيرا، حيث يمكن التحكم في تدفق الكهرباء في المادة بسرعة تقارب سرعة الضوء، مما يعني أداء غير مسبوق ينقل سرعة المعالجات من غيغاهيرتز إلى تيراهيرتز، مما يجعل الحواسيب أسرع بألف مرة".
ويضيف أن "هذه الخطوة تمثل بداية عصر جديد في عالم الإلكترونيات، قد يحل محل تكنولوجيا السيليكون الحالية ويغير شكل الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها يوميا".