بدء فعاليات الأسبوع التقني لتنمية مهارات المعلمين بـ"تعليمية الداخلية"
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
نزوى- ناصر العبري
تنظم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية- ممثلة بدائرة الإشراف التربوي- أسبوعًا تقنيا تحت شعار "تعليم تقني.. لتعلم عصري"، والذي يستهدف المشرفين والهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس، والمهتمين بالمجال التقني، وذلك بهدف تأصيل دور التقانة الحديثة في تطوير التعليم والارتقاء بالممارسات التدريسية، وتنمية المهارات التقنية في الميدان التربوي.
انطلقت فعاليات الأسبوع التقني الأحد وتستمر حتى الثاني عشر من أكتوبر الجاري، واستضافت قاعة جامع السلطان قابوس في نزوى حفل تدشين الأسبوع تحت رعاية سيف بن مبارك بن صالح الجلنداني المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.
وأشار الدكتور مسلم بن سالم الحراصي مدير دائرة الإشراف التربوي بتعليمية محافظة الداخلية، إلى أن رؤيهُ عُمان 2040 أكدت ضرورة أن يكون للتقانةِ دورٌ مهمٌ في كافةِ أجهزةِ الدولة ومنها المؤسساتِ التعليمية، كما أوضحت أهدافَ التنميةِ المستدامةِ ضمنَ الهدفِ الرابع بأهميةِ التعليمِ الجيدِ وصولهِ إلى جميع أفراد المجتمع صغيراً وكبيراً، ذكوراً وإناثاً وإشراكِهم في كافه المجالات، وصقلِ قدراتهم وتحسينِ مهاراتهم وإخضاعهم للتطبيقِ العملي؛ لبناء مخرجاتٍ قويةٍ قادرةٍ على الانخراطِ في ميادين العمل.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول، تنظيم ندوة حول الذكاء الاصطناعي في التعليم، تحدث فيها كل من الدكتورة زهرة الرواحي ويعرب المعمري، بعدها قدم الدكتور مهند خالد فرج محاضرة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم المناهج التربوية".
وفي اليوم الثاني، قدمت المعلمة أصيلة الشيبانية من مدرسة نزوى للتعليم الأساسي ورقة عمل بعنوان "ED Puzzle"، وتقدم المعلمة نوال الحربية من مدرسة ينابيع العلم ورقة عمل بعنوان "توظيف النظارات الافتراضية في الواقع الممتد"، كما قدمت المعلمة رحمة العزرية من مدرسة الطوق للتعليم الأساسي ورقة عمل ثالثة.
وسيتضمن اليوم الثالث من الأسبوع التقني عددا من الورش أبرزها: ورشة عمل في مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي تناقش الواقع المعزز، وتقدمها شيماء العدوية من مدرسة زينب بنت الرسول للتعليم الأساسي، وورشة العمل الافتراضية في "الذكاء الاصطناعي التوليدي" يقدمها الدكتورعبدالرحمن بن علي الزرعي، والورشة الافتراضية "تطبيقات الذكاء الاصطناعي" يقدمها سعيد الناعبي عبر منصة التييمز.
كما سيحتضن مركز نزوى الثقافي في اليوم الثالث عددا من الورش منها: "الطابعات الثلاثية الأبعاد" يقدمها سيف الهنائي، وورشة " تطبيق الذكاء الاصطناعي في الاختراعات" يقدمها أحمد العوفي، وورشة "كن منتجا بهاتفك" يقدمها هلال المعدي، ومصطفى العلوي.
أما اليوم الرابع فسيتضمن ورشة تدريبية افتراضية "أدوات الذكاء الاصطناعي" يقدمها قيس العامري، وسيختتم الأسبوع التقني بتدشين مشروع المكتبة الزمانية والمكانية لفريق تكنو وذلك بقاعة المعهد العالي للقضاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.