زراعة الأسطح عن طريق الزراعة بدون تربة، أو الزراعة المائية، تُعد من أكثر الطرق التى يمكن من خلالها استغلال الأماكن بشكل جيد، من خلال تحويلها إلى ساحات خضراء، لتوفير الاحتياجات المنزلية من الخضر والفاكهة، وبعض أنواع النباتات الطبية والعطرية، إلى جانب كونها تعد مصدر دخل إضافياً يكفل للأسر الاستقرار المادى الذى يحتاجون إليه.

مهندس زراعى: تعطينا محصولاً صحياً يمكن للجميع تناوله دون خوف من المبيدات

هناك الكثير من الفوائد التى تعود على الأسرة حال قيامها بتحويل سطح المنزل وزراعته مائياً، من بينها زيادة المساحات الخضراء والهدف هنا زيادة الأكسجين، إلى جانب إتاحة الفرصة لاستنشاق هواء نقى نظيف خالٍ من الملوثات، فحسب أحمد عماد، مهندس زراعى، فإن التخلص من المهملات، وكذلك المخلفات، من بين مزايا زراعة الأسطح مائياً، وهو الأمر الذى سيقضى تماماً على الحشرات والقوارض، التى تتّخذ من هذه الأماكن مأوى لها، وهو الأمر الذى يزيد التلوث البيئى: «تعطينا محصولاً صحياً يمكن للجميع تناوله دون خوف من المبيدات».

زراعة الأسطح مائياً، حسب «عماد»، تمنح الأسر التى تقطن فى أماكن بعيدة عن الأسواق فرصة جيدة لتناول خضر طازجة طوال العام بدلاً من شرائها وتخزينها فى الثلاجة فترة طويلة، كما أنها تسهم فى إعادة تدوير بعض المخلفات التى قد يسبّب وجودها تلوثاً بيئياً، حيث يمكن استخدام أى عناصر موجودة فى المنزل كعوامل مساعدة وخامات يتم استخدامها للزراعة المائية: «علشان نضمن نجاح تجارب زراعة الأسطح لازم يكون فيه اهتمام من المواطنين بحضور دورات تدريبية خاصة بالزراعة المائية، علشان نعظّم الاستفادة منها، ولازم كمان قبل الزراعة يكون فيه تواصل بينهم وبين مهندس زراعى لضمان عدم زيادة الحمل على الأسطح».

مميزات مشروع زراعة الأسطح مائياً جعلت الكثيرين يتحدّثون عن هذا الأمر، وهنا قام بعض الأفراد غير المختصين بمحاولة استغلال انتشار المشروع بصورة سيئة قد تسبّب ضرراً شديداً بالمشروع ناتجاً عن اتباع سياسات غير سليمة وتقديم نصائح خاطئة عن المشروع: «لكل مشروع معوقات، وزراعة الأسطح مائياً لم تنتشر بصورة مثالية لعدة أسباب، منها خوف سكان المنازل من زيادة الأحمال فوق الأسطح، وده لأن فيه اعتقاد سائد بأن زراعة الأسطح مائياً بيتم من خلال استخدام الطمى كوسيلة أساسية للزراعة، علشان كده بيخافوا على السطح من الانهيار». هناك عدة شروط لا بد من توافرها كى تحقق زراعة الأسطح مائياً النتائج المرجوة منها، حيث يجب أن يكون المكان معرّضاً لأشعة الشمس المباشرة لمدة 5 ساعات يومياً على الأقل، وذلك فى حالة الرغبة فى زراعة الخضر، كما يجب تجنّب الأماكن المعرّضة للرياح: «نظام زراعة الأسطح بدون تربة من أكثر الأنظمة اللى مستحيل تؤثر بشكل سلبى على الأسطح، وده لأنه بيتم استخدام مواسير خفيفة الوزن فى النظام ومابيوكنش فيه حاجة لاستخدام تربة تقليدية، واللى بتكون فعلاً حمل إضافى على الأسطح».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة المائية

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تنفق 113 ألف يورو لتوفير طعام "حلال" لجنود مغاربة سيتلقون تدريباً مكثفاً في شركة لبناء السفن

تستعد الحكومة الإسبانية لإنفاق نحو 113 ألف يورو لتوفير قوائم طعام خاصة للجنود المغاربة الذين سيتلقون تدريباً مكثفاً في شركة « نافانتيا » العامة، المتخصصة في بناء السفن.

يأتي هذا الإجراء ضمن اتفاقية بين إسبانيا والمغرب تهدف إلى تدريب أفراد البحرية الملكية المغربية على قيادة وتشغيل سفينة الدورية « أفانتي 1800″، التي تقوم نافانتيا بتطويرها حالياً لصالح المغرب.

وبحسب صحيفة إسبانية، فإن هذه القوائم الغذائية ستلتزم بشروط محددة تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي، حيث يجب أن تكون اللحوم حلالاً معتمدة، وأن تكون الوجبات خالية تماماً من الكحول ولحم الخنزير. ويأتي هذا في إطار استضافة نافانتيا لـ86 عسكرياً مغربياً بين فبراير من هذا العام ويونيو 2026.

وكانت شركة « نافانتيا » الإسبانية قد بدأت في عام 2023 بتطوير سفينة حربية من طراز « أفانتي 1800″، المصممة خصيصاً لعمليات المراقبة وضبط الحدود البحرية. وتعتبر هذه السفينة، التي تحمل اسم « سان فرناندو »، السفينة رقم 565 التي تصنعها نافانتيا. يبلغ طولها 87 متراً وعرضها 13 متراً، وتتسع لطاقم مكون من 60 شخصاً.

وأسهم بناء هذه السفينة، حسب وسائل الإعلام الإسبانية في خلق أكثر من مليون ساعة عمل، وحوالي 1100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في حوض بناء السفن والصناعات المساعدة التابعة له على مدار ثلاث سنوات.

وتتميز سفينة الدورية « سان فرناندو » بتجهيزات عسكرية متقدمة، بما في ذلك أجهزة استشعار ورادارات مبتكرة، وأنظمة إلكترونية مضادة، ومدفع عيار 76 ملم، ونظام إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى قدرتها على إطلاق المروحيات. كما أنها مزودة بمنصات إطلاق صواريخ أرض-جو وصواريخ أرض-أرض، ونظام صواريخ دفاعية نقطية (PDMS).

ويتضمن العقد المبرم بين إسبانيا والمغرب حزمة من الدعم الفني واللوجستي، تشمل قطع الغيار والأدوات والوثائق الفنية، بالإضافة إلى خدمات التدريب الفني لعناصر البحرية الملكية المغربية في إسبانيا، لضمان الكفاءة الكاملة في تشغيل هذه السفينة المتطورة.

ويعكس هذا الاتفاق سعي المملكة المغربية في السنوات الأخيرة لتحديث ترسانتها العسكرية البرية والجوية والبحرية، وتنويع شراكاتها الأمنية والعسكرية مع عدد من الدول، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، والصين، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية.

كلمات دلالية إسبانيا، المغرب،

مقالات مشابهة

  • أسباب الحرائق المنزلية وطرق الوقاية منها.. دليلك لحماية الأسرة والممتلكات
  • أفضل طريقة لاستثمار 100 ألف جنيه في الشهادات والذهب
  • الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما
  • إسبانيا تنفق 113 ألف يورو لتوفير طعام "حلال" لجنود مغاربة سيتلقون تدريباً مكثفاً في شركة لبناء السفن
  • الكلاب والقطط المنزلية تتشابه أكثر بكثير مما نتخيل
  • مادلين تقترب من غزة رغم التهديدات الإسرائيلية.. والبرلمانيون الأوروبيون يدعون لتوفير ممرّ آمن
  • مادلين تقترب من غزة رغم التهديدات الإسرائيلية.. والبرلمانيين الأوروبيين يدعون لتوفير ممرّ آمن
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • الرئيسان الكوري والأمريكي يتفقان على العمل للتوصل إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن الرسوم الجمركية
  • قفزة ضخمة في استثمارات الأسهم بتركيا.. إليك المدن والفئات الأكثر استثمارًا