في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي عرفتها إسرائيل منذ وجودها، اخترق مسلحو حركة حماس الفلسطينية الحدود نحو بلدات غلاف غزة من الجو والبحر والبر، وأطلقوا النار واحتجزوا رهائن وأجبروا العائلات على تحصين أنفسهم في الداخل خوفاً على حياتهم، وبعدها انهالت الصواريخ من القطاع. فكيف سمح الأمن الحدودي في هذا الاختراق الجسيم؟

تقول شبكة "سي إن إن"  في تقرير تحليلي إنه على الرغم من أن إسرائيل ليست غريبة على الهجمات والعمليات الفلسطينية، إلا أن هجوم يوم السبت لم يسبق له مثيل، لأسباب ليس أقلها عدم وجود تحذير مسبق، حيث وجد الجيش الإسرائيلي نفسه على حين غرة يواجه هجوماً منظما على محاور عدة، مخترقاً واحدة من أكثر القوات المسلحة ووكالات الاستخبارات إثارة للإعجاب في العالم.

فشل استخباراتي وطرح التقرير أسئلة عدة موجهة للسلطات الإسرائيلية، التي لم تشهد هذا النوع من التسلل إلى القواعد العسكرية والبلدات والكيبوتسات منذ عام 1948، فكيف يمكن لجماعة حماس القادمة من واحدة من أفقر الجيوب في العالم، قطاع غزة، إدارة مثل هذا الهجوم المدمر؟
يقول قال جوناثان كونريكوس، المتحدث الدولي السابق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي رداً على هذا التساؤل للشبكة: "فشل النظام بأكمله. إنها ليست مجرد عنصر واحد. من الواضح أن الهيكل الدفاعي بأكمله فشل في توفير الدفاع اللازم للمدنيين الإسرائيليين".

مسرح دائم لـ "التصعيد".. ماذا نعرف عن "غلاف #غزة"؟ https://t.co/pNEnQasE0l

— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023 وأضاف "هذه لحظة من نوع بيرل هاربور بالنسبة لإسرائيل، حيث واقع البلاد اليوم ليس هو كما السابق. كل شيء سيتغير".
لقد تهرب الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً من الأسئلة حول ما إذا كانت أحداث يوم السبت تشكل فشلاً استخباراتياً، وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت لشبكة "سي إن إن" إن إسرائيل تركز على القتال الحالي وحماية أرواح المدنيين. سنتحدث عما حدث بعد ذلك". حماية ضعيفة وتشير الشبكة الأمريكية إلى أنه سواء عن طريق الصدفة أو عن قصد، جاءت الهجمات في اليوم التالي لذكرى مرور 50 عاماً على صراع آخر غير متوقع، عندما شن تحالف من الدول العربية هجوماً مفاجئاً على إسرائيل في يوم الغفران، عام 1973، ما أطلق عليه لاحقا "حرب أكتوبر". 
ومع ذلك، فإن الهجمات لا تزال مفاجأة لإسرائيل، حسبما قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت لـ"سي إن إن"، موضحاً "في التاريخ العسكري، هناك دائماً مفاجآت كبيرة، بيرل هاربور، بربروسا، حرب يوم الغفران.. في نهاية المطاف، لا يمكن للاستخبارات أن تذهب إلى حد بعيد كلياً".
ويلفت التقرير إلى أنه منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، أنفقت مليارات الدولارات لتأمين الحدود من الهجمات. وقد أدى ذلك إلى ضرب أي أسلحة تطلق من داخل غزة على إسرائيل ومنع الفصائل الفلسطينية من محاولة عبور الحدود من الجو أو تحت الأرض باستخدام الأنفاق. نظام مُكلف ولوقف الهجمات الصاروخية، استخدمت إسرائيل القبة الحديدية، وهي نظام دفاع صاروخي فعال تم تطويره بمساعدة الولايات المتحدة.

JUST IN: A US ship carrying fighter jets has reached Israel's west coast to help Israel battle Hamas. Israel is retaliating following the attack by bombing buildings, mosques, and universities. Civilians, women, and children are bombed to death. WATCHpic.twitter.com/3o5BCS7UwI

— Simon Ateba (@simonateba) October 9, 2023 كما أنفقت إسرائيل مئات الملايين من الدولارات لبناء نظام حدودي ذكي مع أجهزة استشعار وجدران تحت الأرض تم الانتهاء منه، وفقا لرويترز، في نهاية عام 2021.
ويكاد يكون من المؤكد أن يتم دراسة نظر من قبل المسؤولين الإسرائيليين لمعرفة أين فشلت تلك الأنظمة يوم السبت. وحتى صباح السبت، قالت إسرائيل إن حماس أطلقت 2200 صاروخ، رغم أنها لم تنشر أرقاماً عن عدد الصواريخ التي تم اعتراضها. ولم يعلق المسؤولون على ما إذا كان السياج الحدودي قد أدى وظيفته أم لا؟ "أبواب الجحيم" وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في وزارة الخارجية الأمريكية حول قضايا الشرق الأوسط، لشبكة "سي إن إن" إن المجتمعات الإسرائيلية القريبة من غزة من الواضح أنها ليست محمية بشكل كاف.. لا أعتقد أن الإسرائيليين رأوا هذا قادماً".
ومن المرجح أن تتضمن استجابة إسرائيل لهذا الهجوم الباغت أكثر من مجرد تعزيزات حدودية، إذ بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل غارات جوية في غزة تستهدف البنية التحتية لحماس، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى. 

#إسرائيل تفعّل "الحزام الناري" في قصفها على #غزة https://t.co/6jAsQbNgou

— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023 وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن البلاد "سترد على نيران بحجم لم يعرفه العدو"، بينما قال المسؤول الكبير عن الأنشطة في الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، إن حماس "فتحت أبواب الجحيم".
وقال كونريكوس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، إن أحداث السبت ستجبر إسرائيل على دعم هذا الخطاب والرد "بطريقة لم تر من قبل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی سی إن إن

إقرأ أيضاً:

فريق طبي بقنا ينجح في إجراء عمليات متقدمة باستخدام مناظير الصدر الجراحي المتطور

أعلن الدكتور حجاجي منصور المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بقنا، عن نجاح فريق طبى من قسم جراحة القلب والصدر في إجراء عمليات دقيقة ومتقدمة باستخدام مناظير الصدر الجراحي الصلب الحديث، وذلك في ظل الخدمات المتميزة المتطورة والتي تقدمها مستشفى قنا الجامعي للمرضي في إقليم جنوب الصعيد واستخدام أحدث مناظير الصدر لجراحيه.

وفى ضوء التطوير المستمر للخدمات الصحية وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات من ضمن رؤيه مصر 2030 والمبادرات الرئاسية للارتقاء بالمنظومة الصحية وتوفير حياه كريمة تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا والدكتور على عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية.

وأضاف أ.د/ محمد عبد الباري أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر أنه عند استقبال المريض وجد أنه شاب يبلغ من العمر ٢٦ عام، وكان يعاني من ضيق شديد بالتنفس وبعد عمل الإشاعات والفحوصات اللازمة تبين وجود استراح هوائي علي الرئة اليمني وبعد إجراء أشعة مقطعية علي الصدر تبين وجود تكيسات بالفص الأعلى للرئة اليمني، وتمت مناظره المريض بالعيادات الخارجية، تم إجراء الأوراق اللازمة لعمل قرار علاج على نفقه الدولة بالقسم المجاني، وتم تحضير المريض و دخوله العمليات و إجراء منظار صدر ذو فتحات صغيرة لاتتعدي ١ سم واستئصال التكيسات باستخدام الدباسة وتم عملة بنجاح منقطع النظير.

وصرح أيضا د.محمد عبد الباري أن الجراحة بالمنظار من الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل والتي تتيح للجراح الوصول إلى التجويفات والأعضاء الداخلية في الجسم عن طريق عمل شقوق صغيرة جدًا أو من خلال فتحات الجسم الطبيعية.

حيث تتميز الجراحة بالمنظار بعدة مميزات مقارنة بالجراحة التقليدية، تسمح هذه التقنية للجراح برؤية ما بداخل جسم المريض والعملية من خلال شق أصغر بكثير مما تتطلبه الجراحة التقليدية المفتوحة، مما يسهل على الجراح إجراء العملية بدقة أكبر.

والجدير بالذكر أن الفريق الطبي ضم كلا من أ.د/ محمد عبد الباري أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر، ط. شيماء أحمد مسلمً أخصائي جراحة القلب والصدر وط. أبانوب بهاء طبيب مقيم بالقسم.

كما شارك أيضا من قسم التخدير والعناية المركزة ط. محمد على وط.مصطفى سعد المدرسين المساعدين بقسم التخدير وذلك تحت إشراف د.مروة الأنصاري المدرس بالقسم.

وشارك أيضا من طاقم هيئة التمريض بيمو إسحاق و محمد قطامش.

وصرح د.عبد الرحمن خيرى مدير مستشفى الحرم الجامعي بأنه تم خروج المريض من العمليات وهو في حاله مستقرة ثم وضعه تحت الملاحظة والعلاج، وخروجه من المستشفى وهو في حالة مستقرة وفى أفضل حال.

مقالات مشابهة

  • لماذا قلصت إيران عدد الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل؟
  • فريق طبي بقنا ينجح في إجراء عمليات متقدمة باستخدام مناظير الصدر الجراحي المتطور
  • عاجل: بدء اجتماع استثنائي لوزراء خارجية مجلس التعاون لبحث هجوم إسرائيل على إيران
  • بدء اجتماع استثنائي لوزراء خارجية مجلس التعاون لبحث هجوم إسرائيل على إيران-عاجل
  • أخبار العالم| إيران تشن أعنف هجوم على إسرائيل منذ بداية التصعيد.. مقـ.تل وإصابة العشرات وتدمر المباني.. والحرس الثوري يحذر أمريكا
  • (وكالة).. “إسرائيل” قتلت 14 عالما نوويا إيرانيا منذ بدء الهجمات
  • رويترز: إسرائيل قتلت 14 عالما نوويا إيرانيا منذ بدء الهجمات
  • الأردن يعيد فتح مجاله الجوي بعد ليلة من الهجمات الإيرانية على إسرائيل
  • رئيس بلدية بات يام: 6 قتلى و200 مصاب في تل أبيب جراء الهجمات الإيرانية
  • الصفدي يبحث مع نظرائه الدوليين التصعيد الإسرائيلي الإيراني