تفعيل الحياة السياسية المصرية والتعددية الحزبية هى الأساس الرئيسى فى أى حياة ديمقراطية يتغياها الشعب المصرى، فلا ديمقراطية دون وجود أحزاب فاعلة على الساحة السياسية، وهذا ما جعل حزب الوفد، العريق الضارب بجذوره فى التاريخ، يدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة مرشحاً لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.

ورؤية حزب الوفد فى هذا الشأن تتبلور فى ضرورة تنشيط الحياة الحزبية إعمالاً لنصوص الدستور التى تقضى بالتعددية السياسية وتداول السلطة بعد سنوات عجاف مرت بها البلاد منذ 23 يوليو 1952، حتى ثورة 30 يونيو 2013، عندما تهمشت الحياة الحزبية طوال هذه العقود الزمنية، وبسبب هذه الانتكاسات التى تعرضت لها الأحزاب السياسية، كان لزاماً على حزب الوفد أن يقود الحراك السياسى الجديد باعتباره أقدم الأحزاب السياسية ويتمتع بقواعد شعبية واسعة فى كل محافظات الجمهورية.

وليس هناك من أحداث سياسية مهمة أهم من الانتخابات الرئاسية، ما جعل حزب الوفد يدفع برئيسه مرشحاً لهذه الانتخابات باعتبارها أهم حدث سياسى تشهده البلاد، وصحيح أن هناك بعضاً ممن لا يزالون يعيشون فى غياهب المصالح الشخصية، الذين لا يريدون تفعيل التعددية الحزبية، يقومون بأفعال شيطانية مريبة، بهدف تعطيل المواد الدستورية الداعية إلى التعددية الحزبية، إلا أن هؤلاء لن تنفع محاولاتهم وستبوء بالفشل الذريع فى ظل الاستقرار السياسى الذى تشهده البلاد منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن.وكفى المصريين المعاناة الشديدة التى تعرضوا لها طوال سنوات الحكم التى اعتمدت على الحزب الأوحد سواء كان الاتحاد الاشتراكى أو الحزب الوطنى المنحل.

وكما يقول الدكتور عبدالسند يمامة فإن هذه الآثار السلبية انعكست تماماً على كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصرى، وهذا ما جعله يربط الديمقراطية أو تفعيل الحياة السياسية بالتنمية، فسياسة الفكر الواحد والرأى الأوحد هى سياسة عقيمة عفى عليها الزمن ولم تعد تنفع الآن فى ظل هذا الاستقرار السياسى والتعددية الحزبية، فالذى يدفع الثمن فى نهاية المطاف هو الشعب، لكن بوجود الأحزاب والتعددية السياسية من خلال الرأى والرأى الآخر، يكون أمام صاحب القرار الرؤية الشاملة والواضحة، وهذا يعفيه من اتخاذ القرار منفرداً، وما حدث فى الماضى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتكرر الآن فى ظل أوضاع سياسية جديدة مستقرة فى الجمهورية الجديدة.

لذلك كان لزاماً وواجباً سياسياً على حزب الوفد العريق ألا يفوِّت فرصة التعددية السياسية المنصوص عليها فى الدستور، وكذلك الإرادة الشعبية فى الدفع بالدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات.والوفد يشكل ضلعاً أساسياً فى هذه المعادلة السياسية بما يمثله من المعارضة الوطنية الشريفة، وما يمثله تاريخه السياسى الوطنى خلال ما يزيد على مائة عام، ومن ثمّ فإن ضرب حزب الوفد هدفه الأساسى هو ضرب الاستقرار السياسى فى مصر، وضرب النموذج الديمقراطى الذى تزخر به الحياة السياسية لما تمثله من استقرار سياسى هو إحدى الركائز الأساسية للمشروع الوطنى المصرى لبناء الجمهورية الجديدة، التى يتحقق فيها الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى.

ومن هذا المنطلق جاء ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، لخوض الانتخابات الرئاسية، باعتبارها أهم استحقاق سياسى تشهده البلاد حالياً، وعلى ذلك فإن خوض الوفد هذه الانتخابات هو بمثابة تفعيل للاستقرار السياسى الذى هو إحدى الركائز التى يقوم عليها المشروع الوطنى للبلاد والموضوع بعد ثورة 30 يونيو 2013، كما أن خوض الدكتور عبدالسند يمامة للانتخابات يعد ضرورة وطنية، فالوفد صاحب النضال الوطنى الطويل من أجل جلاء المستعمر، وحتى معاركه من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع بلا استثناء، ولا يمكن أبداً أن يتخلى عن دوره فى المشاركة فى بناء الدولة الجديدة التى يحلم بها جميع المصريين الشرفاء.

وأعداء الحرية والديمقراطية يراهنون على إحباط المشروع الوطنى للبلاد، ويريدون أن يقفزوا على الحياة السياسية من خلال تكسير عظام حزب الوفد عن طريق ألاعيب كثيرة وشتى، وكما نؤكد كثيراً أن حزب الوفد أكبر وأقوى من كل المؤامرات الدنيئة التى تمارسها تيارات غير وطنية، والتى ليس الهدف منها هو الحزب العريق، وإنما تتعدى الأمور إلى القفز على الوطن نفسه، لأن هؤلاء الموتورين هدفهم الرئيسى هو عدم إتمام بناء الدولة الجديدة.

والهدف أيضاً هو إزاحة حزب الوفد من طريقهم حتى يخلو لهم الجو، ويتحقق هدفهم فى إفساد الاستقرار السياسى الذى تعيش فيه مصر بتفعيل المواد الدستورية، خاصة المادة الخامسة من الدستور التى تنص على أن «النظام السياسى يقوم على التعددية السياسية والحزبية».وأكرر أن حزب الوفد كان ولا يزال هو العقبة الشديدة التى يتحطم على صخرتها كل الساعين لإزاحته من الحياة السياسية لضرب الاستقرار السياسى، وبالتالى لا يمكن للوفد أن يتخلى عن دوره الوطنى فى أى معترك سياسى وتفعيلاً للمواد الدستورية.

ومن هنا جاء ترشيح حزب الوفد للدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى بصفته رئيس الحزب وتفعيلاً للدور الوطنى للوفد. أما الذين ينالون من الحزب وقياداته، مع عظيم الأسف أنهم بتصرفاتهم ينالون من المشروع الوطنى القائم على التعددية السياسية والحزبية.. ولأننا فى مرحلة فارقة من تاريخ البلاد للسعى إلى بناء الدولة الديمقراطية الجديدة، جاءت الهجمة على الحزب بهدف كسر جماح المشروع الوطنى، وذلك على اعتبار أن الوفد هو جزء مهم وأساسى من النظام الذى يسعى إلى تحقيق دولة القانون والديمقراطية، ومعروف أيضاً أن نجاح الدولة الجديدة مرهون بنجاح أحزابها السياسية خاصة العريق منها مثل الوفد.

قلت إن خوض حزب الوفد لهذه الانتخابات يعد تفعيلاً للحياة السياسية السليمة الخالية من كل الشوائب. وقيام حزب الوفد بترشيح رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة يعد مشاركة وطنية كبيرة كعهد المصريين بتاريخ هذا الحزب العريق فى كل المواقف الوطنية، ولهذا فقد استعد الحزب لخوض السباق الرئاسى بقوته السياسية.وبالفعل قد بدأ الدكتور عبدالسند يمامة الخطوات العملية فى إجراءات الترشيح من خلال قيامه باستخراج صحيفة الأحوال الجنائية يوم الثلاثاء الماضى استعداداً لبدء ترشحه الرسمى فى هذا الاستحقاق السياسى الأهم، وقد لفت الانتباه التصريحات المهمة التى أدلى بها رئيس الوفد، عندما أكد على أهمية المشاركة فى هذه الانتخابات، واصفها بأنها واجب وطنى بعيداً عن السلبية انطلاقاً من المسئولية الوطنية التى تقع على عاتق الجميع بضرورة المشاركة فى هذه الانتخابات، فالمصريون عليهم واجب مقدس وهو ضرورة النزول إلى صناديق الانتخابات والإدلاء بأصواتهم، ويعد التقصير أو السلبية فى ممارسة هذا الحق الديمقراطى جريمة لا تغتفر فى حق الوطن.

إن الوطن الذى ينعم بالاستقرار الأمنى والسياسى يحتاج إلى تفعيل للحياة السياسية والدستورية، وعلى كل المواطنين المقيدين بجداول الانتخابات عدم التهاون فى ممارسة حقهم بالنزول والإدلاء بأصواتهم، فالمشاركة فى العملية الانتخابية تقطع على كل أعداء الوطن وأهل الشر مخططاتهم الشيطانية التى تدعو إلى السلبية والتقصير فى أداء الواجب الوطنى، وبذلك يتحقق حلم هؤلاء فى النيل من الحياة السياسية وتعطيل مواد الدستور، وإذا كانت المخططات التى سبقت الإعلان عن الجدول الزمنى للانتخابات قد باءت بالفشل من خلال تشويه صورة أى مرشح للانتخابات، فإن الدور جاء على المواطنين أنفسهم وعليهم تفويت الفرصة على كل الذين يسعون إلى نشر اليأس والإحباط ودعاة السلبية، والمعروف كما قال الدكتور عبدالسند يمامة أن مشاركة المواطن فى الانتخابات حق أصيل كفله له الدستور ولا يجوز التنازل عنه بأى شكل من الأشكال، لأن التمسك بهذا الحق يؤثر إيجابياً على مستقبل المواطن بشكل خاص والوطن بشكل عام.

والوفد يخوض الانتخابات الرئاسية من خلال رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة كونه ظهيراً شعبياً للمصريين جميعاً، كما أن جموع الوفديين أبناء النضال الوطنى والتاريخ الحزبى العريق سيدافعون بقوة وشراسة عن حقوقهم الديمقراطية من أجل الغد الأفضل للأجيال القادمة. وليس خافياً على أحد أن حزب الوفد يمتلك من القدرات العلمية والفكرية والثقافية والفنية الكثير والكثير، ولديه الحلول للكثير من المشكلات، وهذا ما سيتضمنه البرنامج الانتخابى الوفدى، الذى سيتم الإعلان عنه فى المواعيد المحددة.

وهذا البرنامج وضع مواده رجال من الوفد وخارجه ممن لديهم الخبرات الكافية فى جميع المجالات، وكما قلنا من قبل إن هذا البرنامج الانتخابى يتضمن التركيز على قضيتين مهمتين هما الاقتصاد والتعليم، وهما تمسان حياة المواطن المصرى مباشرة ولهما التأثير الواضح على الدولة الوطنية المصرية الحديثة التى ينشدها جموع المصريين.

وحالياً بدأت لجان حزب الوفد المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية وباعتبار الحزب العريق هو الوحيد الذى يمتلك مقرات له فى كل مدن الجمهورية وقراها ونجوعها، يستعد من خلال غرف عمليات واسعة لإطلاق عملية الدعاية للدكتور عبدالسند يمامة فى جميع الميادين والشوارع، ما يعنى أن هناك منافسة قوية فى السباق الرئاسى، ويعنى أيضاً أن هذه الانتخابات ستشهد منافسة ديمقراطية حقيقية يشهد لها القاصى والدانى.. وهذا أمر طبيعى الآن فى مصر فى ظل الاستقرار السياسى الذى تنعم به البلاد حالياً، وتفعيلاً لمواد الدستور والحفاظ على قوة الدولة الوطنية المصرية وسيادة دولة القانون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حزب الوفد الدستور عبدالسند يمامة الدکتور عبدالسند یمامة الانتخابات الرئاسیة التعددیة السیاسیة التعددیة الحزبیة الحیاة السیاسیة هذه الانتخابات المشروع الوطنى السیاسى الذى حزب الوفد من خلال على کل

إقرأ أيضاً:

تساقط الشعر.. الأسباب وطرق العلاج

يتعرض العديد من الأشخاص وبالأخص النساء إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ ومتواصل، بين عشية وضحاها، نتيجة مرض أو توتر أو حزن أصاب الشخص خلال فترة من الوقت.

وبحسب تقارير، فإن هناك 13 سببًا قد يؤدي إلى تساقط الشعر، الأمر الذي يشغل الكثير من الأشخاص، ومتمثلين في الآتي:

سبب وراثي

يُعتقد أن الصلع الوراثي الذكوري أو الثعلبة الأندروجينية يصيب نحو ثلثي الرجال، وأوضح الدكتور بسام فارجو، جراح زراعة الشعر: «على الرغم من عدم تحديد السبب الدقيق بشكل كامل، فإنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجينات والهرمونات الذكرية «إذا كان والدك أو أفراد عائلتك الذكور من أي من الجانبين أصلع، فمن المرجح أن تكون أنت أيضًا كذلك».

يمكن أن يبدأ الصلع في أوائل العشرينات من العمر، وغالبًا ما يبدأ بتساقط تدريجي للشعر عند الصدغين وانحسار خط الشعر «عندما يتحرك خط الشعر للخلف على الرأس»، يليه ترقق في جميع أنحاء الجسم، وغالبًا ما تظهر بقعة صلعاء متنامية على تاج الرأس، ويمكن أن يحدث تساقط الشعر الوراثي أيضًا لدى النساء.

انقطاع الطمث

بالنسبة لأي امرأة تمر بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث، فإن التغيرات الهرمونية التي تحدث يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر، وفقًا لفارجو.

ففي مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تبدأ النساء بإنتاج كمية أقل من هرمون الإستروجين الذي يدعم نمو الشعر، مما يزيد من تأثير هرمون التستوستيرون، الذي تنتجه النساء أيضًا بكميات قليلة.

ومع ذلك، عندما يتوقف إنتاج هرمون الإستروجين، يبدأ التستوستيرون بممارسة تأثيرات مماثلة لتلك التي يعاني منها الرجال عند تساقط الشعر بمعنى آخر، تساقط الشعر في أعلى الرأس، وحول خط الشعر وحتى التاج، مع زيادة وضوح فروة الرأس.

أما بالنسبة للحل، فأشار فارجو إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة لديه القدرة على المساعدة، لأنه يساعد على استعادة وجود الهرمونات الأنثوية، على الرغم من أن ذلك يعتمد على مدى تساقط الشعر، موضحًا أن هناك خيارًا آخر هو مينوكسيديل إما على شكل سائل أو رغوة أو أقراص.

التوتر أو القلق

مقارنةً بتساقط الشعر الهرموني الذي يظهر عادةً على شكل ترقق عام في أعلى الرأس وحول تاج الرأس، فإن تساقط الشعر الناتج عن التوتر أو القلق أو الصدمات النفسية مثل فقدان عزيز أو فقدان وظيفة أو طلاق يمكن أن يُسبب حالة تُسمى تساقط الشعر الكربي، تُؤدي إلى ترقق منتشر بنمط منتظم في جميع أنحاء الرأس، ويمكن أن يحدث أيضاً بعد مرض خطير أو عملية جراحية كبرى.

وأوضح «فارجو» أن «الصدمة تُحفز الجسم على تساقط نسبة شعر أعلى بكثير من المعدل الطبيعي، وعادةً ما يكون ذلك واضحًا بعد نحو ثلاثة إلى أربعة أشهر من وقوع الحدث المؤلم».

وقال: «في حين أننا لا نفهم تمامًا تفاصيل الاستعداد لتساقط الشعر، فمن المحتمل أن تكون هناك عوامل أخرى تُساهم أيضًا، مثل مشاكل التغذية أو أمراض التمثيل الغذائي، مما يعني أنه في حال مواجهة موقف مُرهق، فقد يُسبب ذلك تساقط الشعر».

وكما هو الحال مع تساقط الشعر بعد الولادة، اقترح فارجو اتباع نهج الانتظار والترقب، إذ يجب أن يُصحح الوضع تلقائياً بمجرد انحسار التوتر.

نقص في الحديد لدى النساء

إن نقص الحديد شائعٌ جدًا خاصةً لدى النساء، نتيجة الدورة الشهرية، في عامي 2023 و2024، ارتفعت حالات دخول المستشفى بسبب نقص الحديد بنسبة 11 في المائة عن العام السابق، أي ما يقرب من عشرة أضعاف عدد حالات الدخول إلى المستشفى للسبب نفسه في عامي 1998 و1999.

وبينما قد يعتبر طبيبك العام مستويات الحديد لديك «مُرضية» كما يكشف فحص الدم، فإنها قد تكون أقل بكثير من المستويات اللازمة لنمو الشعر.

وقال فارجو: «يُعد الشعر مؤشرًا أكثر حساسيةً لفقر الدم من أنسجة الجسم الأخرى، مما يعني أنك تلاحظين آثاره على الشعر قبل أن تلاحظيها على باقي أجزاء الجسم، وبينما يجب أن تكون مستويات الفيريتين بروتين يعكس مخزون الحديد في الجسم في فحص الدم 40 ميكروجرامًا/لتر أو أعلى «أقل من ذلك قد يؤثر على صحتك»، فإنني أوصي بأن تكون 70 على الأقل، لأن الشعر يحتاج إلى مستويات أعلى من باقي الجسم».

وإضافة إلى ضرورة تعويض مستويات الحديد لديك من خلال النظام الغذائي، قد يكون من المفيد البحث عن مكملات غذائية.

مشاكل في الغدة الدرقية

يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة في الغدة الدرقية، وأكثرها شيوعًا قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية بست مرات.

وأوضح فارجو أن كلا النوعين من أمراض الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على الشعر.

ويرتبط قصور الغدة الدرقية عادةً بتساقط الشعر، ولكن فرط نشاط الغدة الدرقية قد يؤثر أيضًا ليس فقط على تساقط الشعر، بل على جودته أيضًا، حيث يشتكي البعض من شعر هش كالقش، يعود ذلك إلى خلل في هرمون الغدة الدرقية يُؤثر على دورة نمو الشعر دورة النمو والراحة والتساقط الطبيعية.

ويميل تساقط الشعر إلى الترقق في جميع أنحاء الجسم، وعادةً ما يُلاحظ لدى النساء أكثر. «قد يعود ذلك جزئيًا إلى أن شعر النساء عادةً ما يكون أطول وأكثر وضوحًا، مما يُؤثر على المظهر بشكل أكبر، ولأن الرجال أكثر عرضة لتساقط الشعر الوراثي، فإن تساقط الشعر الناتج عن مشاكل الغدة الدرقية عادةً ما يُغفل عنه ويُشخص على أنه صلع نمطي ذكوري.

ولهذا السبب، من المهم دراسة الخلفية الطبية للشخص بدقة، حيث غالبًا ما تكون هناك عدة أسباب مُساهمة».

الخبر السار هو أن هذا النوع من تساقط الشعر عادةً ما يكون قابلاً للعكس، بمجرد تصحيح مشاكل الغدة الدرقية «عادةً بالأدوية».

متلازمة تكيس المبايض

للأسف، قد تُسبب بعض الحالات الطبية تساقط الشعر، تُعد متلازمة تكيس المبايض «PCOS» من أكثر الأمراض شيوعًا لدى النساء. وقال فارجو: «غالبًا ما تكون متلازمة تكيس المبايض هي أول ما يخطر ببالي عندما أتحدث عن تساقط شعر امرأة شابة، خاصةً إذا كان التساقط يتبع نمطًا ذكوريًا من الصلع، ولاحظت نمو الشعر في أماكن لا تتوقع رؤيتها لدى النساء (مثل الوجه أو الصدر أو البطن)».

وأضاف: «أنصح دائمًا باستشارة طبيب أمراض النساء، وفي هذه الحالة، يُفترض أن يُساعد علاج هذه الحالة في تصحيح تساقط الشعر».

كما يمكن أن تؤثر حالات أخرى على الشعر، مثل الحالات الأيضية مثل داء السكري، التي قد تُصيب الرجال والنساء على حد سواء.

وبالإضافة إلى تأثيرها المباشر على دورة نمو الشعر، يُمكن أن يُسبب اضطراب عملية الأيض أيضًا زيادة في تساقط الشعر «كنوع من الضغط على الجسم»، على الرغم من أنها ليست شائعة مثل متلازمة تكيس المبايض، بشكل عام، يُعد تصحيح هذه الحالة أو علاجها أفضل طريقة للمساعدة في حل المشكلة».

تناولك لكميات زائدة من المكملات الغذائية

يتناول نحو نصفنا المكملات الغذائية بانتظام، لكن الكثيرين قد يتناولونها دون علمهم بجرعات زائدة، مما يسبب ضررًا أكثر من النفع. وقال فارجو: «على الرغم من أن فيتامين (أ) والسيلينيوم، على سبيل المثال، يلعبان دوراً مهماً في صحة الشعر، فإن تناول كميات زائدة من فيتامين (أ) تحديداً قد يكون له تأثير معاكس، إذ يؤثر على الشعر ويؤدي إلى تساقطه المفاجئ».

وتابع: «والاستثناء الوحيد هو لفيتامين (د)، إذ يرتبط نقص فيتامين (د) بتساقط الشعر (وخاصةً تساقط الشعر الكربي، الذي يحدث في جميع أنحاء الرأس)، وبما أن معظمنا يعاني من نقصه، فإنني أنصح بتناوله».

أدوية إنقاص الوزن

مع ازدياد شعبية أدوية مثل ويغوفي ومونجارو، من المرجح أن نشهد بعض الآثار الجانبية أيضاً، التي قد تشمل تساقط الشعر، وفقاً لفارجو.

وقال: «لقد رُبطت أدوية إنقاص الوزن بالفعل بتساقط الشعر، وهناك جانبان متعارضان، أولاً، قد يكون تساقط الشعر نتيجة مباشرة لتفاعل الدواء كيميائياً مع الجسم. لكن أي شيء يُسبب فقداناً مفاجئاً أو حاداً للوزن (أي يُجهد الجسم) يُمكن أن يُحفز تساقط الشعر الكربي (تساقط الشعر الشامل) على الرغم من أنه لا يُمثل حالةً مُرهقةً «طبيعية». وهناك أيضاً احتمالية حدوث نقص غذائي إذا كانت شهية الشخص منخفضة جداً. الحل، بالطبع، هو التوقف عن تناوله، تحت إشراف الطبيب، والبحث عن بديل يُفيد الشعر إذا لزم الأمر».

أنجبت طفلا للتو

يُعد تساقط الشعر بعد الولادة ظاهرةً حقيقيةً للغاية، وذلك بسبب اختلال توازن الهرمونات.

وأوضح فارجو أنه «أثناء الحمل، تُنتج المرأة المزيد من هرمون الإستروجين، مما يعني أن نسبة الشعر على رأسها في «مرحلة النمو» من دورة نمو الشعر تصبح أعلى من المعدل الطبيعي. هذا يعني أن النساء الحوامل يتوقفن عن تساقط الشعر بالمعدل الطبيعي (عادةً ما نفقد ما بين 100 و150 شعرة يومياً)، مما يُعطي انطباعاً بأن الشعر أصبح أكثر كثافة».

ولكن ما يزداد، لا بد أن ينخفض، وبعد الولادة، يحدث توازن، بالتزامن مع انخفاض مستويات هرمون الإستروجين. والنتيجة عادةً هي تساقط الشعر في جميع أنحاء الرأس.

ويتساقط الشعر الزائد في الجسم لتعويض الشعر الذي كان من المفترض أن يتساقط أثناء الحمل. بالطبع، مع زيادة كثافة الشعر أثناء الحمل، قد يكون تساقط الشعر بعد الولادة أكثر حدة، ولكن بعد بضعة أشهر يتوقف هذا التساقط الزائد وتستقر الأمور.

ربما يكون الانتظار هو الحل الأمثل، وهو أمر محبط. «ستة أشهر فترة زمنية معقولة لرؤية التحسن - لا يُنصح بتناول الأدوية أثناء الرضاعة الطبيعية، على سبيل المثال. إذا كانت المريضة قلقة للغاية، فيمكنها تجربة العلاج بالضوء منخفض المستوى، وهو جهاز ليزر منزلي يُحفز نمو الشعر. والأهم من ذلك أنه يُساعد المرضى على الشعور بمزيد من الإيجابية والاسترخاء حيال الوضع، لأن التوتر أو القلق بشأن تساقط الشعر قد يزيد الأمر سوءاً».

حبوب منع الحمل

كما أن تقلبات مستويات الهرمونات بعد الولادة، أو خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث، قد تؤثر على الشعر، كذلك حبوب منع الحمل، التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجسترون الاصطناعيين (البروجستين)، على عكس البروجسترون الطبيعي، غالباً ما تحتوي النسخة الاصطناعية على ما يُسمى «النشاط الأندروجيني» الذي قد يُسبب تساقط الشعر أو يُفاقمه.

وقال فارجو: «الإستروجين مفيد للشعر بشكل عام، لذا إذا كانت وسيلة منع الحمل التي تستخدمينها تحتوي على كمية كافية من الإستروجين (مقارنةً بوسائل منع الحمل منخفضة الإستروجين أو التي تحتوي على البروجستين فقط)، فلا يُفترض أن تُساهم في تساقط الشعر».

في حين أن بعض حبوب منع الحمل قد تُفاقم تساقط الشعر، فإن الدكتور فارجو يُشير إلى أن المهم هو معرفة ما إذا كان تساقط الشعر يتزامن بالفعل مع بدء تناولها، بدلاً من الافتراض.

مرض منقول جنسيا

وتحديدًا، مرض الزهري، يمكن أن تُسبب هذه العدوى، التي تحدث على ثلاث مراحل، تساقطًا غير منتظم ومتقطعًا للشعر «يُوصف أحيانًا بـ«الثعلبة المأكولة من العث» في فروة الرأس والحاجبين والرموش واللحى، وقد يؤثر أحيانًا على شعر الجسم أيضًا.

وكما هو الحال مع الحالات الأخرى، بمجرد تلقي العلاج، من المفترض أن تخف الأعراض، بما في ذلك تساقط الشعر.

الثعلبة البقعية

تُعرف الثعلبة البقعية عمومًا بأنها تساقط شعر متقطع «إما على شكل شريط أو بقع بيضاوية في جميع أنحاء الرأس»، ولكن هناك أنواع مختلفة، على سبيل المثال، يعاني بعض الأشخاص من الثعلبة البقعية «المنتشرة»، وهي عبارة عن ترقق في جميع أنحاء الشعر بدلاً من البقع. يمكن أن تصيب الرجال والنساء، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الأطفال منها لدى البالغين.

في بعض الأحيان، تُلاحظ الثعلبة إلى جانب الأظافر المتجعدة أو المثقوبة. وتُصنف تقنيًا على أنها مرض مناعي ذاتي «حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر في الجسم، مما يؤدي إلى تساقطها».

ووفق فارجو، فإن «أفضل طريقة لعلاجها هي من خلال الأدوية الموصوفة طبيًا مثل الستيرويدات ومثبطات JAK «الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات الالتهابية المزمنة».

اقرأ أيضاًتفسير حلم تساقط الشعر بغزارة.. 4 دلالات أبرزها بشرة خير

7 نصائح للوقاية من تساقط الشعر

وصفات طبيعية لعلاج تساقط الشعر في الشتاء

مقالات مشابهة

  • تظاهرات حاشدة لمعسكري الانتخابات الرئاسية في بولندا
  • وفد من المعهد النيجيري للدراسات السياسية والاستراتيجية في زيارة إلى الجزائر
  • ضياء الدين داوود يرفض تعديلات قوانين الانتخابات.. والمستشار فوزي يرد
  • أبو هميلة: تعديلات قوانين الانتخابات خطوة مهمة لتعزيز مناخ التعددية السياسية
  • محللون: لهذه الأسباب لن تنجح خطة الاحتلال لتوزيع المساعدات بغزة
  • إيفيتش: العين يخوض «وديتين» قبل «مونديال الأندية»
  • تساقط الشعر.. الأسباب وطرق العلاج
  • سفير الكاميرون بالقاهرة: العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة فى مجالات متنوعة
  • القضاء الروماني يعتمد نتائج الانتخابات الرئاسية رافضا طعن المرشح اليميني المهزوم
  • ثنائي الزمالك يخوض تدريبات تأهيلية استعدادًا لمواجهة بتروجت