الخارجية الأمريكية: مصر أول دولة في الشرق الأوسط توقع على اتفاقية الملكية الثقافية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال رفيق منصور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الثقافية والتعليمية، إن وضع المرأة فى مصر شهد تطورا كبيرا خلال العقود الماضية وحدث تغييرا كبيرا من خلال نزولها إلى سوق العمل، معتبرا أن الأوضاع الاقتصادية أصبحت تستدعى وجود أكثر من دخل واحد فى الأسرة الواحدة.
جاء ذلك خلال لقاءهً مع عدد من الصحفيين المصريين على هامش انطلاق مؤتمر ( Alumni TIES) أو ندوات التبادل الدولى للخريجين - وهو تجمع لخريجي برنامج التبادل الذي ترعاه الحكومة الأمريكية للتواصل والتعرف على موضوعات السياسة الخارجية أو الدبلوماسية العامة الحالية وتستضيفه مصر هذا العام بحضور خريجات من أكثر من 20 دولة.
وأكد أن مصر اتسمت بالقوة الناعمة التي أثرت العالم ليس فقط بسبب إرثها الثقافي والحضارى وإنما كذلك الفني، فلديها أم كلثوم، واحدة من أهم الفنانات فى الشرق الأوسط ، ولديها عادل إمام، مؤكدا أهمية ذلك فى بناء جسور بين الشعوب وتوطيد العلاقات والتواصل.
وأشار منصور إلى أن مصر كانت أول دولة فى الشرق الأوسط توقع على اتفاقية الملكية الثقافية فى 2016، والتي بموجبها تم إعادة 4000 قطعة آثار لمصر، مؤكدا أهمية هذه الاتفاقية لحماية الأثار المصرية ووقف سرقتها وتهريبها وتمكين الهيئات المعنية بتتبع الآثار واستعادتها.
وقال إن أكثر من نصف سكان مصر من الشباب تحت سن 30 سنة، مما يزيد من أهمية تعزيز التعاون فى مجال التعليم وتنمية المهارات التي يحتاجها سوق العمل وهو ما تعكف عليه الحكومة الأمريكية من خلال برامجها لثقل مهارات هؤلاء الشباب وخاصة الشابات فى مجالات متعددة ومنها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأضاف إلى أن التعاون فى مجالات التعليم وتنمية المهارات يساعد على مواجهة الكراهية والعنف والتشدد، معتبرا أن التفاهم المتبادل دائما ما يصب فى مصلحة العالم.
وأوضح أن الولايات المتحدة تستثمر فى اقتصاد مصر من خلال دعم التعليم وثقل مهارات الطلاب فى تعلم اللغة الإنجليزية وبرامج الحفاظ على التراث وتمكين المرأة وحماية المناخ وتأهيل الطلاب لسوق العمل، مؤكدا أن مصر دولة مهمة للغاية ليس فقط من ناحية العلاقات الثنائية وإنما للدور الذى تلعبه إقليميا وعالميا.
وأشار إلى أن العلاقات مع مصر علاقات متعددة الأوجه، والدولتين شريكتان فى العديد من المجالات الرئيسية منذ عقود، وهو ما ساعد فى التنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث الثقافي الذى يساعد بدوره على تعزيز السياحة التي تحمل أهمية خاصة للاقتصاد المصرى.
ولفت إلي أنه سيشارك فى المساء فى افتتاح مركز الزوار فى ضريح الإمام الشافعى الذى ساعدت السفارة الأمريكية بالقاهرة فى ترميمه من خلال صندوق السفراء للحفاظ علي التراث والتبادل الثقافي AFCP والذى وفر 1.5 ملايين دولار لهذا المشروع، وقال إن الإرث الثقافي يتعلق بالاحترام ومثل هذه المشاريع تساعد المصريين للحفاظ على إرثهم ومشاركته مع العالم، مؤكدا أن حضارة مصر عظيمة وساهمت فى إثراء العالم كله.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي إن العالم ينتظر باهتمام بالغ افتتاح المتحف المصري الكبير الذى سيضم أكبر مجموعة من الآثار المتعلقة بحضارة واحدة فى العالم، مؤكدا أهمية دعم هذا القطاع الذى يلعب دورا فى تعزيز قطاع السياحة من خلال خلق فرص العمل ودعم الاقتصاد بالعملة الأجنبية.
وأعرب عن فخر الولايات المتحدة كونها شريكة لمصر فى قضايا مثل مواجهة تغير المناخ والحفاظ على جمال الطبيعة من خلال استثمار الملايين لتعزيز السياحة المستدامة على طول البحر الأحمر.
وقال إن زيارته التي تستمر عدة أيام ستشمل لقاءات مع مسئولين مصريين فى وزارات مختلفة كما سيزور الجامعة الأمريكية فى القاهرة التي أكد أنها تلعب دورا مهما فى المجال التعليمى فى مصر وعمرها حوالى 100 عام، وكذلك سيشارك فى مهرجان الجونة السينمائى كجزء من دبلوماسية الأفلام التي تتبعها الحكومة الأمريكية، حيث تدعم العديد من مهرجانات السينما فى مصر كوسيلة للتبادل الفني والثقافى معتبرا أن هذا الدعم يعكس احترام الولايات المتحدة للثقافة المصرية ورغبتها فى التواصل مع المصريين شعبا وحكومة.
وتستضيف القاهرة لمدة 3 أيام التجمع الدولى للخريجين Alumni TIES بحضور خريجات من أكثر من 20 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط من البرامج التي توفرها الحكومة الأمريكية فى برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) بهدف تمكين المرأة وتعزيز دورها فى مجال العمل.
وشارك حوالى 28 ألف مصري فى برامج ترعاها الحكومة الأمريكية لتعزيز المهارات فى مجالات مختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر الأوضاع الاقتصادية السياسة الخارجية الحكومة الأمريكية الحکومة الأمریکیة من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على شيفرة اغتياله خلال جولة الشرق الأوسط نشرها مدير FBI السابق جيمس كومي
(CNN)-- استجوب عملاء جهاز الخدمة السرية الأمريكي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، في مكتبهم الميداني بواشنطن العاصمة بعد ظهر الجمعة، وفقًا لمصادر إنفاذ القانون.
وخضع كومي للاستجواب من قبل عملاء يحققون في منشور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، يُظهر حجارة على رمال شاطئ، تحمل الرقم "8647"، وهو رمز شائع على مواقع التواصل الاجتماعي لعزل ترامب من الرئاسة.
وهاجم ترامب وزملاؤه الجمهوريون كومي بسبب هذا المنشور، مطالبين بإجراء تحقيق.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "كان كومي يعلم تمامًا ما يعنيه ذلك.. الطفلٌ يعرف ما يعنيه ذلك.. إذا كنتَ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ولا تعرف ما يعنيه ذلك، فهذا يعني اغتيالًا".
وفي معرض شرحه لسبب حذفه المنشور، كتب كومي على إنستغرام أنه "نشر سابقًا صورةً لبعض القذائف التي رأيتها اليوم في نزهة على الشاطئ، والتي افترضتُ أنها رسالة سياسية".
وقال مصدر إن كومي لم يكن محتجزًا، وحضر طواعيةً، مضيفا أنه كان من المتوقع أن يُسأل عما إذا كان يقصد من الرسالة تهديدًا، أو إلهام آخرين قد يفكرون في القيام بعمل عنف ضد ترامب. في نهاية المطاف، قد يقع على عاتق المدعي العام الأمريكي في واشنطن اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت القضية تُعتبر تهديدًا للرئيس.
وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، أنتوني غوغليلمي، في بيان لشبكة CNN: "يُجري جهاز الخدمة السرية تحقيقات دقيقة في أي شيء يُمكن اعتباره تهديدًا محتملًا للمشمولين بحمايتنا". وأضاف: "نحن على دراية بمنشورات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق على مواقع التواصل الاجتماعي، ونأخذ مثل هذه التصريحات على محمل الجد. عدا ذلك، لا نُعلق على مسائل الاستخبارات الوقائية".
من الناحية القانونية، قد تكون مقاضاة كومي غير مجدية، إذ إن أي إجراء قانوني لن يكون له سوى فرصة ضئيلة، خاصةً بعد قرار المحكمة العليا الأخير بشأن التهديدات، وفي ظل نظام قضائي وسع نطاق حقوق حرية التعبير في السنوات الأخيرة، وفقًا لخبراء قانونيين.
وقال كومي يوم الخميس عن الرقم "86"، الذي قد يشير إلى شيء يُرمى أو يُزال: "لم أكن أدرك أن البعض يربط هذه الأرقام بالعنف"، ويتوافق الرقم "47" المقابل مع فترة ولاية ترامب الحالية كرئيس 47، وأضاف: "لم يخطر ببالي قط، لكنني أعارض العنف بجميع أشكاله، لذا حذفت المنشور".
وصرح مصدر في جهاز الخدمة السرية مطلع على التحقيق لشبكة CNNبأنه في الظروف العادية، لا يستدعي مثل هذا المنشور تحقيقًا شاملًا، ولكن في ظل المناخ السياسي الحالي، من المرجح أن يحظى بمزيد من الاهتمام، وأن مثل هذا التحقيق من شأنه أن يُشتت انتباه العملاء في منظمة مُرهقة بالفعل.