مع دخول الغارات الجوية المُكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر يومها الخامس، مخلفة وراءها أكثر من 900 شهيد، يتبادر إلى أذهان البعض تساؤلات عما إذا كان الاحتلال غير مبالٍ بحياة العشرات من الرهائن الذين تم أسرهم من قبل كتائب القسام - الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضمن عملية طوفان الأقصى السبت الماضي، 7 أكتوبر.


وفي الوقت الذي يرى فيه الجانب العربي أن تواجد الأسرى في قبضة حركة حماس سيشكل قوة ضغطٍ على دولة الاحتلال وورقة رابحة لتنفيذ شروطها، إلا أن البعض أبدى تخوفه من أن تفعل إسرائيل  بروتوكول هانيبال المحظور دوليًا.
وعلى الجبهة الأخرى، تطالب عائلات الأسرى والرهائن من حكومة بلادهم التحرك الفوري والسريع لاستعادة أبناءهم ممن جرى القبض عليهم خلال عملية طوفان الأقصى، حين دخلت كتائب القسام نحو مستوطنات "غلاف غزة" والنقب بالجنوب وقتلت المئات من المستوطنين والجنود وأسرت عددًا لم يتم الإعلان عنهم حتى الآن.
ما هو بروتوكول هانيبال

أحيت "عملية طوفان الأقصى" المحفوفة بالمخاطر، عقيدة سنها الاحتلال الإسرائيلي في عام 1986، وتم إلغاؤها رسميًا في عام 2016 بعد الانتقادات الحقوقية الحادة واتهامات وجهتها الجنائية الدولية لإسرائيل وطلب محاكمتها قضائيا لاستخدماها في ارتكاب جرائم بشعة خلال حرب غزة 2014.

تم سنّ بروتوكول هانيبال من قِبل الجنرال أوري أور وجابي أشكنازي وقائد المنطقة الشمالية عمرام ليفين ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال احتياط يعقوف عامي درور في عام 1986، والذي يسمح باستخدام الأسلحة الثقيلة في حالة أسر أي جندي إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث.

سبب تسمية بروتوكول هانيبال
سُمي بروتوكول هانيبال على اسم العسكري القرطاجي، حَنبَعل بنْ حَملقار برقا، الذي ينتمي إلى عائلة برقا البونيقية العريقة، ويُنسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك لا زالت معتمدة حتى اليوم.
يعد توجيه هانيبال،-والذي يسمح للجيش بشن قصف عنيف بالقرب من مواقع الجنود الأسرى. وهم يلجأون إلى هذا الخيار الذي قد يكون مميتًا إذا فشلوا في منع العدو من مغادرة جنوده، حتى لو كان ذلك يعني تعريض حياتهم للخطر.
ويقول معارضو هذا البروتوكول إن مثل هذا الرد الوحشي يعرض حياة الجنود المختطفين للخطر.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ بروتوکول هانیبال

إقرأ أيضاً:

‏حماس تنعى المسؤول العسكري خالد الأحمد الذي قتل في غارة اسرائيلية فجر اليوم في صيدا جنوب لبنان

نعت حركة ‏حماس، المسؤول العسكري خالد الأحمد الذي قتل في غارة اسرائيلية فجر اليوم في صيدا جنوب لبنان.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: طوفان الأقصى أيقظ العالم العربي.. هاجم الاحتلال بشدة (شاهد)
  • الدويري: مصر قدمت حلا لأزمة غزة بعد 14 يوما من طوفان الأقصى
  • ضياء رشوان: عملية طوفان الأقصى أيقظت الوعي العربي
  • فلسطينيون ولبنانيون يشيعون القائد “القسامي” خالد الأحمد في صيدا
  • كتائب القسام  تزف القائد الميداني الشهيد خالد الأحمد
  • ‏حماس تنعى المسؤول العسكري خالد الأحمد الذي قتل في غارة اسرائيلية فجر اليوم في صيدا جنوب لبنان
  • مسؤول في جيش الاحتلال: “حماس” قد تصبح أكثر عنفا تجاه الأسرى إذا اشتدت عملية غزة
  • من مقاومة 2005 إلى طوفان الأقصى.. كيف حطمت غزة أسطورة الغزو الإسرائيلي؟
  • تآكل صورة إسرائيل عالميًّا.. طوفان الأقصى يكسر هيبة الاحتلال.. دراسة جديدة
  • طوفان الأقصى.. حرب غزة تُخرِجُ حل الدولتين من غرفة العناية الفائقة