بوابة الوفد:
2025-05-27@22:49:31 GMT

ما لم يصدقه نوبل

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تأتى جائزة نوبل فى مثل هذا الموعد من كل سنة، فتنقل الفائز بها من حال إلى حال، لأنها لا تزال الجائزة الأرفع فى العالم. 

وقد نجحت الجائزة فى الحفاظ على مكانتها، رغم مرور أكثر من قرن من الزمان على بدء منحها، ولم تكن قيمتها المادية التى تصل إلى ما يقرب من مليون دولار هى السبب فى حفاظها على المكانة كل هذا العمر، ولكن قيمتها الأدبية كانت على الدوام تسبق القيمة المادية، وكانت ولا تزال ترفع الحائزين عليها إلى درجة عالية.

 

وربما تكون ظروف نشأتها قد ساعدت على شيء من هذه الهالة التى تحيط بها، فالعالم لا يزال يتذكر أن الرجل الذى تحمل اسمه هو ألفريد نوبل، الذى جمع ثروة هائلة من تجارة السلاح، وأراد فى النهاية أن يكفّر عن ذنبه فأنشأ وقفًا لا تزال الجائزة تحصل على قيمتها من عوائده فى كل سنة. 

كان السويدى ألفريد نوبل اسمًا فى صناعة الديناميت، وكان يملك مصانع تقدم إنتاجها من هذا السلاح للدول المتحاربة فى العالم، ولما قرأ عن ضحايا ما يصنعه ويقدمه، قرر إنشاء هذه الجائزة التى تحمل اسمه، والتى يجرى منحها سنويًا منذ عام ١٩٠١ فى الطب، والفيزباء، والكيمياء، والأدب، والاقتصاد، والسلام. 

وإذا كان الإعلان عنها يتم فى أكتوبر من كل سنة، فتوزيعها يتم فى ديسمبر فى حفل يحضره ملك السويد ومدعوون كبار من أنحاء الدنيا. 

ومن الطريف أن شقيقًا لألفريد نوبل مات فى حياته، فتصورت بعض الصحف أن الذى مات هو ألفريد نفسه لا شقيقه، وانطلقت حملة من الهجوم على ألفريد الذى مات بعد أن أمات كثيرين من الضحايا فى أنحاء الكوكب! 

ولم يصدق الرجل نفسه، وتابع ما كانت الصحف تنشره فى ذهول وألم، وراح يفكر فى طريقة يغير بها هذه الصورة له بين الناس، ولم يجد طريقة أفضل من إطلاق هذه الجائزة الرفيعة، ولا وجد طريقة أفضل من أن تعمل جائزته على تكريم الذين يقدمون الأفضل فى المجالات الستة للناس فى كل مكان. 

ولا يزال السؤال عما إذا كان صاحب الجائزة قد غيّر صورته لدى الرأى العام؟.. ففى كل دورة جديدة من دورات الجائزة يتجدد الحديث عن نوبل الذى منح جائزة باسمه، ولكن يتجدد الحديث فى الوقت ذاته عن الديناميت الذى لا يزال له ضحاياه.. ولا يزال حال نوبل مثل حال الذى يحصل على مال من مصدر غير مشروع ثم يتصدق ببعضه على المحتاجين! 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر جائزة نوبل لا یزال

إقرأ أيضاً:

وزير الشئون النيابية: الإشراف القضائى على العملية الانتخابية لا يزال قائما

أكد المستشار محمود فوزى، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى،  أن الإشراف القضائى على العملية الانتخابية لا يزال قائما، متسائلا:" من قال أن الإشراف القضائى اتلغى؟.

وتابع:" أؤكد للجميع أن الذى يدير العملية الانتخابية هيئة مستقلة، وهي الهيئة الوطنية للانتخابات التي تتمتع بخبرة كبيرة متراكمة وممارسات على مدار سنوات اكسبتها خبرة  محلية ودولية فى الإدارة الحسنة وفقا لأفضل الممارسات".

وقال فوزي خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم لمناقشة مشروعى القانونين المقدمين من النائب عبد الهادى القصبى وأكثر من عشر أعضاء المجلس بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم (46) لسنة 2014 والقانون رقم (174) لسنة 2020 فى شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، وتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020، ، ا:" نشهد زخم كبيرا وهو ما يعكس حيوية المجلس فى المناقشة".

واستكمل فوزى:" من يشير إلى حسم 50% من مقاعد مجلس النواب المقبل، بزعم أن القائمة المطلقة مكتوب لها النجاح، هل يوجد قيود على الأحزاب  جميعها أى حزب اى مجموعة، الكل له الحق الرفيع فى تكوين تحالف انتخابي، سواء كان على صعيد القوائم الكبيرة أو القوائم الصغيرة".

ونوه فوزى، إلى أن فى عام 2015، كان هناك اتجاه لجعل الجمهورية دائرة واحدة، وبعد تدارس ومناقشات تم الاستقرار على أن يصبح عدد الوقائم 4 على مستوى الجمهورية، متابعا:" لدينا نظام مختبر دستوريا، وإجازته المحكمة الدستورية، ومتاح للجميع تكوين تحالفات انتخابية لخوض السباق الانتخابي".

طباعة شارك محمود فوزى وزير الشئون النيابية الإشراف القضائى قانون مجلس النواب قانون مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • معركة هارفارد وضرب غزة بالنووي
  • أمينة وليد مصطفى في حفل «كأس إنرجي للدراما»: والدي لا يزال حاضرا في قلوبنا
  • الأغذية العالمي محذرًا: غزة لا تزال على شفا المجاعة
  • الميراث.. "قصة حزينة"
  • قناة صهيونية: لا يزال الضرر الاقتصادي الناجم عن استهداف مطار بن غوريون محسوساً حتى اليوم
  • وزير الشئون النيابية: الإشراف القضائي على الانتخابات لا يزال قائمًا
  • وزير الشئون النيابية: الإشراف القضائى على العملية الانتخابية لا يزال قائما
  • في ذكرى التحرير … هل لا تزال المقاومة أولوية وطنية؟
  • ???? ما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟
  • ملياردير سوداني يدعم الحوكمة الأفريقية بـمؤشر وجائزة مالية تفوق نوبل