6 ملايين سوداني أُجبروا على ترك منازلهم.. بيان رسمي من «مفوضية اللاجئين»
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكد مدير مكتب المفوضية الإقليمي لشرق إفريقيا والقرن الإفريقي والبحيرات الكبرى مامادو ديان بالدي، أن ما يقرب من 6 ملايين سوداني أُجبروا على ترك منازلهم، لافتا إلى أن نسبة النساء والأطفال تشكل ما يقرب من 90% من النازحين، مشيراً إلى أن أزمة النزوح الناجمة عن الصراع في السودان لا تزال مستمرة.
وقال المسؤول الأممي - بحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة في بيان اليوم /الخميس/ - إن الحالة في السودان تشكل واحدة من أكبر أزمات الحماية التي نواجهها اليوم داخل السودان نفسه، وهناك الكثير من الناس في المناطق الحضرية الذين يتأثرون بشكل متساوٍ ولا يملكون الموارد اللازمة للمغادرة.
وحث مسؤول المفوضية السامية أطراف النزاع في السودان على الدخول في عملية سلام، وسلطت مفوضية اللاجئين الضوء على المعاناة التي واجهتها العائلات خلال رحلات محفوفة بالمخاطر، حيث انفصلت أسر عن بعضها البعض، أثناء فرارها، في أعقاب الصراع الذي اندلع في منتصف أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وجماعات مسلحة أخرى.
وأشار مسؤول المفوضية إلى تقارير تفيد بتزايد العنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما يعاني الأطفال من أزمة سوء تغذية كبرى، إلى جانب تفشي الأمراض.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُخصص 9 ملايين دولار لتمويل الجهود الإنسانية في فلسطين
بايدن يُحذر إيران من التدخل في الحرب بين «إسرائيل» والمقاومة الفلسطينية
استشهاد 10 فلسطينيين في قصف لمخيم «الشاطئ» وطائرات الاحتلال تقصف برجا غرب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحداث فلسطين أخبار فلسطين اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية تل ابيب فلسطين فلسطين الآن فلسطين اليوم قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
“العالمي للتسامح والسلام” يشارك في فعالية حول تعزيز صمود اللاجئين
شارك المجلس العالمي للتسامح والسلام بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تنظيم فعالية رفيعة المستوى جمعت قيادات دولية وأكاديمية ومنظمات أممية، تحت عنوان: “تعزيز صمود اللاجئين: مسؤولية مشتركة”.
وافتتحت الفعالية، التي عقدت أمس في مقر المفوضية في جنيف، روفيندري مينيكديولا، المفوضة المساعدة لشؤون الحماية، ومعالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام.
وقالت مينيكديولا: ” نعيش في عالم تتزايد فيه حالات النزوح بسبب الصراعات والعنف والتغير المناخي، وقد تجاوز عدد النازحين 123 مليون شخص، بينهم 49 مليون طفل، من بين هؤلاء 38 مليون لاجئ عبروا حدود بلادهم، و72 مليون نازح داخلياً لم يغادروا بلدانهم بعد.”
وأضافت: “لكن رغم هذا الواقع المؤلم، نرى في اللاجئين عزيمة مذهلة. الصمود ليس مجرد النجاة، بل هو إعادة بناء الحياة، والمساهمة في المجتمعات، وكسر حلقة التهجير.”.
وتابعت : ” بناء الصمود يتطلب تحولاً في التفكير: من الاستجابة الطارئة إلى الحلول التنموية، ومن المساعدات المؤقتة إلى الاستثمار في الصحة والتعليم والإسكان والحماية الاجتماعية”.
من جانبه، أكد الجروان أن هذه الفعالية تؤسس لتحوّل في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قضايا اللاجئين.
وقال :”لا نجتمع اليوم كدبلوماسيين أو باحثين، بل كجبهة إنسانية موحدة لمواجهة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عالمنا: حماية اللاجئين وتمكينهم” ، مؤكدا أن : “الصمود لا يُورث، بل يُبنى. ويُبنى من خلال أنظمة عادلة، وفرص حقيقية، وسياسات تحترم الإنسان.”
وأشار إلى أن موضوع الفعالية “تعزيز صمود اللاجئين: مسؤولية مشتركة” ليس شعاراً بل تفويض عالمي يجب أن ينعكس في التشريعات والمناهج التعليمية والتنمية المجتمعية.
وتلا الجلسة الافتتاحية، طاولة المستديرة رفيعة المستوى، ناقشت أربعة محاور إستراتيجية في تمكين اللاجئين، بإدارة الدكتورة بسمة الزين، نائبة رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام للشؤون الأكاديمية.
وأكد المشاركون ضرورة تعزيز القوانين الدولية وضمان التمثيل القانوني، وتطوير أدوات الحماية، ومراعاة البعد الإنساني في سياسات الهجرة.
وشدد المتحدثون على أن التعليم ليس ترفًا بل ضرورة لبناء صمود طويل الأمد، وأداة لحماية الأطفال، وتمكين الشباب من الاندماج والقيادة.
كما تم عرض تجارب ملهمة من لاجئات وقيادات شبابية في سويسرا وتشاد، وأكد المتحدثون أهمية دعم شبكات التمكين المحلية وبناء مسارات لقيادة اللاجئين من الداخل.
وناقش المشاركون دور الثقافة والفنون والصحة النفسية في إعادة بناء المجتمعات بعد النزوح، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات المستضيفة واللاجئين.
وحظيت الفعالية بحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى، من ممثيليات الدول لدى الأمم المتحدة في جنيف ومنظمات الأمم المتحدة، ومنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO).
كما شارك عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الدولية، وخبراء مستقلون، ومراكز أبحاث متخصصة في شؤون اللاجئين والتنمية المستدامة وأكثر من 30 منظمة دولية ومجتمعية.
وتم توقيع مذكرة تفاهم وعمل مشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجلس العالمي للتسامح والسلام ، وذلك على هامش الفعالية بهدف تعزيز وتأطير التعاون بين الجانبين لما يعزز التسامح والسلام وحماية اللاجئين حول العالم.
كما شهدت الفعالية الإطلاق الرسمي للكتاب الأكاديمي المرجعي:” تعزيز صمود اللاجئين: رؤى عالمية حول الاندماج، الشمول، والازدهار”، الذي يتناول عبر ستة محاور متكاملة سبل تمكين اللاجئين في مجالات القانون، والتعليم، والابتكار، والاقتصاد، والاندماج الاجتماعي، وتمكين المرأة والأسرة.