النائبة سماء سليمان: الرئيس السيسي يقرأ المشهد بشكل صحيح
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أفادت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ وأمينة الشؤون السياسية، بحزب حماة الوطن، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في كلمته في حفل تخرج دفعة الكلية الحربية على الدور المصري المدافع دائما عن الأمة العربية، قائلا «حين كانت الحرب، فكنا مقاتلين.. وكان السلام، فكنا له مبادرين.
وشددت سليمان، في تصريحاتها لـ«الوطن»، أن الرئيس باستمرار يشدد على الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل تطورات شديدة الخطورة، وسعي دءوب من أطراف متعددة، للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها، وخاصة مع التصريحات غير المسؤولة من مسؤولي دول كبرى لتسليح إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وترى سليمان، أن ما تشهده الساحة الدولية وموقف الدول الغربية يعني أن هناك رغبة للدفع بالمنطقة لأتون حرب لا نهاية لها، لتحقيق أهداف غير معلنة للدول الغربية.
وأفادت بأن الرئيس السيسي يقرأ المشهد بشكل صحيح، ولذا كان واضحا برفض الدعوات التي تدعو لنزوح الفلسطينيين، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ولذا أكد في كلمته إلى ضرورة إقرار السلام، القائم على العدل، وعلى مبادئ «أوسلو»، والمبادرة العربية للسـلام، ومقـررات الشـرعية الدوليـة.
وتابعت أن الرئيس السيسي أفاد إلى أن هذا التصعيد من شأنه أن ينحرف عن مسار السلام إلى صراعات صفرية، لا منتصر فيها ولا مهزوم.. صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق، ولذا كانت دعوة الرئيس كل الأطراف، إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة للمسار التفاوضي، تجنبا لحرائق ستشتعل، ولذا كان تأكيد الرئيس على الدور المصري في الوساطة، وبالتنسيق مع كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة.. دون قيد أو شرط.
وأفادت الدكتورة سماء سليمان أن مصر حريصة على تحقيق السلام، باعتباره خيارا استراتيجيا، يحتم على مصر ألا تترك الأشقاء في فلسطين، وأن تحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين غزة الدور المصري أن الرئیس
إقرأ أيضاً:
جلسة «دور الإعلام في دعم الهوية العربية» تؤكد على الدور المحوري للإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية في تعزيز الهوية
استعرضت جلسة دور الإعلام في دعم الهوية العربية ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، التي تعقد في مركز دبي التجاري العالمي وتختتم أعمالها غدا الأربعاء، وتزامناً مع اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، كيفية استثمار الأدوات الإعلامية لتوثيق وحماية الهوية العربية حيث أجمع المشاركون في الجلسة أن الإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز هذه الهوية، وترسيخها في عقول الأجيال، لتظل صمام الأمان في مواجهة التحديات الثقافية والفكرية والاجتماعية.
وخلال الجلسة التي أدارها الاعلامي عبد الله المديفر من روتانا خليجية بحضور الباحث والكاتب الدكتور رشيد خيون، وعبد الله الغذامي الأكاديمي والناقد الثقافي تم التطرق إلى دور الإعلام في الحفاظ على الهوية العربية مع التأكيد على أهمية الإعلام كأداة قوية في تعزيز الوعي والتصدي للتحديات التي قد تواجهها الهوية في ظل العولمة، باعتبار أن الهوية الوطنية ثروة قومية يجب المحافظة عليها ورعايتها على الدوام، لأهميتها في الحفاظ على الذات، وتشكيل الوعي والوجدان لدى الشعوب..
وأوضح رشيد خيون أن قطاع الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المجال من خلال دوره في تشكيل الرأي العام وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية التي تضمن ترسيخ الهوية العربية وتعزيزها بكل رموزها ومكوناتها، مشيرا الى ضرورة تعزيز الاهتمام باللغة العربية التي تعد أهم رابط يربطنا بهويتنا الوطنية، إلى جانب تزويد المجتمع بالمعلومات الكافية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع ضرورة رصد التحديات المجتمعية والعمل على التصدي للأفكار الدخيلة التي تهدد نسيج المجتمع العربي..
من جهته، قال عبد الله الغذامي أن الإعلام هو البوابة الرئيسية لحماية الهوية العربية، معتبرا أن رسوخ منظومة القيم والمعتقدات والأفكار والسلوكيات المعبرة عن الهوية الوطنية يمنح الإعلام سمات متفردة ويوفر أمامه مساحات للانطلاق والتواصل مع المجتمع المحلي بفاعلية بما يتيح للإعلام بلورة رسالة معبرة عن الوطن وخصوصياته الثقافية والحضارية..
وأشار عبد الله الغذامي إلى أن الهوية الوطنية ليست كيانا جامدا أو ثابتا، بل هي كائن حي يتفاعل مع متغيرات الزمن، يستمد من الماضي جذوره العميقة، ومن الحاضر زخمه، ويتأهب للمستقبل بروح متجددة دون أن يفقد أصالته. وأضاف ان الإعلام قوة فاعلة ومؤثرة في التعبير عن الهوية وتحديد ملامحها وتفاعلها ومقوماتها وبالتالي تشكيلها..
وأوضح عبد الله الغذامي أن الإعلام باعتباره أداة رئيسية للتأثير المجتمعي، يحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي الجماهيري وتوجيهه نحو القيم الوطنية، مشيراً إلى أن حماية الهوية العربية تتطلب تقديم محتوى إعلامي يتسم بالمصداقية والجودة، ويعمل على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة.