المقررة الأممية للنازحين: أمر الإخلاء الإسرائيلي "مفزع"
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا الجمعة عن "فزعها" من أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، والذي يشكل وفقا لها "جريمة ضد الإنسانية".
وقالت باولا غافيريا بيتانكور في بيان "نشعر بالفزع من فكرة إلحاق مليون فلسطيني بـ423 ألف شخص أخرجوا بالفعل من منازلهم بسبب العنف الذي وقع الأسبوع الماضي".
وأضافت "من غير المعقول أن يتمكن أكثر من نصف سكان غزة من المرور عبر منطقة حرب نشطة دون عواقب إنسانية مدمرة، خاصة مع حرمانهم من السلع والخدمات الأساسية"، وفقا لفرانس برس.
وذكّرت بيتانكور أن "التهجير القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، والعقاب الجماعي محظور بموجب التشريعات الإنسانية الدولية".
ودعت المقررة الأممية إسرائيل إلى التراجع عن الدعوة.
يشار إلى أن المقررين الخاصين للأمم المتحدة متطوعون مستقلون لهم تفويض من مجلس حقوق الإنسان، وهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة، بل يبلغونها باستنتاجاتهم.
ونزح آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة الجمعة في اتجاه جنوب القطاع بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم ما يوحي بتحضيره لعملية برّية ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.
دعوات أممية لإلغاء أوامر الإخلاء
وكانت الأمم المتحدة دعت إسرائيل بقوة إلى إلغاء أوامرها لأكثر من مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم، والتوجه جنوبا، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من وقوع كارثة إذا اضطر هذاالعدد الكبير من الناس إلى الفرار، وقالت إنه ينبغي رفع الحصار للسماح بدخول المساعدات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة "نحن بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليه. حتى الحروب لها قواعد".
من ناحيته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه من المستحيل على سكان غزة الاستجابة لأوامر إسرائيل بالتحرك جنوبا دون "عواقب إنسانية مدمرة"، مما دفع إسرائيل إلى انتقاده قائلة إن الأمم المتحدة ينبغي أن تدين حماس وتدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وكتب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث على مواقع التواصل الاجتماعي "الخناق يضيق على السكان المدنيين في غزة. كيف من المفترض أن يتحرك 1.1 مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان في أقل من 24 ساعة"؟
كما دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إسرائيل إلى إلغاء أوامرها، اعتبرت المنظمة أن الإخلاء الجماعي "سيمثل كارثة للمرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين الذين سيبقون في المنطقة أو يعلقون في أثناء حركة النزوح الجماعي".
بوريل: دعوة إسرائيل لإجلاء سكان غزة "مستحيلة تماما"
من جهته، صرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، أن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر "مستحيل تماما تنفيذه".
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في بكين في اليوم الأخير من زيارته للصين "أقول بصفتي ممثلا للموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي.. إن من المستحيل تماما تنفيذها (عملية الإجلاء)".
وأضاف "تصور إمكانية نقل مليون شخص في 24 ساعة في وضع مثل وضع غزة لا يمكن سوى أن يشكل أزمة إنسانية".
الغزيون باقون
رغم أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا جنوبا من شمال غزة في أعقاب الأمر الإسرائيلي، وفقا للأمم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأعمال القتالية قبل هذا التوجيه، لكن كثيرين آخرين قالوا إنهم سيبقون.
وقال محمد (20 عاما) خارج مبنى دمرته ضربة جوية إسرائيلية قرب وسط غزة "الموت أفضل من الرحيل".
وتبث المساجد رسالة "تمسكوا ببيوتكم، تشبثوا بأرضكم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية مجلس حقوق الإنسان غزة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ستيفان دوجاريك حماس منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قطاع غزة أخبار فلسطين الهجوم على غزة الجيش الإسرائيلى أخلاء غزة الاتحاد الأوروبي منظمة الصحة العالمية الأمم المتحدة القصف على غزة التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية أنطونيو غوتيريش جوزيب بوريل ستيفان دوجاريك مارتن غريفيث التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية مجلس حقوق الإنسان غزة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ستيفان دوجاريك حماس منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قطاع غزة أخبار فلسطين للأمم المتحدة الأمم المتحدة إسرائیل إلى
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في اليمن إن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأفاد المكتب -في بيان له- أن ملايين اليمنيين، لا سيما الأطفال والنساء، يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية، لافتاً إلى أن منظمات الإغاثة بحاجة إلى دعم عاجل لتقديم المساعدات المنقذة للأرواح لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها في اليمن.
وأكدأكد أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن لا يحصلون على ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية، مشيراً إلى أن نقص موارد المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يعرض حياة الناس للخطر.
وكان المكتب الأممي قد أعلن، في وقت سابق، أن نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أن نحو 55 في المائة من الأطفال في اليمن يعانون سوء التغذية المزمن.