تهديدات تطال الطلبة المؤيدين لفلسطين والجامعات الأمريكية تشهد حربًا أهلية - عاجل
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
شهدت الجامعات الامريكية، اليوم السبت (14 تشرين الأول 2023)، تجددا للاشتباكات بالأيادي بين الطلبة المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية واخرين مؤيدين للنظام الإسرائيلي، مع انتشار "تهديدات" صدرت عن مجاميع "يهودية" ضد الطلبة الأمريكيين المؤيدين لفلسطين.
وبحسب تقرير لشبكة ان بي سي الامريكية ترجمته "بغداد اليوم"، فان شاحنات مجهولة الهوية دخلت بعضها الحرم الجامعي لبعض المؤسسات التعليمية تحمل صورا للطلبة الأمريكيين المؤيدين للقضية الفلسطينية وتتوعدهم بــ "الاستهداف" في حال لم يتراجعوا عن مواقفهم.
الاتحادات الطلابية الامريكية المؤيدة بمعظمها للقضية الفلسطينية، اكدت تعرض افرادها الطلبة الى "تهديدات" مباشرة من جماعات يهودية متطرفة داخل الحرم الجامعي، مؤكدين ان إدارات الجامعات الامريكية واكبرها هارفرد، قد أعلنت صراحة دعمها لإسرائيل و"سمحت" للتهديدات بان تطال الطلبة المؤيدين لفلسطين.
السلطات الامريكية اكتفت بالتأكيد انها لم تشهد حتى اللحظة أي "تهديدات جدية" ضد الاتحادات الطلابية المؤيدة للقضية الفلسطينية بحسب الشبكة التي اكدت أيضا ان الحرم الجامعي في معظم الجامعات الامريكية يشهد الان "حربا أهلية" بين الطلبة اليهود، والطلبة الأمريكيين المؤيدين لفلسطين.
ونشرت صحيفة “الغارديان” أمس الجمعة (13 تشرين الأول 2023)، تقريرا أعده كريس ماكغريل وإيروم سلام حول الجدل المتصاعد في حرم الجامعات الأمريكية والخلافات بشأن ما يجري في غزة وإسرائيل. وقد انتشر الجدل في داخل جامعات كولومبيا وهارفارد حيث تبادل الطلاب الاتهام بدعم سفك الدم.
ففي جامعة كولومبيا، وقف صف من الطلاب لفوا أنفسهم بالعلم الإسرائيلي الأبيض والأزرق، وحملوا صورا للقتلى والأسرى في هجوم حماس. وعلى الجانب الآخر من المكان العشبي، وقف عدد كبير من الطلاب يهتفون “الحرية، الحرية لفلسطين”، وتظهر خطوط الصدع بينهم الاتهامات التي تقسم معظم حرم الجامعات بأن كل طرف يدعم سفك الدم.
وتميز الرد في الجامعات الأمريكية على مقتل 1300 إسرائيلي وأسر أكثر من 100 آخرين بالجدل حول الحق بالحديث عن هجوم حماس كحق في المقاومة وإلى الاحتلال والشجب الذي يجب ألا يتجاهل موت الفلسطينيين الذين قتلوا بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة.
وكانت مسيرات جامعة كولومبيا جزءا من “يوم المقاومة” الذي دعت إليه جمعية الطلاب الوطنيون للعدالة في فلسطين والتي مدحت هجوم حماس بأنه انتصار تاريخي للمقاومة الفلسطينية، فيما برزت نفس البيانات من طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعات أخرى واعتبرها الطلاب المتعاطفون مع إسرائيل بأنها فرح بالقتل.
ففي جامعة كولومبيا حمل الطلاب اليهود لافتة كبيرة كتب عليها “توقفوا عن الاحتفال باغتصاب واختطاف وذبح شعبنا”، وجاء في لافتة أخرى “تعاطف في الحرم الآن”. وقال طالب اسمه يوني إنه اعتبر مسيرة الطلاب المؤيدين لفلسطين بأنها احتفال بالموت. وقال “يريدون قتلنا، وصور الموتى التي تراها هنا هي البداية، ولا يعتقدون أن لنا الحق في الحياة وإلا لماذا لا يأتون ويندبون الموتى”.
ولكن بعض المحتجين في المعسكر الفلسطيني يرون في مسيرة المتعاطفين مع إسرائيل مبررا لمسيرتهم. وقالت دارياليزا أفيلا شيفالير إنها شاركت في المسيرة لأنها رأت إسرائيل تطلق العنان لانتقام رهيب ضد الفلسطينيين العاديين في غزة، حيث قتل مئات المدنيين، الكثير منهم أطفال. وقالت “إنه عن الوقوف مع أهل غزة وتذكير العالم بأنهم بشر يستحقون الحياة بكرامة ويستحقون العيش بحرية وتعاطف، متحررين من الوحشية الاستعمارية وأحرار من العنف الذي ترميه عليهم إسرائيل وبشكل دائم”. وقالت “منذ السبت قتل أكثر من 1500 شخصا في غزة وثلثهم من الأطفال، ومع ذلك لا تتم مناقشة العنف ضد الفلسطينيين، وتم قتل عائلات بأكملها”.
وأضافت أفيلا شيفالير إنها لا تتعامل مع الاحتجاج بأنه احتفال بالقتل ولكن العنف ضد الإسرائيليين لم يحدث من فراغ “حسنا، لا أحد يريد العنف؟ وما يريده المشاركون في هذه الاحتجاجات الوصول إليه هو أن العنف لم يبدأ قبل خمسة أيام، بل بدأ من احتلال إسرائيل فلسطين”.
وفي جامعة هارفارد، تم انتقاد منظمات طلابية لبيانها “نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة من العنف المتكشف”، مما جعل قيادة الجامعة محلا للنقد من رئيسها السابق لورنس سومرز وعدم شجبها بيان الطلبة وعدم شجب حماس وبقوة. وكتب على منصة إكس، تويتر سابقا “لم أشعر منذ ارتباطي منذ خمسين عاما تقريبا بهارفارد بخيبة الأمل والعزلة كما اليوم”. وحاول آخرون في هارفارد الاعتراف بالمعاناة، وقال جاستين أونوينو، رئيس مجلس طلبة كلية القانون، إنه “هجوم بربري من حماس ويجب عدم تبريره، التقليل منه أو تمجيده”، ولكنه تحدث عن السلام ومنع الأذى عن المدنيين.
وكانت راشيل سبيرو، وهي طالبة يهودية في كولومبيا وقضت العامين الماضيين بجامعة تل أبيب، عاطفية وهي تقف على جانب التظاهرة المؤيدة لإسرائيل. ووصفت المناخ في حرم الجامعة بالمشحون، وأن النقاش حول هجوم حماس والقصف الإسرائيلي لغزة هيمن على حصة السياسة الدولية. وكان النقاش “محترما ويمكن نقاشه ولكن لم يتم التوصل لاتفاق لخلاف الطلاب”. وقالت إن هناك أسبابا للخوف بعد الهجوم على طالب يهودي وهو يحمل العلم الإسرائيلي أمام المكتبة.
وقال طالب سوري، لم يرد الكشف عن اسمه، إنه لا يدعم حماس. وقال “جئت إلى هنا للقول إن الطرفين مسؤولان عن الهجوم الإرهابي، ولا أوافق على حركة حماس لأنه إرهابي ولا يمثل الموقف الإسلامي وهاجموا المدنيين، وفعلت إسرائيل نفس الأمر ولكنها أقوى”. ولاحظ طلاب ما قامت به شركة قانون من إلغاء عرض للطالبة ريان ووركمان، التي كتبت تغريدة أن عنف إسرائيل ضد الفلسطينيين، “خلق الظروف الضرورية للمقاومة”. وقالت رموز في سوق المال إنها لن توظف أي طالب وقع على البيان الذي حمل إسرائيل مسؤولية هجوم حماس. وطافت شاحنة محملة بلافتة كتب عليها أسماء الطلاب وعناوينهم ونشرت على الإنترنت. وهو ما منع بعض الطلاب من إصدار تصريحات عامة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: للقضیة الفلسطینیة هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
«ائتلاف أولياء الأمور» يوجه رسائل مهمة للطلاب بالتزامن مع انطلاق تنسيق الجامعات
وجهت عبير أحمد، مؤسس ائتلاف أولياء الأمور واتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، مجموعة من الرسائل بالتزامن مع انطلاق عملية التسجيل لأداء اختبارات القدرات للكليات التي تشترط اجتيازها وتنسيق القبول بالجامعات.
وقالت عبير أحمد، في تصريحات صحفية، إن عملية التسجيل لاختبارات القدرات بدأت اليوم، للراغبين في الالتحاق بكليات الفنون الجميلة (فنون - عمارة)، والفنون التطبيقية بجامعات (حلوان - دمياط - بنها - بني سويف - طنطا - دمنهور)، والتربية الموسيقية والفنية بالزمالك جامعة حلوان، والتربية الفنية جامعة المنيا، كليات علوم الرياضة.
وشددت عبير أحمد، على ضرورة أن يمنح أولياء الأمور أبناءهم الطلاب حرية اختيار الكلية التي تناسب ميولهم وقدراتهم ورغباتهم، دون إجبارهم على كلية معينة، مستطردة: «عرفوهم مميزات كل كلية واتركوا لهم حرية الاختيار».
وأكدت مؤسس اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور، على ضرورة متابعة الطلاب وأولياء الأمور للصفحة الرسمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبيانات الدورية التي تنشرها الوزارة حول اختبارات القدرات وتنسيق القبول بالجامعات، والدليل الإرشادي للاختبارات، وكذلك القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المعتمدة بجمهورية مصر العربية، حتي لا يقع الطلاب وأولياء الأمور فريسة لأصحاب الكيانات الوهمية.
واختتم عبير أحمد حديثها بمخاطبة الطلاب، قائلة: «مصر الآن تشهد تنوعا كبيرا في التعليم العالي والجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والجامعات التكنولوجية، والمعاهد.. اختاروا المناسب لميولكم ورغباتكم واللي حابينه، وموفقين دايما».