طالب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي اليوم السبت المجتمع الدولي بالتدخل “الفوري والحاسم” لوقف “حرب الإبادة الجماعية” التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ورفع الحصار “الجائر” عن القطاع والسماح بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إليه “فورا”.

جاء ذلك في كلمة العسومي خلال أعمال الجلسة الأولى للبرلمان العربي من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث التي عقدت بمقر الجامعة العربية.

وأكد العسومي أن إصرار سلطات الاحتلال على التهجير القسري لسكان قطاع غزة ومطالبتهم بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوبا وتهديد حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وقطع الخدمات عنهم هي “جرائم حرب من الدرجة الأولى تعكس أقصى درجات استخفاف سلطة الاحتلال بقواعد القانون الدولي”.

وقال “لقد شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية مرحلة خطيرة من التصعيد بسبب الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي نحملها المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة عدوانها الغاشم المستمر ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف العسومي “أنه حذر من التداعيات الخطيرة لتلك الانتهاكات مرارا وتكرارا والتي ستؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة ولكن لم يسمع أحد”.

وحذر من أن سلطات الاحتلال تمادت في شن “حرب إبادة جماعية مفتوحة” تقوم خلالها بقصف همجي للأحياء والمدن فضلا عن تعمد استهداف المدنيين في قطاع غزة وتدمير البنية التحتية ما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء وآلاف الجرحى بينهم عدد كبير من النساء والشيوخ والأطفال الأبرياء.

وأوضح العسومي أن “حالة الصمت الدولي المخزي تجاه هذه الجرائم والسياسات الهمجية لا تقل سوءا عما تقوم به سلطات الاحتلال”.

ولفت إلى أن “رسالتنا اليوم للدول التي تسابقت في تقديم الدعم الأعمى لسلطة الاحتلال هي أنكم تدمرون المنطقة بأكملها ولا تعبؤون بالتداعيات الكارثية المترتبة على ما يحدث الآن”.

وأكد أنه قد آن للمجتمع الدولي أن يستفيق من غفلته التي استمرت نحو سبعة عقود تجاه القضية الفلسطينية وأن يضع حدا لانتهاكات سلطات الاحتلال لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وطالب بضرورة عودة الحقوق إلى أصحابها وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس مشددا على أن ذلك هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة للجميع.

وعلى صعيد الأزمات القائمة في المنطقة العربية قال العسومي إن “البرلمان العربي يدعم بكل قوة كافة المساعي العربية والدولية التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية بما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته”.

ودان في الوقت ذاته “استمرار ميليشيات الحوثي في انتهاكاتها وجرائمها التي تعرقل جهود تحقيق السلام في اليمن”.

وفي إطار التطورات التي تشهدها ليبيا دعا العسومي الليبيين إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي والمضي قدما نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية واستكمال الاستحقاقات التي تقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.

وبشأن السودان وبعد مرور نحو ستة أشهر على الأزمة القائمة أكد رئيس البرلمان العربي ضرورة أن يكون للدول العربية دور أكبر في حل هذه الأزمة الخطيرة بما يحافظ على وحدة التراب السوداني ووحدة الجيش ومقدرات شعبه مثمنا المساعدات التي تقدمها العديد من الدول العربية للأشقاء في السودان.

وطالب العسومي المؤسسات الدولية بسرعة تقديم المساعدات الصحية والغذائية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب السوداني لا سيما بعد أن قارب النظام الصحي في السودان على الانهيار بسبب طول أمد الأزمة الحالية.

المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي البرلمان العربي عادل العسومي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي البرلمان العربي عادل العسومي فلسطين البرلمان العربی سلطات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”

يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

التغيير: وكالات

فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.

وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.

وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.

ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.

وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.

تمويل إنساني إضافي

وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.

وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.

وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.

ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.

كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.

ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.

وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.

مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟

عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.

المصدر: BBC عربي

الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • الخارجية الإيرانية تدين تورط شركات أمريكية في الإبادة الجماعية بغزة
  • البدور: “تثبيت” مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
  • هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • نائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة
  • “حماس”: ما يجري في غزة امتداد لحرب الإبادة وعجز المنظومة الدولية عن إغاثة القطاع
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • صدور كتاب جديد يوثّق الإبادة الجماعية للكورد الفيليين ومعاناتهم لأكثر من قرن
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة