دائمًا ما تروج إسرائيل لادعاءات كاذبة ليصدقها المجتمع الدولي، لنيل التعاطف معها وسط انتهاكات مستمرة تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني، وهذا ما حدث مع دولة الاحتلال مؤخرا بعد عملية طوفان الأقصى إذ وجدت دعما من بعض وسائل الإعلام الغربية واصطفافها معها لتصدير صورة غير ما يحدث على أرض الواقع.

وظهر هذا الانحياز الأعمى جليًا لبعض وسائل الإعلام الغربية، بعدما حاولت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن تقف في صف إسرائيل من خلال تقارير تليفزيونية موجّهة، إذ ادعت مراسلة الشبكة تعرضها لقصف ومثّلت لكي يُنقل للعالم أن الفصائل الفلسطينيين إرهابيين وليسوا مقاومين للاحتلال الإسرائيلي؛ ولكن انقلب تخطيط الشبكة بعد أن جرى فضح التوجيهات المقدمة للمراسلة لكي تروّج لذلك وتظهر أن هناك قصفا مستمرا.

إعلام موجهّ وغياب الحيادية

قناة CNN الأميركية تنسى أنها على الهواء والمخرج يقوم بتوجيه مراسلة الأخبار والمصور معها من خلال التلفون، ويطلب منهم بأن يتظاهروا بأنهم قد تعرّضوا لصواريخ حماس ويقول لها: تلفّتي حولك بطريقة تظهري بأنك مذعورة من القصف. pic.twitter.com/DqCjsiFQNv

— روسيا الآن (@Russianowarabic) October 14, 2023

عرضت الشبكة تقريرًا قبل 5 أيام تظهر فيه المراسلة منبطحة على الأرض وهي تهرب في مستوطنة غلاف غزة من القصف؛ ولكن اللافت أنه لم يوجه أي صاروخ قريبًا منها أو حتى ظهر طوال عرض الفيديو؛ ولكنها كانت مجرد صافرات إنذار صورتها الشبكة لكي تنشئ إعلاما موجها لخدمة إسرائيل ضد فلسطين على الرغم من أن إسرائيل هي التي تدك مدنًا بالكامل في قطاع غزة.

تمثيل وتجاهل الأحداث في غزة

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو، الذي تتحدث فيه المراسلة أثناء انبطاحها مع شخص يأمر بأن تعطي انطباعات بوجهها على أنها مذعورة وأن القصف قوي من قبل المقاومة الفلسطينية لتصورها أنها توجه هجمات إرهابية على عكس الحقيقة وهذا ما كشفه نهاية مقطع الفيديو، إذ وجه المخرج المراسلة للتظاهر أنها تتعرض للصواريخ.

توجيهات المخرج تكشف الحقيقة

نقل المستخدمون الفيديو المثير للجدل على موقع الفيديوهات القصيرة الصيني «تيك توك» وكذلك على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، عبر حساب يسمى «روسيا الآن» الذي قال عبر التغريدة: «قناة «CNN» الأمريكية تنسى أنها على الهواء والمخرج يقوم بتوجيه مراسلة الأخبار والمصور معها من خلال التليفون، ويطلب منهما بأن يتظاهرا بأنهما قد تعرّضا لصواريخ حماس ويقول لها: «تلفّتي حولك بطريقة تظهري بأنك مذعورة من القصف».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سي إن إن فلسطين إسرائيل غلاف غزة

إقرأ أيضاً:

من تمثيل الأهلي المشرف إلى المنافسة الحقيقية.. «فضل الله» يضع خطة نهوض الأندية المصرية عالميًا

على عكس المتوقع فاجأ النادي الأهلي جماهيره بنتائج مخيبة للآمال في مونديال الأندية خلال مواجهة إنتر ميامي الأمريكي في الجولة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي، ثم الخسارة أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد.

بقيت حظوظ الأهلي معقده خلال مشواره بمونديال الأندية، وبات يحتاج للفوز على بورتو البرتغالي في الجولة الثالثة والأخيرة بفارق هدفين، شرط فوز بالميراس على إنتر ميامي بفارق هدفين أيضًا، ليضمن الأحمر مقعده في الدور الـ 16.

لم تكن نتائج الأهلي المخيبة للآمال مجرد خسارة رياضية عابرة فقط خلال مشاركة الأحمر بمونديال الأندية، بل جاءت لتطرح تساؤلات أعمق حول واقع الكرة المصرية وطموحات أنديتها في المحافل العالمية.

الأهلي

اعتادت جماهير الأهلي على رؤية فريقهم يتحدى الكبار ويصنع المجد في كافة البطولات المحلية والقارية والعالمية، ولكن الأحمر بدا هذه المرة بعيدًا عن مستواه المعتاد، لا من حيث النتيجة فقط، بل من حيث الحضور والقدرة على المنافسة مع كبار أوروبا.

ومع تكرار المشهد وصعوبة وصول الأندية المصرية إلى منصات البطولات العالمية، بات واضحًا أن التمثيل المشرف لم يعد كافيًا بالنسبة للجماهير التي اعتادت على الانتصارات، وهو ما يعني أن المرحلة المقبلة تتطلب تغييرًا جذريًا في الفكر والاستراتيجية، سواء على مستوى إدارة الأندية، أو تطوير اللاعبين، أو خلق منظومة احتراف حقيقية قادرة على نقل الفرق المصرية من الأداء المحلي إلى التألق القاري والدولي.

ولذلك لم يعد السؤال الآن: "لماذا خسر الأهلي؟"، بل تحول إلى: "كيف يمكن للأندية المصرية المنافسة على المستوى العالمي؟" وهو سؤال يجيب عليه المستشار الاستراتيجي والخبير الدولي في دراسات وتقارير مستقبل الرياضة، الدكتور محمد فضل الله.

محمد فضل الله كيف تنافس الأندية المصرية بقوة في كأس العالم للأندية؟

قال فضل الله إنه لكي تتمكن الأندية المصرية من التنافس بقوة وتحقيق مراكز متقدمة في بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد والموسع، والمخطط له مستقبلاً، فإن هناك مجموعة من المتطلبات الأساسية التي يجب العمل على تحقيقها بصورة ممنهجة ومستدامة، وتشمل ما يلي:

ضبط مواعيد البطولات وفتح الاحتراف

أولاً.. مواءمة روزنامة الدوري المصري مع الدوريات العالمية، فمن الضروري الاستمرار في ضبط مواعيد بداية ونهاية مُسابقة الدوري المصري بما يتوافق مع الروزنامات الرسمية للدوريات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي، الإسباني، الألماني، وذلك لضمان الجاهزية الفنية والبدنية للفرق المشاركة في المنافسات القارية والعالمية.

الدوري الممتاز

ثانياً.. فتح سقف الاحتراف الخارجي واستقطاب لاعبين أجانب بمستويات عالمية، والعمل على تعزيز القدرة التنافسية للأندية عبر السماح بالتعاقد مع محترفين أجانب من أصحاب الخبرات والسير الذاتية الرفيعة، على غرار ما يحدث في الدوريات الخليجية مثل الدوري السعودي الذي استقطب لاعبين عالميين من أمثال كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، بما يسهم في رفع مستوى الأداء والاحتكاك.

المنظومة وجودة الدوري

ثالثاً.. الارتقاء بالمنظومة الفنية والتدريبية، وذلك من خلال تطبيق معايير دقيقة في اختيار الأجهزة الفنية، والتركيز على التعاقد مع مدربين يمتلكون خبرات عالمية موثقة، وقادرين على تنفيذ أساليب تدريب حديثة تتماشى مع متطلبات البطولات الدولية عالية المستوى.

مونديال الأندية 2025

رابعاً.. تحسين جودة منتج الدوري المحلي على جميع المستويات وذلك من خلال تفعيل استقلالية رابطة الأندية المحترفة وضبط هيكلها الإداري والتنفيذي، تطوير البنية التحتية للملاعب لتواكب المعايير الدولية، تحسين جودة البث التلفزيوني والإنتاج الفني، تطبيق أحدث الممارسات العالمية في البث الرقمي وتحليل الأداء الجماهيري والإعلاني.

الجماهير والتحكيم

خامساً.. تفعيل السعة الجماهيرية الكاملة للملاعب خصوصًا في مباريات الأندية ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة، بما يُسهم في تعزيز الحضور الجماهيري، وتحقيق العوائد التجارية، ورفع القيمة التسويقية للمباريات.

جماهير الأهلي

سادساً.. تطبيق منظومة التحكيم المحترف، من خلال إعادة هيكلة قطاع التحكيم، وتطبيق نظام الاحتراف الكامل للحكام، وتطوير آليات استخدام تقنية الفيديو (VAR)، وضمان العدالة التحكيمية المتوافقة مع المعايير الدولية.

خلاصة التوصية التي طرحها الدكتور محمد فضل الله، تتمثل في 6 نقاط، جاءت كما يلي..

(1) توحيد توقيتات الدوري مع الروزنامة العالمية لبداية ونهاية الموسم.

(2) فتح سقف الاحتراف واستقطاب محترفين أجانب بمستويات عالمية، مثل ما يحدث في الدوريات الكبرى.

كريستيانو رونالدو

(3) التعاقد مع مدربين عالميين بسير ذاتية قوية قادرين على مجاراة الإيقاع التدريبي الحديث.

(4) منتج دوري يليق: ملاعب على أعلى مستوى - بث عالي الجودة - رابطة أندية مستقلة فعليًا - تطبيق البث الرقمي.

(5) مدرجات كاملة العدد، فالجماهير عنصر أساسي في المنافسة والتسويق.

(6) تحكيم محترف بمنظومة كاملة قائمة على الكفاءة والاحتراف والتكنولوجيا.

اقرأ أيضًا

اقرأ أيضاًماذا قال ريبيرو بعد هزيمة الأهلي أمام بالميراس في كأس العالم للأندية؟

ماذا يحتاج الأهلي للتأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم للأندية؟

أحمد عبد الفتاح: ريبيرو لا يستحق قيادة الأهلي في مونديال الأندية

مقالات مشابهة

  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحمي نفسك من الإجهاد الحراري؟
  • تيليجرام يتحدى واتساب.. مقارنة شاملة بين تطبيقي المراسلة في 2025| إليك المزايا والعيوب
  • من تمثيل الأهلي المشرف إلى المنافسة الحقيقية.. «فضل الله» يضع خطة نهوض الأندية المصرية عالميًا
  • عراقجي: أمريكا شريكة في الجريمة الإسرائيلية ولن نجري محادثات معها
  • عراقجي: لا تفاوض حول برنامجنا الصاروخي
  • الأردن: سقوط مسيّرة في عمّان جرّاء القصف المتبادل بين إيران إسرائيل
  • إيران تستهدف مركزا أمنيا حساسا للدراسات البيولوجية في إسرائيل
  • حاكم مصرف سوريا المركزي يدعو المصارف الأمريكية لفتح مكاتب تمثيل
  • "إشعار عاجل" من السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • أذكار المساء كاملة بعد صلاة العصر.. حصن نفسك واغتنم الأجر