في اليوم العالمي للمرأة الريفية.. الفلاحة المصرية تبنى بلدها وترعي ولدها.. وتتحدى الفقر والجهل والتمييز.. ومبادرات السيسي أسهمت في تمكينها وتعزيز دروها في الحياة الكريمة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
15 أكتوبر.. هو اليوم العالمى للمرأة الريفية.. فالفلاحة المصرية تبنى بلدها وترعي ولدها حيث تلعب دورًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتمثل 43٪ من الايدى العاملة الزراعية في العالم، وفي مصر تمثل 50 % من السيدات، وتعمل في جميع مراحل سلسلة الغذاء، من الإنتاج إلى الاستهلاك.
تقول الدكتورة أميرة عبد السلام عضو المجلس القومى للمرأة واستاذة علم التربية لـ "البوابة نيوز" : تمثل نصف سيدات مصر ونحتفل بها من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية والمجتمع المدني ، وتواجه المرأة الريفية العديد من التحديات مثل : الفقر والتمييز وعدم المساواة في الحصول على الموارد والأصول وعن دورها ، فهي تساهم في الأمن الغذائي وتعزز التنمية الريفية فهى تساعد في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية وتحمي البيئة بالحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتضيف “أميرة”: يهدف اليوم العالمي للمرأة الريفية إلى:الاعتراف بالمساهمات الهامة للمرأة الريفية في التنمية والدعوة إلى معالجة التحديات التي تواجهها و تعزيز حقوقها المرأة الريفية هناك العديد من الطرق للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، بما في ذلك : المشاركة في حملات التوعية ودعم منظمات المرأة الريفية والتعلم عن التحديات التي تواجه المرأة الريفية والدعوة إلى المساواة بين الجنسين في المناطق الريفية ودعم المرأة الريفية وتعزيز دورها في التنمية.
الاحتفالاتوتوضح الدكتور أميرة قائلة : تحتفل مصر بهذا اليوم بعدة فاعليات حكومية والجهات المعنية ، حيث تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بتنظيم عدد من الفعاليات والندوات التوعوية في مختلف المحافظات، بهدف تسليط الضوء على دور المرأة الريفية في تنمية المجتمع ،ويقوم المجلس القومي للمرأة، بتنظيم المعارض لعرض منتجات المرأة الريفية بهدف وتنظم منظمات المجتمع المدني، عدد من الفعاليات والحملات التوعوية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية كما تدشن حملات التوعية حول قضايا المرأة الريفية، مثل العنف ضد المرأة والزواج المبكر.
شعاراليوم العالمى للمرأة الريفية
وعن الشعار العالمى تؤكد د. أميرة عبد السلام ل " البوابة نيوز " : يحمل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية في مصر هذا العام شعار "دور المرأة والفتاة الريفية في بناء المرونة والصمود لمواجهة تغير المناخ " وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة الريفية في مواجهة تغير المناخ، وذلك من خلال ممارستها للزراعة المستدامة واستخدامها للطاقة المتجددة.
الفلاحة الفلسطينية
وتقول سحر الجبورى من مكتب الامم المتحدة بالقاهرة لـ " البوابة نيوز " :اهنىء الفلاحة المصرية والفلسطينية فى اليوم العالمى ونحاول فى المنظمة دائما تقديم كل ما نستطيع من مجهودات وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لهن والتنمية في المناطق الريفية الفلسطينية وتعزيز قدراتهن على الصمود في وجه التحديات ، وكذلك منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وورش عمل تدريبية لهن الضفة الغربية ، وحملة توعية للفلاحة الفلسطينية .
وتكمل "الجبورى" ونؤكد دوما على ضرورة ضمان حصول الفلاحة الفلسطينية على حقوقها في التنمية والحماية، فى مواجهة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الجهود الرامية إلى تمكينها.
وتقول دكتورة عبلة الالفى عضو مجلس النواب لـ "البوابة نيوز " : يحتفل العالم في 15 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمرأة الريفية، والذي يسلط الضوء على دور المرأة الريفية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وفي مصر، تلعب المرأة الريفية دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني، حيث تمثل ما يقرب من 50% من القوى العاملة في القطاع الزراعي بمصر .
وتكمل "الالفى": اشرفت على مبادرة الرئيس السيسى ال1000 الذهبية لتنمية المرأة المصرية ، ساهمت مبادرات الرئيس السيسي للمرأة الريفية في مصر في تحقيق العديد من المكاسب مثل : تحسين مستوى المعيشة من خلال برامج الحماية الاجتماعية مثل برنامج "تكافل وكرامة" وبرنامج "حياة كريمة" ،وتعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة الريفية من خلال توفير فرص العمل لها، وتدريبها على المهارات اللازمة لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ،وزيادة المشاركة المجتمعية: للمرأة الريفية من خلال تمكينها من المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على المبادرات التي تهدف إلى دعم المرأة الريفية في مصر:
مبادرة حياة كريمة ومبادرة "واعية" وبرنامج "المرأة المعيلة والأرملة والمطلقة" ،وبشكل عام، فإن مبادرات الرئيس السيسي للمرأة الريفية في مصر تهدف إلى تمكينها وتعزيز دورها في المجتمع، وتحقيق المساواة بين الجنسين.
فلاحات مصريات
وفي هذا اليوم، تحدثت فلاحات مصريات عن تجاربهن ورؤيتهن حول دور الفلاحات في المجتمع.
وتقول سناء محمد، مزارعة من محافظة البحيرة: "أنا مزارعة منذ أكثر من 20 عاماً، وأعمل في أرضي مع زوجي وأبنائي، أشعر بالفخر بعملي في الزراعة، وأعتقد أن المرأة الريفية هي حجر الزاوية في التنمية الريفية. نحن نعمل بجد لتوفير الغذاء للمجتمع، ونحن نستحق التقدير والدعم."
وأضافت هدى عبد اللطيف، من محافظة أسيوط: قائلة: " أنا سيدة أعمال أدير مزرعة دواجن في محافظة أسيوط، وواجهت العديد من التحديات كمرأة في مجال الأعمال، ولكنني تمكنت من التغلب عليها بفضل الدعم من عائلتي والمجتمع. أعتقد أن المرأة الريفية لديها القدرة على تحقيق النجاح في أي مجال، ونحن بحاجة إلى المزيد من الدعم من الحكومة والمجتمع لتحفيزنا على الاستمرار في العمل."
وأشارت عائشة أحمد، ناشطة مجتمعية من محافظة الفيوم إلى أنها ناشطة مجتمعية أعمل على تمكين المرأة الريفية، لافتة إلى أنها تعتقد أن المرأة الريفية لديها القدرة على المساهمة في التنمية الريفية من خلال العمل على قضايا مثل التعليم والصحة والاقتصاد. أدعو إلى المزيد من الاستثمار في المرأة الريفية لضمان مستقبل أفضل لها ولعائلاتها."
وذكرت أمل عبد المنعم، باحثة في مجال المرأة الريفية: أن المرأة الريفية تستحق التقدير والدعم من المجتمع. إنها تلعب دوراً محورياً في التنمية الريفية، ونحن بحاجة إلى العمل على إزالة الحواجز التي تواجهها حتى تتمكن من تحقيق إمكاناتها الكاملة."
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها المرأة الريفية، إلا أنها تستمر في العمل بجد لتحسين حياتها وحياة أسرتها. وفي هذا اليوم العالمي للمرأة الريفية، نحتفل بجهودهن وإنجازاتهم، وندعو إلى المزيد من الدعم من الحكومة والمجتمع لضمان مستقبل أفضل لها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حياة كريمة ا المرأة الریفیة فی التنمیة الریفیة البوابة نیوز فی التنمیة العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
نهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقر
تُعاني المواقع الأثرية في سوريا، خصوصًا مدينة تدمر، من نهبٍ واسع النطاق منذ سقوط النظام السابق، حيث يعمد أفراد وشبكات إجرامية إلى سرقة الآثار وبيعها عبر منصات التواصل، خاصة فيسبوك، ما يهدد الإرث التاريخي للبشرية. اعلان
مع انهيار جهاز الأمن السوري وتفشي الفقر بين 90% من السكان، شن مجهولون حملة نهب منهجية تستهدف المواقع الأثرية في سوريا، خصوصًا مدينة تدمر القديمة، حيث تحوَّلت المقابر التي عمرها ألفا عام إلى مواقع تنقيب عشوائي بحثًا عن ذهب الجنائز والقطع الأثرية ذات القيمة المالية العالية.
وتحوّلت مقابر المدينة إلى فجوات عميقة يصل عمقها إلى ثلاثة أمتار، تشوه المنظر البصري لمدينة كانت يومًا ما رمزًا للحضارة الرومانية في الشرق. والمقابر ليست فقط أماكن استراحة الأموات، بل مواقع أثرية ذات طبقات تاريخية متراكمة.
وقال عنها محمد الفارس، أحد سكان تدمر وناشط في منظمة غير حكومية تُدعى "التراث من أجل السلام": "هذه الطبقات المختلفة مهمة، عندما يخلط الناس بينها، سيصبح من المستحيل على علماء الآثار فهم ما ينظرون إليه".
وقبل سنوات، شهدت تدمر دمارًا كبيرًا خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي فجر أجزاءً من الموقع الأثري في 2015، واعتبره أصنامًا مرتدَة. لكن الآن، ومع انهيار النظام الأمني بعد إسقاط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تصاعدت عمليات النهب بشكل غير مسبوق.
ارتفاع غير مسبوق في النهبوفقًا لمشروع البحث حول تهريب الآثار والأنثروبولوجيا (ATHAR)، فإن ما يقرب من ثلث الحالات البالغ عددها 1500 حالة والتي وثقتها منذ عام 2012 قد حدثت فقط منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
"عندما سقط النظام، رأينا زيادة هائلة على الأرض. لقد كان هناك انهيار كامل لكل القيود التي ربما كانت موجودة خلال فترة النظام والتي كانت تتحكم في عمليات النهب"، قال الدكتور عمرو العظم ، أستاذ تاريخ وثقافة الشرق الأوسط وعلم الإنسان في جامعة شواني الحكومية بأوهايو، وأحد المديرين المشاركين في مشروع ATHAR.
ويشير العظم إلى أن الانهيار الأمني، إلى جانب انتشار الفقر، ولّدا ما يشبه "حمى ذهب"، في بلد تقع في قلب الهلال الخصيب، حيث ظهرت أولى الحضارات المستقرة، وتضم كنوزًا من الفسيفساء والتماثيل والقطع الأثرية التي تباع بأعلى الأسعار لدى المُجمِّعين في الغرب.
تجارة الآثار عبر الإنترنتوأصبحت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة موقع فيسبوك، مركزًا رئيسيًا لبيع الآثار المسروقة. ويقول خبراء إن المجموعات العامة والخاصة على فيسبوك تعرض كل شيء من العملات القديمة والفسيفساء الكاملة والنُصب الحجرية الثقيلة.
وقالت كايتي بول ، المديرة المشاركة في مشروع ATHAR والمديرة التنفيذية لمشروع الشفافية التكنولوجية: "إن آخر ثلاث إلى أربع أشهر كانت أكبر فيض من تهريب الآثار رأيته في حياتي، من أي دولة على الإطلاق".
وأضافت بول أن فريق المشروع يتتبع طريق الآثار المسروقة من الشرق الأوسط عبر الإنترنت، وقد أنشأ قاعدة بيانات تضم أكثر من 26,000 لقطة شاشة وفيديو وصور تسجل المتاجرة بالآثار المسروقة منذ عام 2012. مؤكدة أن "هذا هو أسرع وقت رأيناه فيه بيع القطع الأثرية. مثلاً، استغرق بيع فسيفساء من الرقة العام الماضي عامًا كاملًا، أما الآن فيتم بيع فسيفساء خلال أسبوعين فقط".
مشاهد من السلميةفي مستوطنة تعود إلى العصر البرونزي في تل الشيخ علي بمنطقة السلمية وسط سوريا، صوّرت مجموعة محلية لمراقبة الآثار مشاهد لفتحات بعمق خمسة أمتار تم حفرها بواسطة معدات ثقيلة، على بعد خطوات واحدة فقط.
وقال باحث في هذه المجموعة المحلية، مفضلاً عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام: "إنهم يقومون بذلك نهارًا وليلًا. أنا خائف على سلامتي، لذلك لا أقترب منهم".
وتشير بعض الحالات إلى وجود عمليات محترفة لإزالة فسيفساء بكاملها من مواقعها بطريقة دقيقة، وهو عمل يدل على خبرة عالية.
Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةمن ساحات القتال إلى أسواق إدلب: "الجهاديون الأجانب" يبحثون عن وطن في سورياالمبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانونبعد استخراج الآثار، تبدأ رحلتها عبر الإنترنت، ثم إلى الدول المجاورة مثل تركيا والأردن، ومنها إلى دول العالم، مع إنشاء فواتير مزيفة وشهادات مصدر، لتغسل وتظهر لاحقًا في دور المزادات القانونية، حيث يشتريها جامعو تحف ومتاحف، معظمها موجودة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقد قدم مشروع ATHAR صحيفة الغارديان بعشرات اللقطات والفيديوهات لآثار سورية، بما في ذلك فسيفساء ونُصب من تدمر، يتم بيعها داخل مجموعات على فيسبوك.
وقد أعطت عملية بحث واحدة على فيسبوك بكلمة "آثار للبيع سوريا" باللغة العربية أكثر من عشر مجموعات مخصصة لتجارة القطع الأثرية، والعديد منها مفتوح للجميع.
في مقطع فيديو نُشر في مارس/آذار على إحدى مجموعات فيسبوك، عرض رجل يحمل لهجة سورية فسيفساء يصور زيوس جالسًا على العرش، واستخدم هاتفه المحمول كمقياس للحجم. وكان الفسيفساء لا يزال في الأرض في الفيديو، لكنه ظهر لاحقًا في صورة أخرى بعد استخراجه من الموقع. وقال الرجل مفاخرًا: "هذا مجرد واحد من أربعة فسيفساء لدينا".
حظر بلا تنفيذفي عام 2020، حظر فيسبوك بيع الآثار التاريخية على منصته، وقال إنه سيزيل أي محتوى مرتبط بها. ولكن وفقًا لكايتي بول، فإن هذا الحظر نادرًا ما يُنفذ رغم استمرار البيع بشكل موثق. وأشارت إلى إن "تهريب الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة هو جريمة، وهنا نجد أن فيسبوك يعمل كوسيلة لهذه الجريمة. ويعلم فيسبوك أن هذا موضوع مهم".
وأضافت بول أنها تراقب عدة مجموعات على فيسبوك متخصصة في تجارة الآثار وتضم كل مجموعة أكثر من 100,000 عضو، والأكبر منها يضم حوالي 900,000 عضو.
مع وجود 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، فإن منع الأفراد اليائسين من نهب المواقع الأثرية أمر شاق للغاية. وبدلاً من ذلك، قال الخبراء إن مسؤولية التنظيم يجب أن تقع على الغرب، وهو المشتري الرئيسي للآثار الثقافية من الشرق الأوسط.
"كيف نوقف هذا؟ نوقف الطلب من الغرب. حتى تتحسن الأمور الأمنية، لن ترى تحسنًا. نحن نركز على الجانب العرضي لتجنب المسؤولية التي تقع على الغرب"، قال الدكتور عمرو العظم.
في تدمر، لا يزال محمد الفارس يحاول تقبل مدى تغير مدينته منذ عودته إليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سنوات من النزوح. تتناثر الحجارة المكسورة عند قاعدة قوس النصر الروماني، ووجوه منحوتة على توابيت في "مقبرة الإخوة الثلاثة" قد تم حفرها وتشويهها – كلها نتيجة للتدمير الذي فعله تنظيم الدولة.
في الليل، يقف فارس وسكان آخرون حراسة في المدينة القديمة، عازمين على عدم السماح للصوص بسرقة ما تبقى من مكانٍ قد نُهب بالفعل على مدى 15 عامًا من الحرب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة