بنجرير.. صناع قرار وخبراء يبرزون أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية بالنسبة لإفريقيا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أبرز صناع قرار وخبراء، أمس السبت ببنجرير، الأهمية الاستراتيجية للصناعات الثقافية والإبداعية، التي تعرف نموا متسارعا عبر العالم، في تعزيز التنمية السوسيو – اقتصادية في إفريقيا.
وأكدوا أن الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تعد رافعة لتشغيل الشباب والابتكار، تتسم بالدينامية على مستوى القارة، لا سيما في قطاعات السينما والتلفزيون والموسيقى والموضة، لافتين إلى أنه لم يتم بعد توظيف الإمكانات الكاملة لهذه الصناعات بإفريقيا.
وتميز افتتاح هذا الحدث، بإلقاء كلمات لكل من أندري أزولاي، مستشار الملك، ووزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة في القطاعين العام والخاص، لاسيما الفاعلون في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية في إفريقيا.
وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة إفريقيا، سيرجيو بيمينتا، أنه “رغم أن الصناعات الإبداعية الإفريقية تدر 4.2 مليار دولار سنويا، غير أنها لا تحتل سوى مكانا هامشيا في السوق العالمية، لأنها لا تمثل سوى 2.9 في المائة من صادرات المنتجات الإبداعية”، مؤكدا ضرورة تطوير هذه الصناعات لمساعدة القارة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبحسب بيمينتا، فإن قطاعي السينما والسمعي البصري بإفريقيا بإمكانهما خلق 20 مليون فرصة عمل وتحقيق 20 مليار دولار من المداخيل السنوية، خلال العقود الثلاثة المقبلة.
من جهته، أكد محمد مهدي بنسعيد، أن المغرب يمتلك كل المقومات الأساسية ليضطلع بدور قاطرة الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم.
وأضاف “لدينا ساكنة شابة وتراثا وتعددية ثقافية، وقدرة على تدبير الاختلاف والابتكار، ولا سيما الطموح والإرادة”، مبرزا أن الصناعات الثقافية والإبداعية، أداة مثلى لجعل الثقافة والتراث قوة دينامية ومصدرا للثروة وفرص الشغل والروابط الاجتماعية.
من جانبها، اعتبرت رئيسة الفيدرالية المغربية للصناعات الثقافية والإبداعية، نائلة التازي، أن الصناعات الثقافية والإبداعية المغربية تمثل قطاعا إنتاجيا في حد ذاته، ومصدرا للثروة لبلدنا وقوة ناعمة هائلة للدول، داعية في هذا الصدد إلى سياسة ورؤية قوية وطموحة.
وبدوره، أكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، أن الاستثمار الخاص يشكل حلقة أساسية لتنمية وتشجيع الصناعات الثقافية والإبداعية بإفريقيا. وشدد على ضرورة تشجيع الشركات على الاستثمار في الصناعات الإبداعية، ودعم المقاولات الناشئة واستكشاف أشكال جديدة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
يشار إلى أن هذه الندوة نظمت بمبادرة من مؤسسة التمويل الدولية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
بيل جيتس: 200 مليار دولار لإفريقيا خلال 20 عامًا لدعم الصحة والتنمية
دعا بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت والرئيس المشارك في مؤسسة جيتس الخيرية العالمية، القادة الأفارقة إلى اغتنام اللحظة الحالية لتسريع التقدم في مجالي الصحة والتنمية، وذلك من خلال الابتكار والشراكات الفاعلة، رغم التحديات العالمية المتزايدة.
وأعلن جيتس أن غالبية إنفاقه البالغ 200 مليار دولار خلال العقدين القادمين سيُوجَّه إلى القارة الإفريقية، بالشراكة مع الحكومات التي تضع صحة ورفاهية شعوبها على رأس أولوياتها، قائلًا: "لقد التزمت مؤخرًا بأن أتبرع بكامل ثروتي خلال العشرين عامًا القادمة، ومعظم هذا التمويل سيُخصص لمساعدة أفريقيا في مواجهة تحدياتها".
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه اليوم الإثنين، في قاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور أكثر من 12 ألف مشارك من مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وعاملين في قطاع الصحة وقادة شباب، سواء بالحضور المباشر أو عبر الإنترنت.
وأكد جيتس أن إطلاق إمكانيات الإنسان من خلال تحسين الصحة والتعليم، يجب أن يمكن كل دولة إفريقية من التوجه نحو الازدهار، مضيفًا: "هذا المسار مثير ويستحق أن نكون جزءًا منه".
وشارك جيتس بعد كلمته في جلسة حوارية مع الدكتور بولين باسينغا، مدير المؤسسة في أفريقيا، حيث ناقشا أولويات التنمية في القارة والاستثمارات المطلوبة لدفع عجلة التقدم المستدام.
وشهد اللقاء، دعوات متكررة من قادة أفارقة بارزين للتعاون والمساءلة المشتركة، من بينهم الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، والسيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت الناشطة الإفريقية البارزة غراسا ماشيل إن "الوضع الراهن يمثل لحظة أزمة"، مشددة على أهمية الشراكات طويلة الأمد في مسار التنمية الإفريقية، مضيفة: "شراكة السيد جيتس الطويلة مع أفريقيا تعكس فهمًا عميقًا لتحديات القارة واحترامًا لقيادتها وابتكاراتها".
ودعت الدكتورة أوكونجو إيويالا إلى تعزيز الاستثمارات في الرعاية الصحية الأولية، ووصفت التقدم الصحي في إفريقيا بأنه ثمرة القيادة الحكومية القوية والمجتمعات المرنة والشراكات المثمرة.
من جانبه، شدد جيتس على أن الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية هو الأكثر تأثيرًا، مؤكدًا أن دعم الأم قبل وأثناء الحمل وضمان التغذية السليمة للطفل خلال السنوات الأربع الأولى يحدث فرقًا جوهريًا.
وأشاد جيتس بدول مثل إثيوبيا ورواندا وزيمبابوي وموزمبيق ونيجيريا وزامبيا كنماذج لنجاح القيادة المحلية في تسخير الابتكار لتعزيز الأنظمة الصحية، وتوسيع الخدمات الصحية الأساسية، واستخدام البيانات لخفض وفيات الأطفال، وتطبيق أدوات متقدمة لمكافحة الملاريا والإيدز، رغم الضغوط المالية.
دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل إفريقياكما تطرق جيتس إلى دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل إفريقيا، مشيدًا بالشباب الإفريقي الذي يحتضن هذه التكنولوجيا ويستخدمها لحل تحديات محلية. ولفت إلى تجربة رواندا في توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، خاصة من خلال استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحديد حالات الحمل عالية الخطورة.
وأشار إلى أن مؤسسته ستعزز التزامها تجاه إفريقيا، مذكّرًا بأن أول مكتب للمؤسسة في القارة افتتح في إثيوبيا قبل 13 عامًا، وأن لديها الآن مكاتب في جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا والسنغال، ما يعزز فرص التعاون والشراكة المحلية.
وتأتي زيارة جيتس الحالية لإثيوبيا ونيجيريا بهدف الاطلاع على واقع أولويات الصحة والتنمية بعد تقليص المساعدات الدولية، وإعادة تأكيد التزامه ودعم مؤسسته لمسيرة التقدم في القارة.
بيل جيتس يتوجه إلى نيجيرياومن المقرر أن يتوجه جيتس إلى نيجيريا للقاء الرئيس بولا أحمد تينوبو، والمشاركة في فعالية "Goalkeepers Nigeria" إلى جانب عدد من العلماء المحليين لمناقشة استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية وتوسيع حلول الرعاية الصحية.
وتأتي الجولة بعد إعلان تاريخي للمؤسسة في 8 مايو الماضي يقضي بإنفاق 200 مليار دولار خلال عشرين عامًا من أجل دعم ثلاثة أهداف رئيسية: إنهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأمهات والأطفال، القضاء على الأمراض المعدية الفتاكة، وتمكين الملايين من الخروج من دائرة الفقر نحو الازدهار، وستختتم المؤسسة أعمالها بعد استكمال هذه المهمة بحلول عام 2045.
وقد ساهمت مؤسسة جيتس، على مدار العقدين الماضيين، بالتعاون مع شركائها في أفريقيا، في تطوير اللقاحات، وتعزيز النظم الصحية، وإطلاق أكثر من 100 ابتكار طبي، وإنقاذ أكثر من 80 مليون شخص من خلال شراكات مثل "غافي" والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
اقرأ أيضاًمحافظ الجيزة يُكرِّم عددًا من الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة
«المحترفون والهبوط».. الزمالك يكشف طلباته في اجتماع اتحاد الكرة