قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن لبنان يواصل اتصالاته داخليا وخارجيا، وذلك بهدف "إبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع، وابعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة".

وأكد ميقاتي، الاثنين، "هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل".

وقال:"لبنان في عين العاصفة ،والمنطقة ككل في وضع صعب ولا يمكن لاحد أن يتكهن بما قد يحصل.الامور تقارب وفق تغير الساعة وتتابع الاحداث،ولا أحد يمكنه توقع اي شيئ. لكن الاكيد أن اسرائيل تسعى الى مضاعفة استفزازاتها".

وأضاف"تبادلت الاتصالات مع الادارة الاميركية، مع نيولاند،باربرا ليف ، آموس، وايضا مع رئيسة وزراء ايطاليا والرئيس الفرنسي والرئيس اردوغان ووزير خارجية تركيا. كذلك تواصلت عدة مرات مع وزير خارجية الاردن ورئيس وزراء قطر،الامين العام للامم المتحدة مرات عدة،ووزير خارجية بريطانيا ووزيرة خارجية كندا".

وتابع"نحن نقوم بما يلزم من اتصالات بشكل هادئ وبعيدا عن الاستعراض الاعلامي، لان المبالغة في الحديث عن هذه الاتصالات سيولد نوعا من الخوف الاضافي عند الناس. البعض يسأل لماذا لم ندع المجلس الاعلى للدفاع الى الاجتماع، والمجلس يرأسه رئيس الجمهورية، فهل المطلوب اثارة اشكالية داخلية اضافية؟ ومن باب الحرص على الجميع دعوت القادة الامنيين جميعهم الى جلسة مجلس الوزراء".

أضاف"في مقابل هذا العمل الهادئ نرى البعض ينتقد من باب الانتقاد او التحامل ويسأل اين الحكومة؟ لجنة ادارة الكوارث في السرايا عقدت منذ يوم الخميس الفائت وحتى اليوم أكثر من خمسة اجتماعات؟"

وقال: هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لاحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان،لان اللبنانيين غير قادرين على التحمّل. البعض يسأل عمن بيده قرار الحرب والسلم، وفي الظروف الراهنة نحن نعمل للسلام،اما قرار الحرب فهو بيد اسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات.

وتابع: في اسرائيل شكلوا حكومة في اسرع وقت فلتتوحد الارادات اللبنانية لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جامعة لاظهار الحرص الكامل والجامع على الوطن.هل هناك اخطر من هذا الظرف ليتنازل الجميع عن شروطهم وينتخبوا رئيسا جديدا في اسرع وقت وتكليف رئيس حكومة بتشكيل حكومة جديدة ومنحها الثقة سريعا لتمكينها من العمل؟"

وختم: يبدو من خلال الاتصالات الجارية الاقليمية الدولية الجارية أن هناك ضغطا كبيرا للتوصل الى وقف اطلاق نار في غزة. كما أن تصريح الرئيس الاميركي فجر اليوم من أنه لا ينصح اسرائيل بالدخول الى غزة، وموقف الرئيس المصري، والحركة الديبلوماسية الجارية عندنا، كلها عوامل تؤشر الى الهدوء في حال وقف الاعتداءات الاسرائيلية".

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان فلسطين

إقرأ أيضاً:

ضغوط ألمانية على اسرائيل لوقف الهجمات غير المنطقية على غزة

توركو (فنلندا)/برلين"رويترز": وجه المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن وانتقد الغارات الجوية المكثفة على غزة قائلا إنه لم يعد من الممكن تبريرها بهدف محاربة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإنها "لم تعد منطقية".

تعكس هذه التعليقات، التي جاءت خلال مؤتمر صحفي في فنلندا، تحولا أوسع نطاقا في الرأي العام وكذلك استعدادا أكبر لدى كبار السياسيين الألمان لانتقاد سلوك إسرائيل منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023.

ووجه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول انتقادات مماثلة، وتتصاعد دعوات من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل خشية مواجهة ألمانيا اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب.

ورغم أن تحول اللهجة ليس انهيارا تاما للعلاقات الألمانية الإسرائيلية، فإن له أهمية في بلد تتبع قيادته سياسة المسؤولية الخاصة تجاه إسرائيل والالتزام بأمنها ومصالحها الوطنية بسبب إرث المحرقة النازية.

وتعد ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أشد الداعمين لإسرائيل لكن كلمات ميرتس تأتي في وقت يراجع فيه الاتحاد الأوروبي سياساته تجاه إسرائيل، كما هددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" بشأن غزة.

وقال ميرتس في توركو بفنلندا "لم تعد الضربات العسكرية المكثفة التي يشنها الإسرائيليون في قطاع غزة تنم عن أي منطق بالنسبة لنا. كيف تخدم (هذه الضربات) الهدف المتمثل في مواجهة الإرهاب!. في هذا الشأن، أنظر إلى هذا الأمر على نحو معارض للغاية".

وأضاف "أنا أيضا لست من بين أولئك الذين بادروا بقول ذلك.. لكن يبدو لي أن الوقت حان لأقول علنا إن ما يحدث حاليا لم يعد منطقيا".

هذه التعليقات لها أهميتها الخاصة بالنظر إلى أن ميرتس فاز في انتخابات فبراير الماضي متعهدا باستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأراضي الألمانية في تحد لمذكرة اعتقال بحقه أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.

ويعلق ميرتس صورة في مقر المستشارية لشاطئ زيكيم، حيث وصل مقاتلو حماس على متن قوارب خلال هجوم 2023 الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

ويعتزم المستشار الألماني التحدث إلى نتنياهو هذا الأسبوع في وقت قتلت فيه الهجمات الإسرائيلية على غزة العشرات في الأيام القليلة الماضية ويواجه سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة خطر المجاعة. ولم يرد على سؤال حول صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، وقال مسؤول حكومي في مؤتمر صحفي إن هذه مسألة تخص مجلسا للأمن يرأسه ميرتس.

وأقر رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى برلين بالمخاوف الألمانية اليوم لكنه لم يدل بتعليقات.

وقال بروسور لشبكة زد.دي.إف "عندما يثير فريدريش ميرتس هذا الانتقاد لإسرائيل، فإننا ننصت جيدا لأنه صديق".

*الضغط من الأسفل؟

تأتي تصريحات ميرتس في خضم معارضة واسعة للممارسات الإسرائيلية. إذ أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "سيفي"، ونُشر في صحيفة "تاجس شبيجل" هذا الأسبوع، أن 51 بالمئة من الألمان يعارضون تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وعلى نطاق أوسع، أظهر مسح أجرته مؤسسة بيرتلسمان في مايو أن 60 بالمئة من الإسرائيليين لديهم رأي إيجابي أو إيجابي للغاية تجاه ألمانيا، بينما ينظر 36 بالمئة فقط من الألمان إلى إسرائيل بشكل إيجابي و38 بالمئة ينظرون إليها بشكل سلبي.

ويعكس هذا المسح تغييرا ملحوظا عن الاستطلاع الأخير الذي أُجري عام 2021، إذ كان 46 بالمئة من الألمان لديهم رأي إيجابي تجاه إسرائيل. بينما لا يُقر سوى ربع الألمان بمسؤولية خاصة تجاه إسرائيل، في حين يعتقد 64 بالمئة من الإسرائيليين أن على ألمانيا التزاما خاصا تجاههم.

ووجه فيليكس كلاين مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية توبيخا آخر لاذعا لإسرائيل هذا الأسبوع، ودعا إلى مناقشة موقف برلين تجاه إسرائيل، قائلا إن الدعم الألماني لا يمكن أن يبرر كل ما تفعله إسرائيل.

وقال المؤرخ الإسرائيلي موشيه زيمرمان إن الرأي العام في ألمانيا تجاه إسرائيل كان رد فعله مماثلا للموقف في بلدان أخرى.

ومضي يقول "يكمن الفرق في النخب السياسية، فالنخبة السياسية (في ألمانيا) لا تزال تخضع لتأثير دروس الحرب العالمية الثانية بطريقة أحادية البعد.

واستطرد "يمكنك أن تلمس ذلك في رد فعل وزير الخارجية الألماني الجديد، فاديفول، وبشكل غير مباشر في عدم تكرار ميرتس وعده بدعوة نتنياهو لزيارة البلاد. هذا وضع غير مسبوق، إذ يُجبر الضغط من الأسفل الطبقة السياسية على إعادة النظر".

مقالات مشابهة

  • الدرقاش: الدبيبة أفضل رئيس حكومة منذ الاستقلال
  • ضغوط ألمانية على اسرائيل لوقف الهجمات غير المنطقية على غزة
  • أزمة جديدة في حكومة نتنياهو.. هجوم حاد على المستشارة القضائية بسبب تعيين رئيس الشاباك
  • الرئيس عون استقبل وزيرة خارجية فنلندا: لبنان متمسك ببقاء اليونيفيل
  • اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الإنتقالي وعناصر حوثية حاولت التقدم جنوبًا في جبهة يافع بلحج
  • برج القوس حظك اليوم الإثنين 26 مايو: «حرك طاقتك بمغامرة جديدة»
  • نعيم قاسم مخاطباً ترامب: تحرّر من إسرائيل من أجل مصلحة أمريكا في الشرق الأوسط
  • ملف السلاح إلى الواجهة.. والعين على مخيمات جنوب الليطاني
  • المالطي: نحتاج حكومة توافق وطني بلا وصاية خارجية
  • بعد 25 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.. هل تدخل "مزارع شبعا" مرحلة التفاوض؟