قال مصر، إن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ موقفا لإدخال المساعدات من معبر رفح البري الحدودي بين مصر وغزة، مشيرا إلى أنه لا جديد حول إعادة فتح معبر رفح.

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، بعد نفي وجود هدنة إنسانية وفتح للمعبر، وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، مقابل إخراج الأجانب من غزة.

وأكد الوزير المصري، أن بلاده تسعى منذ اندلاع الأزمة ليكون المعبر عامل ويتيح دخول المساعدات الإنسانية والموجودة في العريش، وهناك حاجة ملحة لدخولها.

وأوضح أن السلطات الاسرائيلية لم تتخذ موقفا بشأن إجلاء رعايا الدول الموجودين في غزة والمطلوب عبورهم عبر معبر رفح البري.

وأشار شكري إلى أنه ليس هناك مأوى لمن أجبروا على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، مؤكدا أن مصر دعت لمؤتمر دولي وإقليمي بخصوص الأوضاع الحالية، الهدف منه تأكيد قادة دول ذات التأثير الدولي على ضرورة التهدئة وفتح آفاق لحل الصراع على أساس حل الدولتين.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تنفي سريان هدنة إنسانية في غزة.. وحكومة القطاع: لم نبلغ بفتح معبر رفح

وأكد شكري أن مصر تؤكد على ضرورة التركيز على التهدئة، كما أنه لا يمكن استمرار الوضع بهذا الشكل.

وكانت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، نقلت عن مصدر أمني، قوله إنه  تم التوصل إلى اتفاق لفتح معبر رفح الحدودي، جنوبي قطاع غزة، من التاسعة صباح الإثنين بالتوقيت المحلي، ولعدة ساعات، لدخول الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى مصر، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

الأمر ذاته، نقلته وكالة "رويترز"، عن مصدرين أمنيين مصريين، حين قالا إن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقوا على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.

إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفي صحة هذه الأنباء.

ويعدّ معبر رفح الحدودي نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة.

وتجرى جهود دولية، لإعادة فتح معبر رفح الحدودي الخاضع للسيطرة المصرية، ويفصل مصر عن قطاع غزة، من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.

ولا تزال مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر منذ أيام، في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة، وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.

اقرأ أيضاً

رويترز عن مسؤول أمريكي: نعمل على فتح معبر رفح من غزة إلى مصر

والأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: "سيتم إعادة فتح معبر رفح.. إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

ولم يعط بلينكن وقتًا محددًا لإعادة فتح المعبر.

بينما قال إن الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي تم تعيينه الأحد مبعوثًا خاصًا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر الإثنين، لوضع التفاصيل.

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الإثنين، إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة إلى 2808، والمصابين إلى 10950.

وأوضحت الصحة في بيان صحفي مقتضب، أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 2750، والمصابين إلى 9700، وفي الضفة بلغ عدد الشهداء 58 والمصابين 1250، منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

اقرأ أيضاً

اشترطت دخول المساعدات.. مصر ترفض عبور رعايا أجانب معبر رفح

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر معبر رفح مساعدات طوفان الأقصى سامح شكري معبر رفح الحدودی فتح معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي: شبح المجاعة يهدّد من جديد محافظتي غزة والشمال في ظل ضعف جهود الإغاثة

غزة - صفا

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي، يوم الثلاثاء، من شبح المجاعة الذي بات يهدّد من جديد محافظتي غزة والشمال في ظل ضعف جهود الإغاثة وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعصف به.

وأشار المكتب الإعلامي، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا" إلى دخول 224 شاحنة فقط الأسبوع الماضي لمحافظتي غزة والشمال غالبيتها محمّلة بالطحين ومستلزمات الإنتاج للمخابز الخمسة العاملة تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي.

ولفت إلى انخفاض انخفضت أعداد الشاحنات الداخلة هذا الأسبوع عن الأسبوع الماضي بنسبة ١٢٪.

وأكد المكتب الإعلامي تعمّد الاحتلال خداع الرأي العام العالمي، عبر الحديث عن إدخال شاحنات لا تحمل سوى الطحين فقط، وتعمّده تقليل حمولتها لزيادة عددها، ورغم ذلك لا يزيد عددها في اليوم الواحد على ٣٥ شاحنة.

وشدّد المكتب الإعلامي على أنّ هذه المساعدات يفترض بها أن توفر المصدر الوحيد للغذاء والدواء لأكثر من ٧٠٠ ألف محاصر شمال القطاع.

ولفت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع مع استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات، وإعاقة دخولها من معبر كرم أبوسالم، حيث تطبق "إسرائيل" بذلك حصارها على قطاع غزة بالكامل.

وحذّر المكتب الإعلامي من ظهور شبح المجاعة من جديد ، في محافظتي غزة والشمال، وتدهور أزمة الأمن الغذائي بمحافظات الوسط والجنوب، لاسيما مع نزوح مئات آلاف المواطنين من مدينة رفح جراء عملية الاجتياح المتواصلة التي يقوم بها جيش الاحتلال.

وفي ضوء الكارثة الإنسانية التي تزداد مأساوية؛ طالب المكتب الإعلامي بانسحاب قوات الاحتلال من معبر رفح، مؤكدًا أنّ المعابر البرية هي الأكثر جدوى وفاعلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، والحد من أزمة الأمن الغذائي ومنع المجاعة التي تتهدد كافة مناطق القطاع.

وشدّد على ضرورة أن "يتداعي المجتمع الدولي عاجلا وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعا وأفضل وسيلة لذلك هو عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال كافي ومنتظم لشاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها حتى اللحظة، ضاربا بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، ودون الإكتراث بالواقع الإنساني الكارثي للمواطنين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • بسبب قصف حزب الله... إسرائيل تتخذ قراراً عاجلاً ما هو؟
  • جانب إنساني .. باحث: انعقاد “مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة” شديد الأهمية
  • باحث: مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة استهدف التركيز على الجانب الإنساني للكارثة
  • ملياردير أسترالي يعرض خطة لإدخال 10 آلاف طن مساعدات يوميا إلى غزة
  • وسط تحذيرات من مجاعة جديدة.. أكثر من 2000 شاحنة مساعدات عالقة في معبر رفح
  • الإعلام الحكومي: شبح المجاعة يهدّد من جديد محافظتي غزة والشمال
  • الإعلام الحكومي: شبح المجاعة يهدّد من جديد محافظتي غزة والشمال في ظل ضعف جهود الإغاثة
  • ممثل قبرص في مؤتمر الاستجابة لغزة: يجب توفير ممر آمن لإدخال المساعدات إلى القطاع
  • الرئيس الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار بغزة
  • الملك عبدالله يكشف قيمة المساعدات التي قدمها الأردن لغزة والضفة الغربية ويؤكد: الاستجابة الدولية دون المطلوب