الصحراء المغربية .. الأمين العام الأممي يفند ادعاءات الجزائر
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء، فند الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجددا، الأكاذيب التي لا تفتأ الجزائر عن تكرارها بشأن الاستفتاء المزعوم.
فقد أبرز غوتيريش، في ملاحظاته وتوصياته، ضرورة التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف، بناء، وبشكل حصري، على القرارات التي اتخذها مجلس الأمن منذ سنة 2018، بما في ذلك القرار 2654 المعتمد في أكتوبر 2022.
كما أن كافة قرارات مجلس الأمن وتقارير الأمين العام لم تشر، ومنذ أزيد من عقدين من الزمن، إلى ما يسمى بالاستفتاء، الذي تم إقباره ولم يعد له وجود إلا في مخيلة خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وتدعو قرارات مجلس الأمن، منذ 2018، إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لهذا النزاع الإقليمي، الذي تعتبر الجزائر طرفا رئيسيا فيه. هذه القرارات ذاتها تكرس، وعلى غرار سابقاتها المعتمدة منذ 2007، سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الحل الوحيد الجاد وذا المصداقية لهذا النزاع الموروث عن الحرب الباردة.
كما تكرس هذه القرارات ذاتها، ومنذ سنة 2018، مسلسل اجتماعات الموائد المستديرة بمشاركة، على الخصوص، المغرب والجزائر وموريتانيا، باعتباره إطارا وحيدا لتنفيذ العملية السياسية الجارية تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أبرز غوتيريش أن حل هذا النزاع ممكن شريطة أن تنخرط "كافة الأطراف المعنية"، وخاصة الجزائر، بحسن نية وبروح الواقعية والتوافق، في جهود التيسير التي يبذلها مبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، في استمرارية لدينامية اجتماعات الموائد المستديرة التي أطلقها سلفه.
وبذلك، فقد كرس هذا التقرير الجديد للأمين العام، وعلى غرار التقارير السابقة وقرارات مجلس الأمن منذ حوالي 20 عاما، التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه، باعتباره السبيل الوحيد الذي من شأنه تمكين تسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
من جانب آخر، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن دور الجزائر يظل حاسما في التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء.
وبعد أن جدد السيد غوتيريش التعبير عن "قلقه إزاء تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر"، دعا مجددا إلى "عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بهدف تهيئة مناخ ملائم للسلام".
ومن خلال قيام الأمم المتحدة، وعلى أعلى مستوى، بالربط المباشر بين السعي نحو إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف وتدهور العلاقات بين المغرب والجزائر، تثبت مرة أخرى، إن اقتضى الحال ذلك، مسؤولية الجزائر في إطالة أمد هذا النزاع الإقليمي.
إذ لا يمكن للجزائر أن تتنصل من مسؤولياتها السياسية والتاريخية والأخلاقية، ليس فقط في افتعال هذا النزاع من العدم، ولكن أيضا في إطالة أمده من خلال عرقلة الجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي ومن خلال الأعمال أحادية الجانب والعدائية التي تسببت، بشكل متعمد، في تدهور العلاقات بين البلدين الشقيقين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التوصل إلى حل سیاسی الأمین العام العلاقات بین مجلس الأمن هذا النزاع
إقرأ أيضاً:
قطر ودول مجلس التعاون الخليجي يجددون بالأمم المتحدة دعمهم الكامل لوحدة المغرب الترابية
زنقة 20. الرباط
جددت دولة قطر، أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وخلال الدورة العادية لاجتماع لجنة الـ24، الذي يتواصل بنيويورك إلى غاية 20 يونيو الجاري، أبرز ممثل قطر أن هذه المبادرة “البناءة” تشكل الأساس لأي حل واقعي لقضية الصحراء المغربية.
من جانب آخر، عبر الدبلوماسي عن دعم بلاده للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، الرامية إلى تيسير التوصل لحل سياسي دائم وقائم على التوافق في إطار العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 2756، وفي احترام لسيادة المغرب.
كما جددت الإمارات العربية المتحدة التأكيد، أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الأساس الوحيد” من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء يحفظ الوحدة الترابية للمغرب.
وفي مداخلة خلال الدورة العادية للجنة الـ24، المنعقدة بنيويورك ما بين 9 و20 يونيو الجاري، أبرزت فاطمة يوسف، نائبة الممثل الدائم بالإنابة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن بلادها “تجدد تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 والتي طالما وصفها مجلس الأمن بكونها جدية وذات مصداقية وواقعية”.
وأكدت الدبلوماسية أن بلادها تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي يعد الأساس الوحيد لإيجاد حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية “ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ويصون الوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
وأشارت إلى أن بلادها تجدد تأكيد “دعمها الكامل” لسيادة المملكة على مجموع منطقة الصحراء المغربية وتثمن عاليا المشاريع الطموحة التي ينجزها المغرب لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية، بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
كما جددت الدبلوماسية التأكيد على موقف بلادها الراسخ في دعم سيادة المغرب ووحدته الترابية وحقوقه المشروعة.
من جانب آخر، تطرقت المتدخلة إلى الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
من جهتها، جددت البحرين، بنيويورك، تأكيد موقفها “الثابت والمتضامن” الذي يدعم السيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية.
وأكدت ممثلة البحرين، خلال أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة (9-20 يونيو)، أن “مملكة البحرين تجدد تأكيد موقفها الثابت والمتضامن مع المملكة المغربية في المحافظة على أمنها ووحدتها الترابية”.
وأبرزت الدبلوماسية أن بلادها تجدد دعمها للجهود الجادة التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، على أساس مبادرة الحكم الذاتي وفي إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية.
وأضافت المتدخلة أن مملكة البحرين، وانطلاقا من موقفها الثابت الداعم للمغرب، فتحت قنصلية عامة بمدينة العيون في دجنبر 2020.
وبهذه المناسبة، أشادت الدبلوماسية البحرينية بجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى التوصل لحل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم، قائم على التوافق وفي إطار احترام السيادة الوطنية للمغرب.