أكثر من 800 شهيد في قصف غاشم لمستشفى الأهلي المعمداني

الرؤية- الوكالات

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط محاولات دبلوماسية عربية وأجنبية لوقف الحرب الغاشمة ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني منذ 13 يوما متواصلة، إذ شهدت الساعات الـ24 الماضية قصفا عنيفا لعدد من المناطق السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وارتكب جيش الاحتلال مجزرة كبرى مساء أمس بقصف مستشفى الأهلي المعمداني، ما أدى لاستشهاد ما يصل إلى 800 شهيد بحسب المكتب الإعلامي بغزة.

وندد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان بـ"جريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة".

وأشار إلى أن "المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات".

وفي غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بمخيم المغازي للاجئين في غزة، استشهد 6 فلسطينيين على الأقل بالإضافة إلى عدد من المصابين.

وفي غارة أخرى، استشهد القائد بكتائب القسام أيمن نوفل، بحسب ما أعلنت عنه الكتائب في بيان لها. وقال البيان: "تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام القائد القسامي المجاهد أيمن نوفل (أبو أحمد) عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء الوسطى في كتائب القسام، الذي ارتقى إثر قصف صهيوني همجي استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة".

وفي ظل هذه المجازر، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن المستشفيات دخلت مرحلة الانهيار الفعلي بسبب انقطاع الكهرباء وشح الوقود.

ويعش قطاع غزة مأساة إنسانية من القصف المتواصل والحصار الكامل وقطع جميع الخدمات من المياه والكهرباء والوقود، منذ تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الجاري.

وفي السياق، يستقبل الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم، كلا من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ومن المُقرر أن يعقد الملك عبد الله لقاءات منفصلة مع الرؤساء الثلاثة، حيث ستتركز المباحثات "على سبل وقف الحرب الجارية على غزة وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع"، بحسب ما نشرته قناة "المملكة" الأردنية.

ويستضيف الملك الأردني قمة ثلاثية تضم الرئيسين المصري والفلسطيني، كما يستضيف قمة رباعية تضم الرؤساء الثلاثة لبحث التطورات الخطيرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يُعيد إحياء عملية السلام.

من جهته، أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني -خلال اجتماع القيادة العامة للقوات المسلحة- رفضه بشكل قاطع أي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين.

وشدد الملك عبد الله "سنحمي حدودنا وسندعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ولن نسمح بموجات لجوء جديدة".

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع غزة عبد الله

إقرأ أيضاً:

إيران الهدف.. وفلسطين الضحية والمنطقة كلها في مرمى الأطماع

#إيران #الهدف.. و #فلسطين #الضحية والمنطقة كلها في مرمى #الأطماع

كتب: احمد ايهاب سلامة

يسعى الاحتلال الإسرائيلي، بقيادته المتغطرسة إلى فرض هيمنته على الشرق الأوسط ولا يكترث بإيران كدولة بقدر ما يهمه إسقاط نظامها وتفكيك مشروعها النووي تنفيذا لأوامر الحليفة الأميركية، بهدف إحكام السيطرة على المنطقة بأسرها.

العدوان على إيران لا يستهدف فقط منشاتها النووية، بل يسعى إلى تغيير ميزان القوة في المنطقة بالكامل ومن تابع خطاب نتنياهو الأخير يدرك أن الغاية تتعدى البرنامج النووي لتطال القدرات الدفاعية والاقتصادية وحتى الرمزية لإيران، لقد أعلن النتن ياهو بصراحة أنه يخطط لهذا الهجوم منذ أربعة عقود مما يجعلنا أمام جريمة مكتملة الأركان، بنية مبيتة وإصرار لا لبس فيه.

مقالات ذات صلة ” محض هراءٍ و افتراء “ 2025/06/15

الاحتلال خلال اليومين الماضيين استخدم الأجواء السورية بالكامل وربما مر عبر أجواء أخرى.. أما التداعيات فهي لا تقتصر على إيران بل تطال الشعب الفلسطيني الذي يواجه تصعيدا في الهجمات ضمن مخطط واضح للتطهير العرقي والتهجير القسري

تحاول إسرائيل من خلال هذا العدوان فرض واقع جديد يمنحها حصانة مطلقة في المنطقة بلا رادع وإن تحقق لها ذلك فستكون العواقب وخيمة على كل شعوب ودول الشرق الأوسط وعليه، يجب على الأمة العربية أن تطرح على نفسها سؤالا مصيريا: هل يسمح “لإسرائيل” بأن تتحول إلى قوة إمبريالية تفرض سيطرتها عسكريا واستخباراتيا واقتصاديا على المنطقة؟

من يلتزم الصمت اليوم سيكون غدا ضحية الأطماع الإسرائيلية، فالعدوان لم يكن عملا فرديا بل جاء بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الشريك الأبرز في هذا المخطط

لقد تباهى ترامب علنا بنجاح الضربة الأولى وكأنه هو من شنها، وهو فعلا كذلك.. فهل تملك إسرائيل وحدها تلك الطائرات المتطورة وتلك القنابل الذكية والصواريخ الفتاكة؟ بالطبع لا كلها قدمتها لها واشنطن في الأيام الماضية.

نحن أمام هجوم إسرائيلي أميركي مشترك يستهدف إعادة صياغة التوازن الإقليمي بالقوة لإخضاع المنطقة بالكامل للهيمنة الصهيونية وهذا هو الخطر الاستراتيجي الأكبر الذي يهدد الجميع.

والسؤال الملح: إلى متى يؤمن للاحتلال وهو الذي قد ينقض عهوده بصاروخ عابر.. على الدول العربية أن تستعد فاليد الصهيونية ستطال كل أرض تقع في دائرة أطماعها.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الملك يغادر أرض الوطن إلى فرنسا
  • إيران الهدف.. وفلسطين الضحية والمنطقة كلها في مرمى الأطماع
  • جوّكم خاب وبحركم خاسر.. اليمن ثابت وفلسطين في القلب
  • اجتماع أوروبي مرتقب لبحث الحرب بين إسرائيل وإيران
  • الملك الأردني يحذر من تداعيات هجوم إسرائيل على إيران ويدعو لتهدئة شاملة
  • ترامب يعقد اجتماعات طارئة لبحث الانضمام إلى الحرب على إيران
  • العاهل الأردني يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبحث هجوم إسرائيل على إيران
  • الملك الأردني: الدبلوماسية والقانون الدولي يحققان الأمن بالمنطقة
  • الملك عبد الله الثاني: الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع
  • وزير الخارجية الأردني ونظيره الإسباني يبحثان هاتفيًا جهود وقف التصعيد في المنطقة