البلاد ــ جدة

تزخر محافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة بتاريخ غني وتراث غزير، بفضل موقعها الإستراتيجي على طريق الحج القديم، حيث شكّلت محطة مهمة على مر العصور للقوافل التجارية وقوافل الحجاج والمعتمرين المتجهين للديار المقدسة.

وتحتضن الجموم عدة مواقع للتراث الحضاري والمعالم التاريخية التي تعكس عمق تراثها الثقافي، نظير ما تضمه من مقومات إستراتيجية، من أبرزها كثرة العيون، ووقوعها على جنبات أشهر الأودية في مكة خاصة والمملكة عامة وهو وادي فاطمة، وهو وادٍ خصب فريد يمتاز بمناظره الطبيعية الخلابة.

وتضم الجموم بين جنباتها أثرًا تاريخيًا وهو “مسجد الفتح” الذي نزل بمكانه الرسول عليه السلام وأصحابه عشية فتح مكة سنة 8 هـ، وقد اندثرت معظم معالمه ولم يبقَ إلا المحراب حتى جُدد بناؤه عام 1397 هـ. وتنقسم الآثار بمحافظة الجموم إلى آثار ثابتة كبقايا المباني والبرك والعيون، والمنقولة مثل: كسر الفخار، والرحوات، والنقوش، ومن أبرز آثارها التاريخية سوق “مجنة”، الذي يعد أحد أشهر الأسواق التاريخية العربية، وكان يقام بعد سوق “عكاظ” وسوق “ذي المجاز” وما زالت له آثار.


كما تضم المحافظة قلعة “عسفان” التي شيدت بالحجارة الصخرية فوق جبل؛ بهدف حماية القوافل والحجاج فساعدت آنذاك في نشاط الحركة التجارية وتبادل المنافع. وتضم الجموم تسعة مراكز إدارية وهي: مركز الجموم وبه مقر المحافظة، ومركز عسفان، ومركز مدركة، وهدى الشام، ورهاط، ومركز بني مسعود “الفوارة”، ومركز عين شمس، ومركز الريان ومركز القفيف.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

عبدالجليل يزور كلية الطب ومركز زراعة الأعضاء في بيلاروسيا ويوقع اتفاقيات لتعزيز التعاون الطبي

في إطار زيارة رسمية إلى جمهورية بيلاروسيا، أجرى وزير الصحة في الحكومة الليبية، الدكتور عثمان عبدالجليل، جولة ميدانية شملت عددًا من المؤسسات الطبية والتعليمية المتقدمة في العاصمة البيلاروسية مينسك، برفقة كل من وزير التعليم التقني والفني الليبي ووزير الصحة البيلاروسي، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز التعاون الدولي وتطوير القطاع الصحي الوطني.

استهل وزير الصحة زيارته بزيارة لكلية الطب في مينسك، حيث اطّلع على البنية التحتية التعليمية المتطورة والإمكانات الأكاديمية التي تتمتع بها الكلية. وخلال اللقاء، جرى الاتفاق على فتح آفاق للتعاون الأكاديمي بين الجانبين، من خلال تخصيص مقاعد دراسية لطلبة الطب الليبيين، لاسيما في التخصصات الدقيقة ضمن برامج الدراسات العليا، وذلك بما يلبّي احتياجات النظام الصحي في ليبيا من الكوادر المؤهلة والمتخصصة.

كما شملت الجولة زيارة إلى المركز الوطني لزراعة الأعضاء في مينسك، أحد أكبر المراكز التخصصية في بيلاروسيا والمنطقة، حيث اطّلع الوزير والوفد المرافق على التجهيزات الطبية المتقدمة وخبرات المركز في مجال زراعة الكلى، والكبد، والرئة، والبنكرياس، إضافة إلى زراعة النخاع العظمي للأطفال والبالغين.

وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية ثنائية تضمنت محورين رئيسيين: إرسال المرضى الليبيين المحتاجين لعمليات زراعة أعضاء إلى المركز البيلاروسي، خصوصًا في تخصصات زراعة الكلى، الكبد، والنخاع العظمي، واستقدام فريق طبي بيلاروسي إلى مدينة بنغازي، بهدف تقييم قسم زراعة الأعضاء المستحدث مؤخرًا في مركز بنغازي الطبي، وذلك تمهيدًا لإطلاق برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تأهيل الأطباء الليبيين وتوطين هذه الجراحات الدقيقة محليًا.

وأكد الدكتور عثمان عبدالجليل أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة تتبناها وزارة الصحة الليبية، وتهدف إلى رفع كفاءة النظام الصحي المحلي، وتأهيل الكوادر الطبية الوطنية في التخصصات الدقيقة، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية، مع تعزيز فرص العلاج الخارجي في مراكز طبية متقدمة للحالات التي يصعب علاجها داخل البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الصحة الليبي إلى بيلاروسيا تأتي في سياق جهود رسمية لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالي الصحة والتعليم الطبي، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية في ليبيا، ونقل أحدث التجارب العالمية إلى المؤسسات الطبية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • صحة القليوبية تعلن نتائج نشاط القوافل العلاجية
  • الكشف على 1309 مواطنين بالمجان في دمياط الجديدة
  • مجمع الملك سلمان ومركز تنمية الحياة الفطرية يطلقان معجم “مصطلحات الحياة الفطرية”
  • سفير سلطنة عمان يهنيء مصر بذكرى ثورة 30 يونيو: «محطة فارقة في تاريخ الدولة»
  • طلاب الثانوية العامة فى أسوان : كثير من أسئلة الكيمياء كانت صعبة
  • نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى حلوان العام ومركز أطلس ويوصي بإجراءات عاجلة
  • عبدالجليل يزور كلية الطب ومركز زراعة الأعضاء في بيلاروسيا ويوقع اتفاقيات لتعزيز التعاون الطبي
  • مجلس النواب يُحيل 37 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوي إلى الحكومة
  • بلدية أوباري ومركز مكافحة الأمراض يناقشان التعاون في المجال الصحي
  • 12 عامًا على ثورة 30 يونيو.. محطة فاصلة في تاريخ مصر ورؤية متجددة للمستقبل