عودة الإتصالات للتمديد لقائد الجيش عبر مسارين
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كتبت "نداء الوطن": من خارج جدول الأعمال، تطرقت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وعلى نحو عرضي لمسألة الشغور المرتقب في قيادة الجيش مع بلوغ قائد الجيش العماد جوزاف عون السنّ القانونية مطلع العام المقبل. إلّا أنّ ردّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على وزير البيئة ناصر ياسين الذي طرح الموضوع أثناء مناقشة خطة الطوارئ، كان بأنّ المسألة تحتاج إلى مزيد من الدرس لجهة صياغة الآلية القانونية، والمقصود بها تلك التي تتيح بقاء قائد الجيش في موقعه.
بات جلياً أنّ لا رئاسة في المدى المنظور، ما يعني أنّه لا إمكانية لتعيين قائد جديد للجيش خصوصاً وأنّ قوى سياسية بارزة ترفض هذا الأمر في ظلّ الشغور الرئاسي كونه لا يجوز فرض تعيين قائد للجيش على الرئيس العتيد، حتى لو أنّ وزير الدفاع موريس سليم وخلفه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يفضّلان إجراء هذه الخطوة راهناً، وهذا ما لمّح إليه وزير الدفاع حين طُلب منه تعيين رئيس الأركان، فكان الجواب: لماذا لا نجري تعيينات عسكرية شاملة بما فيها قيادة الجيش؟
اذاً، الشغور في قيادة الجيش بات على قاب قوسين. ولا يزال البحث جارياً عن آلية تتيح بقاء قائد الجيش لا سيما في ظل الظروف العسكرية والأمنية الراهنة التي يفضل فيها الحفاظ على استقرار المؤسسة، على ما يُبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري لبعض زواره، خصوصاً وأنّ السيناريو الذي يسوّق له باسيل، عبر تكليف العضو المتفرّغ في المجلس العسكري اللواء بيار صعب (كاثوليكي) بمهام القائد بمرسوم يصدر عن وزير الدفاع، لا يلقى قبول بقية القوى السياسية. ولهذا، يتبيّن أنّ تكريس التمديد يقتضي سلوك أحد المسارين:إمّا إقرار اقتراح قانون مقدّم من «اللقاء الديمقراطي» برفع سن التقاعد إلى سنتين لجميع العاملين في الأسلاك العسكرية والأمنية، ولو أنّه مكبّل برفض الكتل المسيحية المشاركة في أي جلسة عامة لمجلس النواب، ما يجعلها فاقدة للميثاقية اذا تأمن نصابها القانوني. وإمّا العودة إلى الحكومة بحثاً عن صيغة قانونية، وهذا ما ألمح إليه ميقاتي في حديثه إلى الوزراء يوم أول من أمس، لافتاً إلى وجود مخارج يمكنها أن تفي بالغرض.
وكان "لبنان24" اشار الخميس الى أن مجلس الوزراء كلّف الأمانة العامة لمجلس الوزراء إعداد مشروع قانون لرفع سن التقاعد سنة للعميد واللواء بالتوازي مع درس الحلول القانونية المُتاحة لملء الشواغر في المؤسسة العسكرية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يشارك في اجتماع مجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون
شارك معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، في اجتماع مجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في دورته الرابعة والعشرين ، المنعقد في العاصمة الروسية موسكو.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمة دولة قطر خلال الاجتماع، إن حضور دولة قطر في هذا المحفل الدولي البناء يأتي تأكيداً لالتزامها الراسخ بمبادئ التضامن والتعاون التي قامت عليها منظمة شنغهاي للتعاون، وتجسيداً لإرادة دولنا في تعزيز التشاور والعمل المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة، وأضاف: لقد أثبتت المنظمة على مدى سنوات، أنها منصة فاعلة للحوار البناء والتعاون المثمر في مجالات الأمن والاقتصاد والتبادل الثقافي.
وأكد معاليه على تطابق رؤية دولة قطر مع مبادئ وأهداف ميثاق شنغهاي، والتي تتمثل في تعزيز الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة، والمساواة واحترام التنوع الحضاري والسعي باتجاه تحقيق التنمية المشتركة.
وأوضح أن دولة قطر تنطلق من قناعة راسخة بأن التنمية المستدامة والأمن بمفهومه الشامل يشكلان أساساً لازدهار الشعوب واستقرارها، وقال: وفي هذا الإطار، تمضي قطر في تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة تقوم على تنويع الاقتصاد، واستثمار طاقات الانسان، وحماية البيئة، بما يضمن حياة كريمة للأجيال الحالية والمقبلة.
وتابع : انسجاماً مع هذه الرؤية، وتأكيداً لالتزامنا بالشراكة مع المجتمع الدولي، فإننا نرى في منظمة شنغهاي للتعاون شريكاً استراتيجياً مهماً نتشارك معه هدف تحقيق التنمية والاستقرار الإقليمي والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، وقال : نسعد اليوم بأن نكون شريك حوار للمنظمة، ونأمل في تطوير هذه الشراكة نحو آفاق أرحب، بما يخدم مصالح شعوبنا جميعاً.
وركز معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أن العالم اليوم بأمس الحاجة إلى تضافر الجهود لمعالجة القضايا الملحة من تباطؤ اقتصادي، وأزمات إنسانية، وتحديات بيئية، وتهديدات تطال الأمن والسلم الدوليين. وقال : وفي هذا السياق، تؤكد دولة قطر حرصها على تعزيز العمل المشترك داخل المنظمة، سواء في مجال التعاون الإنمائي، أو دعم الحوار الحضاري والإنساني، أو ترسيخ الأمن والاستقرار.
وأشار معاليه إلى أن دولة قطر تضع الوساطة ضمن التزاماتها الدستورية، وهو ما يعكس دورها الراسخ كوسيط مبادر وموثوق يسهم بإيجابية في حل النزاعات الإقليمية والدولية.
وأعرب معاليه عن السعادة بالمشاركة في الاجتماع المهم لرؤساء حكومات دول منظمة شنغهاي للتعاون الذي يجمعنا على تعزيز التعاون المشترك، وتوجه بخالص الشكر للاتحاد الروسي الصديق على جهوده المقدّرة في استضافة وتنظيم هذا الاجتماع، كما عبر عن التقدير للأمين العام للمنظمة على مساعيه المخلصة في دفع مسيرة العمل المشترك في إطار المنظمة معربا عن ثقته في أن هذا الاجتماع سيسفر عن نتائج ملموسة تعزز مسيرة تعاوننا جميعاً.
ويناقش الاجتماع، على مدى يومين، تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.