حكومة الخونة تواجه أسوأ أزمة مالية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن حكومة الخونة تواجه أسوأ أزمة مالية وتمويلية على الإطلاق منذ عام 2015م، مرجعة سبب ذلك إلى ما سمته بتوقف الدعم والمنح المالية الخارجية وتأخر الدعم الخليجي لأشهر، وهذا تسبب في عجز هذه الحكومة عن صرف الرواتب.
وتدار حكومة الفنادق من قبل الاحتلال الإماراتي السعودي الذي يتحكم بالملف اليمني في جنوب وشرق اليمن، والذي يعمل على نهب ثروات اليمن، وفي مقدمتها النفط والغاز، متعمداً ترك المواطنين اليمنيين للعيش في الذل والمهانة.
وأشارت الوكالة إلى أن أزمة تأخر صرف المرتبات للموظفين، أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وقد زاد الأمر مع عودة هذه الحكومة مع الخائن رشاد العليمي رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي إلى عدن قبل أيام.
ويعاني آلاف الموظفين في المحافظات المحتلة من انقطاع المرتبات، ما دفع الكثير منهم إلى الاقتراض، في وقت تؤكد فيه مصادر في البنك المركزي التابع لحكومة الفنادق بأن الأزمة هي الأسوأ منذ عام 2015م، وأنها ناتجة عن تراجع المنح الخارجية وتوقف صادرات النفط وانهيار الاحتياطات النقدية، دون الإشارة إلى منظومة الفساد للخونة والمرتزقة الذين يستثمرون أموالهم خارج اليمن على حساب المواطنين البسطاء.
ومع تراكم الأزمات، لم يعد الغضب الشعبي محصوراً في الموظفين، ففي محافظة تعز المحتلة، نفذ الجرحى المرتزقة وقفة احتجاجية غاضبة أمام مبنى السلطة المحلية، مطالبين إياها بصرف مستحقاتهم المتوقفة وتوفير العلاج وإنهاء ما وصفوه بالإهمال المتعمد الذي يعانون منه منذ سنوات.
مشاهد الاحتجاج حملت مزيجاً من الألم والعتب، إذ يصر الجرحى على أن تضحياتهم التي كانت في الأساس خدمة للمحتل السعودي والإماراتي لا يمكن أن تُقابل بالصمت.
وفي حضرموت، زاد التوتر بعد محاولة اغتيال طالت القيادي المرتزق صالح الروساء عبر عبوة ناسفة استهدفت سيارته، وسط صمت لحكومة الفنادق حول الحادثة.
ما يجري في تعز وعدن وحضرموت يقدم صورة مكثفة عن مستوى الاحتقان الشعبي، فالجرحى يخرجون إلى الشارع بعد سنوات من الإهمال، والمواطنون يواجهون موجات غلاء دون رحمة، ومحاولات اغتيال تعكس اختلالاً أمنياً في مناطق تابعة لحكومة الخونة الموالية للاحتلال الإماراتي السعودي، وهي أحداث روتينية تتجدد بشكل يومي في المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية المحتلة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
رويترز: تأخر صرف الرواتب الحكومية في اليمن يفاقم الأوجاع الاقتصادية
يواجه الآلاف من الموظفين الحكوميين في عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في جنوب وشرق اليمن تدهورا مستمرا في مستوى معيشتهم في ظل عدم صرف رواتبهم لأشهر.
وعزت الحكومة اليمنية، التي تتخذ من مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد مقرا، السبب في تأخر صرف الرواتب إلى شح الموارد وخلافات إدارية وتنظيمية بشأن عائدات الدولة في المحافظات.
تقدم لكم وكالة رويترز عبر نشرتها البريدية اليومية تغطية إخبارية موثوقة وشاملة لأهم المستجدات السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية والعالم. تسجيل الاشتراك هنا.
وقال مسؤولان في البنك المركزي اليمني في عدن لرويترز، طلبا عدم ذكر اسميهما، إن الحكومة تواجه أسوأ أزمة مالية وتمويلية على الإطلاق منذ بدء الحرب في 2015 نتيجة توقف الدعم والمنح المالية الخارجية وتأخر الدعم الخليجي لأشهر.
كن بعد تلقي 90 مليون دولار هذا الأسبوع من أصل دعم سعودي بقيمة 368 مليون دولار استطاعت الحكومة صرف جزء من الرواتب المتأخرة.
وأكد مسؤول رفيع في البنك المركزي في عدن إن الدعم سيساعد أيضا في تعويض جزء من النقص الكبير في إيرادات الحكومة المعترف بها دوليا. وتكبدت الحكومة اليمنية المعترف بها خسائر تصل إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار خلال ثلاثة أعوام منذ توقف تصدير النفط الخام بعد هجمات الحوثيين على موانئ التصدير في جنوب البلاد وشرقها، ونفاد احتياطات البنك المركزي من النقد الأجنبي.
وأظهر تقرير "المرصد الاقتصادي لليمن" الذي يصدره البنك الدولي ونشر أمس الاثنين أن الاقتصاد اليمني واجه ضغوطا كبيرة خلال النصف الأول من عام 2025 "بسبب الحصار المستمر على صادرات النفط، وارتفاع معدلات التضخم، وتراجع حجم المعونات، في ظل تراكم آثار سنوات من الصراع والانقسام على مستوى مؤسسات الدولة".
وقال المستشار الاقتصادي في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية فارس النجار لرويترز إن تأخر صرف الرواتب ناتج عن "هبوط حاد في الإيرادات العامة عقب توقف صادرات النفط منذ أكتوبر 2022، ما تسبب في أزمة سيولة خانقة داخل المالية العامة".
وأضاف أن "فاتورة الأجور والمرتبات تبلغ نحو 83 مليار ريال شهريا (135 مليون دولار) وفقا لتقارير البنك المركزي بعدن لعام 2024، فيما وصلت النفقات العامة لعام 2024، إلى قرابة تريليوني ريال، غُطي منها نحو 60 إلى 70 بالمئة عبر المنحة السعودية".
وذكرت ثلاثة مصادر حكومية رفيعة ومسؤولون في عدن لرويترز أن تفاقم أزمة تأخر مرتبات الموظفين وتصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية دفع مجلس القيادة الرئاسي باليمن في مطلع الشهر الجاري إلى إقرار خطة أولويات للإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الشاملة قدمها رئيس الحكومة وحظيت بدعم دولي وإقليمي لكنها أثارت المخاوف داخليا.