طريقة جديدة قد تطيل عمر المصابين بسرطان الكبد
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
كشفت دراسة -أجراها علماء من مركز سيدارز سيناي الأميركي للأورام- عن طريقة جديدة قد تساعد في إطالة عمر المصابين بسرطان الكبد في المراحل المتقدمة من المرض.
وأظهرت نتائج دراسة أجراها العلماء، والتي شملت تحليل بيانات أكثر من 4300 مريض بسرطان الكبد، أن المصابين بسرطان الكبد في المراحل المتقدمة يمكنهم العيش لفترة أطول بكثير إذا خضعوا لعملية زراعة كبد أو استئصال الورم جراحيا بعد تلقي العلاج المناعي.
وأوضحت الدراسة أن العلاج المناعي يمكن أن يقلص حجم الأورام، لكنه لا يعالج المرض بشكل كامل، ومع ذلك إذا أدى هذا التقلص إلى إمكانية إجراء زراعة الكبد أو استئصال الورم، فإن معدل الخطر الإجمالي للوفاة ينخفض بنسبة 85% مقارنة بالمرضى الذين يتلقون العلاج المناعي فقط.
وأشار العلماء إلى أنه على الرغم من فعالية هذه العمليات فإن حوالي 3% فقط من المرضى الذين يتلقون العلاج المناعي يتم توجيههم لإجراء العمليات الجراحية لاحقا، وغالبا في المراكز الأكاديمية الكبرى.
وقال الدكتور جيو دونغ يانغ مؤلف الدراسة إن "عدم الخضوع لعمليات زراعة الكبد أو الجراحة في الحالات المتقدمة يعد ضياعا لفرصة العلاج الكامل، إذ إن العديد من المرضى لا يموتون بسبب الورم نفسه، بل بسبب أمراض الكبد المصاحبة التي يمكن علاجها عبر زراعة الكبد".
يُذكر أن سرطان الكبد المتقدم مرحلة يصل فيها السرطان إلى الكبد والأعضاء الأخرى، ويسبب أعراضا مثل فقدان الوزن غير المبرر، وفقدان الشهية، والإرهاق الشديد، واليرقان، وتورم البطن بسبب تراكم السوائل. وغالبا ما يتم العلاج في هذه المرحلة بالخيارات التي تشمل الأدوية الموجهة أو العلاج المناعي أو العلاج الكيميائي الموضعي، مع التركيز على تحسين نوعية نمط الحياة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات العلاج المناعی بسرطان الکبد
إقرأ أيضاً:
"الماربي".. كنز غذائي واقتصادي وبيئي في نجران
تشهد منطقة نجران توسعًا ملحوظًا في زراعة ما يعرف في المنطقة باسم "الماربِي"، وهو أحد أصناف الذرة الرفيعة المعروفة بقدرتها العالية على التكيف مع المناخات الجافة وقلة حاجتها للمياه.
ويُزرع هذا المحصول، بنوعيه الماربي الأبيض والأحمر، ويُعد من المحاصيل الصيفية التي تبدأ زراعتها مع دخول موسم الأمطار، ويبدأ حصاده الأول في نهاية فصل الخريف.
ويُقبل مزارعو نجران على زراعة الماربي لما يتميز به نباته من قدرة على الاحتفاظ برطوبة التربة فترات طويلة بفضل ارتفاعه وكثافة أوراقه، ما يُقلل الحاجة إلى الري المتكرر، وتعتمد المزارع في ري هذا المحصول على طريقتي الري بالغمر والري بالتنقيط، تبعًا لظروف كل حقل.
وأوضح المزارع دلامة حمد حيدر أن زراعة الماربي تُعد من الزراعات التقليدية في المنطقة منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذا المحصول يُستخدم على نطاق واسع علفًا للماشية، نظرًا إلى ارتفاع سيقانه وطراوة أوراقه، ما يُمكّن الماشية من استهلاكه بالكامل دون الحاجة إلى طحن أو تكسير.
وأضاف أن الماربي يُزرع في عدد من المناطق الساحلية بمساحات واسعة تعتمد على مياه الأمطار، ويُنتج فيها كميات من الحبوب المخصصة للاستهلاك البشري بعدة أشكال، لافتًا إلى وجود أصناف محلية معروفة مثل ماربي نجران الأبيض والأحمر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زراعة ماربي نجران تمنع الهدر المائي وتعزز الأمن الغذائي - واس
وتُحصد 3 مرات، الأولى للسنابل لاستخراج حبوب الذرة الجيدة للطعام وصناعة الخبز، وغير الجيدة تستخدم كما هو الحال في قص المحصول المعروف بعملية الصرم أو الجزاز خلال مدد متفاوتة تتراوح ما بين شهر ونصف إلى شهرين، بمعدل 3 مرات، وذلك لاستخدامها أعلافًا للمواشي خلال الموسم، بما يُعرف في المنطقة بثلاث جزات.
ولا تقتصر الاستفادة من هذا المحصول على الحبوب والسيقان الطرية فحسب، بل يشمل بقايا نبات الذرة (الماربي) بعد الحصاد، إذ تُجمع السيقان والأوراق والسنابل التالفة، وتُستخدم علفًا طبيعيا للماشية.
ويُعد ذلك من الممارسات الزراعية المتوارثة في المنطقة، لما يوفره من تقليل الفاقد وتعظيم الاستفادة من المحصول.
إضافة إلى تزويد الماشية بعلف غني بالألياف يسهم في تحسين تغذيتها وخفض تكاليف تربيتها.
وأوضح حيدر أن التوسع في زراعة هذا النوع من الذرة الرفيعة البيضاء والحمراء يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتنويع الإنتاج الزراعي في المنطقة، خصوصًا في ظل تزايد الطلب على الأعلاف الطبيعية ذات الجودة العالية.