الإكوادور.. التصويت ضد عودة القواعد العسكرية الأجنبية في أكبر استفتاء وطني
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أظهر استفتاء وطني أجري في الإكوادور أمس الأحد رفضًا شعبيا واسعا لعودة القواعد العسكرية الأجنبية إلى البلاد، حيث صوت أكثر من 60% من المشاركين بـ"لا" على مقترح رفع الحظر المفروض على نشر هذه القواعد.
الاستفتاء، الذي تضمن حزمة من الأسئلة، شهد رفضا لأطر أخرى من التغييرات السياسية؛ إذ عارض الناخبون مقترحا لإنهاء التمويل الحكومي للأحزاب السياسية وتقليص عدد أعضاء البرلمان إلى نصف العدد تقريبًا، كما صوّتوا ضد تشكيل جمعية خاصة تتولى صياغة دستور جديد.
وقالت رئيسة المجلس الانتخابي الوطني، ديانا أتامينت، بعد فرز 69% من الأصوات إن النتائج تظهر "اتجاها واضحا" بشأن توجهات الناخبين، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة بلغت 82%، وهي من أعلى المعدلات في السنوات الأخيرة.
ويمثل هذا الاستفتاء انتكاسة كبيرة للرئيس المحافظ دانيال نوبوا، المتحالف مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي كان يدفع باتجاه تعزيز الوجود العسكري الأجنبي بدعوى مواجهة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. وأكد نوبوا عقب ظهور النتائج أن حكومته "تحترم الإرادة الشعبية".
ويعود حظر القواعد العسكرية الأجنبية في الإكوادور إلى عام 2008، إلا أن نوبوا كان قد أعاد فتح النقاش حوله منذ وصوله إلى السلطة. وقبل عشرة أيام فقط من الاستفتاء، زارت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم البلاد، حيث جالت برفقة نوبوا في منشآت القاعدة العسكرية بمدينة مانتا.
وجاءت عملية التصويت في ظل توتر أمني لافت، إذ أعلن الرئيس نوبوا قبل انطلاق الاستفتاء مباشرة القبض على بيبو تشافاريا، أحد أبرز قادة شبكات تهريب المخدرات في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استفتاء الإكوادور القواعد العسكرية الأجنبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دانيال نوبوا القواعد العسکریة الأجنبیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفنزويلي: المناورات العسكرية الأمريكية مع ترينيداد وتوباجو «غير مسئولة»
وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المناورات العسكرية المرتقبة بين ترينيداد وتوباجو والولايات المتحدة بأنها "غير مسؤولة"، وذلك في ظل غضب كراكاس من العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة في البحر الكاريبي ضد تهريب المخدرات. وتعد هذه المناورات المشتركة، المقرر إجراؤها من /الأحد/ إلى الجمعة، الثانية في أقل من شهر بين واشنطن وحليفتها المجاورة لفنزويلا.
وقال نيكولاس مادورو- خلال مناسبة عامة في العاصمة الفنزويلية كراكاس، حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، "إن حكومة ترينيداد وتوباجو أعلنت مؤخرا عن مناورات غير مسؤولة، حيث تعير مياهها قبالة سواحل ولاية سوكري (في فنزويلا) للقيام بتدريبات عسكرية تدعي أنها تهدد جمهورية مثل فنزويلا، التي لا تسمح لأحد بتهديدها".
ودعا الرئيس أنصاره في المناطق الشرقية من البلاد إلى تنظيم "وقفة احتجاجية ومسيرة متواصلة في الشوارع" خلال هذه المناورات، داعيا إلى "التعبئة بحماس وطني لنقول لهم: ارحلوا أيتها السفن الإمبريالية!". ومع ذلك، حث مادورو السكان على "عدم الوقوع في الاستفزاز".
وتجري المناورات بين واشنطن وبورت أوف سبين، في وقت تعزز فيه الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بشكل كبير مع وصول حاملة الطائرات جيرالد فورد، الأكبر في العالم. وكانت مدمرة أمريكية قد رست بالفعل في ترينيداد وتوباجو في أكتوبر لإجراء مناورات أخرى اعتبرتها فنزويلا تمثل استفزازا.
وتشن الولايات المتحدة منذ سبتمبر ضربات جوية قبالة سواحل أمريكا اللاتينية ضد سفن تزعم، دون أدلة، على أنها تابعة لمهربي المخدرات. وقد دمرت هذه الهجمات ما لا يقل عن 21 سفينة خلال 20 هجوما في المياه الدولية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصا. وقد أدت هذه الحملة إلى تفاقم التوترات الإقليمية بشكل كبير، وخاصة مع فنزويلا.