العاهل الأردني: التهجير القسري للفلسطينيين "خط أحمر"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن التهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم "جريمة حرب وخط أحمر".
وجاء في كلمة الملك عبد الله الثاني، خلال قمة القاهرة للسلام، السبت:
حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة في هذه الأثناء حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات. إنها عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة.إنها انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني. إنها جريمة حرب. مع ذلك، كلما تزداد وحشية الأحداث يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئا فشيئا. ففي أي مكان آخر كان العالم ليدين استهداف البنى التحتية للمدنيين والحرمان المتعمد للسكان من الغذاء، والمياه، والكهرباء، والاحتياجات الأساسية. وبالتأكيد كانت لتتم مساءلة الفاعل فورا. الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين. وتطبيق القانون الدولي انتقائي وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وتتوقف باختلاف الأعراق وباختلاف الأديان. هذه رسالة خطيرة جدا، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعا. أولوياتنا اليوم واضحة وعاجلة: أولا: الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي. ثانيا: إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة. ثالثا: الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا. هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين، ولن يتوقف إذا واصلنا السير على هذا الطريق الملطخ بالدماء، ونحن جميعا ندرك جيدا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى المزيد من دوامات الموت والدمار والكراهية واليأس. عندما يتوقف القصف لن تتم محاسبة إسرائيل، وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره، إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف. إن سفك الدماء الذي نشهده اليوم هو ثمن هذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، محرومين من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين. على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضا وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم. السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع، للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، وينتهي بدولتين، فلسطين وإسرائيل، تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى البحر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الملك عبد الله الثاني غزة الغذاء المساعدات الإنسانية إسرائيل فلسطين أخبار الأردن أخبار إسرائيل أخبار فلسطين أخبار عربية أخبار العالم العاهل الأردني حماس غزة الملك عبد الله الثاني غزة الغذاء المساعدات الإنسانية إسرائيل فلسطين شؤون عربية
إقرأ أيضاً:
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يعرقلون حركة القطارات في سويسرا
شهدت محطتا القطارات الرئيسيتان في مدينتي جنيف ولوزان السويسريتين، أمس الإثنين، احتجاجات نظمها مئات المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية، مما أدى إلى تعطيل حركة القطارات بشكل مؤقت في المحطتين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية وهيئة السكك الحديد الفدرالية.
وقالت صحيفة "لا تريبون دو جنيف" إن حوالي 300 متظاهر اعتلوا مسارات القطارات في محطة جنيف عصر الإثنين، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، مما تسبب في وقف حركة القطارات على رصيفين رئيسيين في المحطة لمدة نحو ساعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين استجابوا لدعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاجا على اعتراض البحرية الإسرائيلية للسفينة "مادلين"، التي كانت محملة بمساعدات إنسانية ومتجهة إلى قطاع غزة.
ويأتي هذا التحرك ضمن موجة احتجاجات تشهدها عدة مدن أوروبية منذ أسابيع، رفضا للحصار المفروض على قطاع غزة وللعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تعطيل الحركة لساعاتوفي محطة جنيف، بدأ الاعتصام في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش)، واستمر حتى الساعة السابعة مساء، مما أدى إلى إلغاء رحلات وتأجيل أخرى، وسط حالة من الارتباك في جداول الرحلات.
إعلانوسُجلت حالة مشابهة في محطة لوزان، حيث أعلنت هيئة السكك الحديد الفدرالية مساء الإثنين أن حركة القطارات تعطلت "بشدة" جراء وجود "متظاهرين اعتلوا مسارات محطة لوزان".
وبحسب صحيفة "لوماتان"، فقد تدخلت قوات الأمن السويسرية لفض الاعتصام، وتمّت مرافقة المتظاهرين الذين كانوا بالمئات إلى وسط المدينة تحت مراقبة الشرطة.
من جانبها، أكدت هيئة السكك الحديدية أن حركة القطارات بدأت تستأنف "تدريجيا" بعد تفريق المتظاهرين، لكنها حذّرت من أن عودة الحركة إلى طبيعتها ستستغرق بعض الوقت، نظرا لحجم الاضطراب الذي لحق بجداول الرحلات.
وتأتي هذه التحركات في سياق تصاعد موجة التضامن مع الفلسطينيين في عموم أوروبا، خاصة بعد تقارير متواترة عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة واعتراض إسرائيل لسفن المساعدات.
وقد شهدت مدن أوروبية عدة مثل برلين وباريس ولندن ومدن سويسرية، احتجاجات واعتصامات أمام المقار الرسمية ومراكز النقل، في محاولة للفت الأنظار إلى الوضع في القطاع وللضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد وإصابة حوالي 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، وفق مصادر فلسطينية.