افتتاح 3 مساجد بعد إعادة الإحلال والتجديد في الفيوم
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شهدت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، افتتاح عددا من المساجد في إطار خطة وزارة الأوقاف بإعادة إحلال وتجديد بيوت الله.
جاء ذلك بحضور الشيخ علاء محمود مدير شئون الإدارات بالمديرية، وعدد من مديرو إدارات الأوقاف الفرعية، ولفيف من أعضاء مجلس النواب والأهالي.
يأتي هذا في إطار اهتمام وزارة الأوقاف المصرية ببيوت الله مبنى ومعنى، وخلال ذلك افتتحت مديرية أوقاف الفيوم مسجد محمد القاسم بقرية أبجيج التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم، ومسجد الرحمة بالغول التابع لإدارة أوقاف سنورس أول، ومسجد حاتم الطائي التابع لإدارة أوقاف يوسف الصديق، وذلك بحضور الشيخ محمد عبدالمنعم مدير إدارة يوسف الصديق، والشيخ ياسر اسماعيل مدير إدارة سنورس أول، والشيخ أحمد صابر مدير إدارة مركز جنوب الفيوم، وذلك عقب الإنتهاء من إعادة الإحلال والتجديد بالمساجد، واداء الصلاة مع إلتزام المصلين بالاجراءات الإحترازية التى أوصت بها الوزارة أثناء افتتاح المساجد.
وخلال الافتتاح أكد وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أن الوعيَ بقيمةِ الوطن، وبالتحديات التي يُواجهها، وبالمخاطر التي تحيطُ به، أمرٌ لا غنى عنه، خاصة ونحن في مرحلةٍ شديدةِ الحرج في تاريخ منطقتنا؛ فالمخاطرُ جِسَام، والتحدياتُ هائلة، والأعداء بنا متربصون، والأمرُ أقرب ما يكون إلى زمن الفتن التي تجعلُ الحليمَ حيرانَ لشدةِ اختلاط الأمور، واضطرابها، وتقلبها، اللهم إلا على مَن منَّ الله عليهم بالحكمة والخبرة وإدراك الواقع وحجم التحديات . كما أوضح أن الوعي بالمخاطر يحتاج إلى الدراسة والفهم والتحليل وإعمال العقل الذي كرَّم الله (عز وجل) به الإنسان حتى يميز بين الصالح والطالح، ولعل من أخطر التحديات التي تواجهنا تلك التحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا في أوطاننا، فالأمن نعمة من أجل نعم الله (عز وجل) على الإنسان، حيث يقول سبحانه: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ"، فبدون الأمن والأمان لا يهدأ للإنسان بال، ولا تطمئن له نفسٌ، ولا يهنأ بالحياة حتى لو أوتي الدنيا بحذافيرها، فسعادة الدنيا ونعيمها في تحقق الأمن والاستقرار، يقول نبينا (صَلى الله عَلَيه وسلم): (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربِهِ، مُعَافَى في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)، فبدون الأمن لن تقوم دولة، ولن يطمئن أحدٌ على نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله . ومن أجل الحفاظ على الوطن وأمنه وأمانه يجبُ علينا أن نكون جميعًا في يقظة ووعي، وحيطة وحذر، وأن نستفيد من تجارب الحياة وخبراتها, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}، ويقول نبينا (صَلى الله عَلَيه وسلم) : (لاَ يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ). ولنعلم أن حفظ ودوام أمن وطننا أمانة في أعناقنا جميعًا، كل في مجاله وميدانه، كيف لا ؟ والحفاظ على الوطن من أهم الضروريات لحفظ الدين وبقاء الدنيا، فبدون الوطن لن نتمكن من عبادة الله (عز وجل)، وبدون الوطن لن نستطيع إعمار الأرض التي أمرنا الله (عز وجل) بإعمارها. كما أوضح فضيلته أن الحفاظ على أوطاننا في هذه المرحلة الدقيقة يتطلب منَّا أمورًا ، أهمها: الالتفاف صفًا واحدًا خلف دولتنا وقيادتنا فهذا وقت الالتفاف الوطني لا الخلاف ولا الفرقة، وينبغي ألا يجعل كل منا من نفسه مفتيًا وخبيرًا فيما لا يعلم، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى رأي أهل الخبرة والاختصاص، وإسناد كل أمر إلى أهله المختصين به الخبراء فيه دون سواهم، حتى لا يصير الأمر إلى فوضى أو فتنة لا تبقي ولا تذر، وألا نسير خلف الشائعات وأن نتيقن ونتثبت دائمًا من الحقائق، حيث يعمد أهل الشر دائمًا إلى بث الشائعات والأكاذيب، وألا ننساق خلف جماعات الهدم التي لا تريد لنا ولا لوطننا خيرًا، وهنا يأتي دور العلماء والمفكرين والكتاب والإعلاميين في بناء الوعي الرشيد، وأن نعمل بكل قوة على النهوض بمجتمعنا ووطننا علميًا وثقافيًا واقتصاديًا بمزيد من الجهد والعرق والعمل والإتقان، فقد حثَّنا رسول الله (صَلى الله عَلَيه وسلم) على العمل وإتقانه ،فقال : "مَن باتَ كالًّا مِن عملِه باتَ مغفورًا لهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ"، مشيرا إلى أن على شبابنا أن يدرك أن الوعي الحقيقيّ هو البناء لا الهدم، والإعمار لا التخريب، وعليهم أن يقتحموا الصعاب، وأن يواجهوا التحديات بعزيمة قوية، وروح وثابة نحو البناء والتعمير، وعمارة الكون، وحب الخير للناس جميعًا، مؤمنين بحق الجميع في الحياة الكريمة، بغض النظر عن الدين، أو اللون، أو الجنس، أو العرق. وشمل افتتاح المسجد تدشين مقارئ أئمة الأوقاف، والنشاط الصيفي ومقارئ الجمهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الاوقاف المساجد الوطن اوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد عز وجل الله ع
إقرأ أيضاً:
صحح مفاهيمك| الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط عن مخاطر التنمر
واصلت مديريات الأوقاف بالمحافظات تنفيذ برامج توعوية تستهدف طلاب المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بما يسهم في بناء الوعي، وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية، وتعزيز الانتماء الوطني.
ففي محافظة الدقهلية، نظّمت مديرية أوقاف الدقهلية عددًا من القوافل الدعوية بالمدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تحت عنوان: «التوكل وصناعة الأمل في حياة المسلم»، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ السيد عبد الرحمن ربيع، مدير المديرية.
وأوضحت القوافل أن الأمل يُعد ركيزة أساسية في حياة المسلم، وينبع من الإيمان بالله وحسن الظن به، مؤكدين أن التوكل الصحيح يجمع بين الاعتماد على الله والأخذ بالأسباب، وأن الأمل يعزز الثقة في النصر والفرج، ويُطهّر القلوب من اليأس والقنوط الذي نهى عنه الشرع الحنيف. كما بينت القوافل أن ترسيخ مفهوم الأمل يسهم في بناء شخصية متوازنة وقوية، قادرة على مواجهة تحديات الحياة بروح إيجابية وعزيمة متجددة.
وأكدت القوافل أن هذه الجهود تأتي ضمن الخطة الشاملة لوزارة الأوقاف، الهادفة إلى مواجهة الفكر المتطرف، والتصدي لتراجع القيم والأخلاق، والعمل على استعادة وبناء الشخصية المصرية الوطنية على أسس دينية صحيحة، تسهم في صناعة الحضارة وبناء الإنسان.
كما ركزت اللقاءات على غرس قيم العلم والانضباط والخلق القويم في نفوس الطلاب، وتعزيز وعيهم برسالة طالب العلم في بناء نفسه ومجتمعه ووطنه، بما يحقق إعداد جيل واعٍ وقادر على المشاركة الفاعلة في نهضة المجتمع.
وفي السياق ذاته، نظّمت مديرية أوقاف أسيوط ندوةً تثقيفية بمدرسة النصر الخاصة للتعليم الأساسي، بعنوان: «التنمّر.. مخاطره وآثاره السلبية»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي لوزارة الأوقاف، وضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك»، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور عيد علي خليفة، مدير المديرية.
وتناولت الندوة مفهوم التنمّر وصوره المختلفة، موضحة أن الإسلام حذّر تحذيرًا شديدًا من إيذاء الآخرين قولًا أو فعلًا، وأن السخرية والاستهزاء والاعتداء اللفظي أو الجسدي تؤدي إلى إضعاف روابط المجتمع، وتترك آثارًا نفسية عميقة في نفوس المتضررين، مستشهدة بقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ﴾ [الحجرات: 11].
كما أشار المتحدث إلى أن للتنمّر صورًا متعددة، تشمل التنمّر اللفظي، والتنمر الجسدي، والتنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التنمّر النفسي القائم على التهديد أو الإقصاء أو نشر الشائعات، مؤكدًا أهمية غرس قيم الرحمة واحترام الآخر، وتنمية مهارات التواصل الإيجابي والحوار البنّاء بين الطلاب.
وفي ختام الندوة، وُجّهت رسالة للطلاب بضرورة الوقوف إلى جانب زملائهم، ورفض جميع أشكال التنمّر، والإبلاغ عن أي ممارسات سلبية، مع التأكيد على أن المدرسة يجب أن تظل بيئة تربوية آمنة، تقوم على الاحترام المتبادل، والمودة، والتعاون، بما يحقق رسالة التعليم في بناء الإنسان أخلاقيًا وسلوكيًا إلى جانب التحصيل العلمي.