شهدت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، افتتاح عددا من المساجد في إطار خطة وزارة الأوقاف بإعادة إحلال وتجديد بيوت الله.   

 جاء ذلك بحضور الشيخ علاء محمود مدير شئون الإدارات بالمديرية، وعدد من مديرو إدارات الأوقاف الفرعية، ولفيف من أعضاء مجلس النواب والأهالي.  

يأتي هذا في إطار اهتمام وزارة الأوقاف المصرية ببيوت الله مبنى ومعنى، وخلال ذلك افتتحت مديرية أوقاف الفيوم مسجد محمد القاسم بقرية أبجيج التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم، ومسجد الرحمة بالغول التابع لإدارة أوقاف سنورس أول، ومسجد حاتم الطائي التابع لإدارة أوقاف يوسف الصديق، وذلك بحضور الشيخ محمد عبدالمنعم مدير إدارة يوسف الصديق، والشيخ ياسر اسماعيل مدير إدارة سنورس أول، والشيخ أحمد صابر مدير إدارة مركز جنوب الفيوم، وذلك عقب الإنتهاء من إعادة الإحلال والتجديد بالمساجد، واداء الصلاة مع إلتزام المصلين بالاجراءات الإحترازية التى أوصت بها الوزارة أثناء افتتاح المساجد.

 

مدير أوقاف الفيوم يؤكد على ضرورة الوعي بقيمة الوطن 

 وخلال الافتتاح أكد وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أن الوعيَ بقيمةِ الوطن، وبالتحديات التي يُواجهها، وبالمخاطر التي تحيطُ به، أمرٌ لا غنى عنه، خاصة ونحن في مرحلةٍ شديدةِ الحرج في تاريخ منطقتنا؛ فالمخاطرُ جِسَام، والتحدياتُ هائلة، والأعداء بنا متربصون، والأمرُ أقرب ما يكون إلى زمن الفتن التي تجعلُ الحليمَ حيرانَ لشدةِ اختلاط الأمور، واضطرابها، وتقلبها، اللهم إلا على مَن منَّ الله عليهم بالحكمة والخبرة وإدراك الواقع وحجم التحديات .   كما أوضح أن الوعي بالمخاطر يحتاج إلى الدراسة والفهم والتحليل وإعمال العقل الذي كرَّم الله (عز وجل) به الإنسان حتى يميز بين الصالح والطالح، ولعل من أخطر التحديات التي تواجهنا تلك التحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا في أوطاننا، فالأمن نعمة من أجل نعم الله (عز وجل) على الإنسان، حيث يقول سبحانه: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ"، فبدون الأمن والأمان لا يهدأ للإنسان بال، ولا تطمئن له نفسٌ، ولا يهنأ بالحياة حتى لو أوتي الدنيا بحذافيرها، فسعادة الدنيا ونعيمها في تحقق الأمن والاستقرار، يقول نبينا (صَلى الله عَلَيه وسلم): (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربِهِ، مُعَافَى في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)، فبدون الأمن لن تقوم دولة، ولن يطمئن أحدٌ على نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله .  ومن أجل الحفاظ على الوطن وأمنه وأمانه يجبُ علينا أن نكون جميعًا في يقظة ووعي، وحيطة وحذر، وأن نستفيد من تجارب الحياة وخبراتها, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}، ويقول نبينا (صَلى الله عَلَيه وسلم) : (لاَ يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ).  ولنعلم أن حفظ ودوام أمن وطننا أمانة في أعناقنا جميعًا، كل في مجاله وميدانه، كيف لا ؟ والحفاظ على الوطن من أهم الضروريات لحفظ الدين وبقاء الدنيا، فبدون الوطن لن نتمكن من عبادة الله (عز وجل)، وبدون الوطن لن نستطيع إعمار الأرض التي أمرنا الله (عز وجل) بإعمارها.  كما أوضح فضيلته أن الحفاظ على أوطاننا في هذه المرحلة الدقيقة يتطلب منَّا أمورًا ، أهمها: الالتفاف صفًا واحدًا خلف دولتنا وقيادتنا فهذا وقت الالتفاف الوطني لا الخلاف ولا الفرقة، وينبغي ألا يجعل كل منا من نفسه مفتيًا وخبيرًا فيما لا يعلم، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى رأي أهل الخبرة والاختصاص، وإسناد كل أمر إلى أهله المختصين به الخبراء فيه دون سواهم، حتى لا يصير الأمر إلى فوضى أو فتنة لا تبقي ولا تذر، وألا نسير خلف الشائعات وأن نتيقن ونتثبت دائمًا من الحقائق، حيث يعمد أهل الشر دائمًا إلى بث الشائعات والأكاذيب، وألا ننساق خلف جماعات الهدم التي لا تريد لنا ولا لوطننا خيرًا، وهنا يأتي دور العلماء والمفكرين والكتاب والإعلاميين في بناء الوعي الرشيد، وأن نعمل بكل قوة على النهوض بمجتمعنا ووطننا علميًا وثقافيًا واقتصاديًا بمزيد من الجهد والعرق والعمل والإتقان، فقد حثَّنا رسول الله (صَلى الله عَلَيه وسلم) على العمل وإتقانه ،فقال : "مَن باتَ كالًّا مِن عملِه باتَ مغفورًا لهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ"، مشيرا إلى أن على شبابنا أن يدرك أن الوعي الحقيقيّ هو البناء لا الهدم، والإعمار لا التخريب، وعليهم أن يقتحموا الصعاب، وأن يواجهوا التحديات بعزيمة قوية، وروح وثابة نحو البناء والتعمير، وعمارة الكون، وحب الخير للناس جميعًا، مؤمنين بحق الجميع في الحياة الكريمة، بغض النظر عن الدين، أو اللون، أو الجنس، أو العرق.  وشمل افتتاح المسجد تدشين مقارئ أئمة الأوقاف، والنشاط الصيفي ومقارئ الجمهور. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم الاوقاف المساجد الوطن اوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد عز وجل الله ع

إقرأ أيضاً:

وفد سوري يزور طرابلس.. إعادة افتتاح السفارة في أقرب وقت

أعلن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أن وفداً تقنياً من الوزارة وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة تهدف إلى بحث أوضاع الجالية السورية هناك، بالإضافة إلى تفقّد مباني البعثة الدبلوماسية.

وأكد المكتب لقناة الإخبارية، أن الزيارة تأتي ضمن خطوات تدريجية تسعى الوزارة من خلالها إلى إعادة تفعيل البعثة السورية في ليبيا وافتتاح السفارة في أقرب وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تطبق مبادرة صحح مفاهيمك لتعزيز الوعي بالقيم المجتمعية
  • محافظ الحديدة يدشن إعادة افتتاح خور أبو زهر السياحي في الخوخة
  • صحح مفاهيمك.. تفاصيل مبادرة بناء الوعي المجتمعي وتصحيح السلوكيات
  • أوقاف الغربية تبحث بناء الوعي الديني والوطني لدى الشباب
  • قافلة إنسانية لأوقاف الفيوم تزور مستشفى إطسا المركزي
  • إعادة افتتاح متحف ‎قصر المصمك بعد التحديثات.. صور
  • رحيل الشيخ صالح السقطي وكيل أوقاف سوهاج الأسبق
  • محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • وفد سوري يزور طرابلس.. إعادة افتتاح السفارة في أقرب وقت
  • مدير أوقاف الفيوم: لا تهاون في الانضباط بالمساجد ومواجهة الفكر المتطرف أولوية دعوية