موسكو تعرب عن تقديرها لمبادرة الرئيس السيسي في عقد قمة القاهرة للسلام
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أعرب مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، عن تقدير موسكو الشديد لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عقد "قمة القاهرة للسلام".
وقال بوجدانوف - حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم السبت - إن اندلاع أعمال العنف غير المسبوقة في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ يؤدي إلى زيادة كارثية في عدد الضحايا المدنيين.
وأضاف أن الدبلوماسية الروسية تبذل جهودا مكثفة لتهدئة الوضع، وأرسلنا رسالة إلى جميع الأطراف المعنية بأن هناك ضرورة لوقف إطلاق النار بشكل فوري وتوفير ممرات إنسانية؛ من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لجميع المحتاجين.
وتابع: طرحنا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بتنفيذ إجراءات عاجلة لوقف أعمال العنف، مضيفا أنه "لسوء الحظ، وبسبب الموقف السلبي للولايات المتحدة، لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تحقيق الغرض الرئيسي من ميثاقه وهو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
وأكد أنه إلى جانب حل المهام العاجلة المتمثلة في إنهاء جولة العنف الحالية، من الضروري البدء فورا في الاتفاق على استراتيجية عمل جماعي من أجل تسوية سياسية للصراع، وهي مهمة
عملت عليها في الماضي "اللجنة الرباعية" من الوسطاء الدوليين المكونين من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكانت روسيا قد وزعت مشروع قرار - في وقت سابق بمجلس الأمن - يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشرق الأوسط قمة القاهرة للسلام مبعوث الرئيس الروسي
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان خرائط الطريق للسلام في محادثات إسطنبول
تبادلت روسيا وأوكرانيا، الاثنين، خططا لإنهاء حربهما المستمرة منذ ثلاث سنوات خلال محادثات في إسطنبول، بهدف إيجاد سبيل للخروج من أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أي اتفاق لا ينبغي أن “يكافئ” الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أضاف أن كييف مستعدة لاتخاذ “الخطوات اللازمة من أجل السلام”.
بتشجيع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدأت موسكو وكييف مفاوضات مباشرة للمرة الأولى منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي، لكنهما لم تحققا بعد أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وتأتي محادثات يوم الاثنين بعد يوم من قيام أوكرانيا بتنفيذ واحدة من أكثر هجماتها جرأة ونجاحا على الإطلاق على الأراضي الروسية – باستخدام طائرات بدون طيار لضرب العشرات من القاذفات الاستراتيجية المتمركزة في قواعد جوية على بعد آلاف الكيلومترات خلف خط المواجهة.
وأسفرت جولة أولى من الاجتماعات في إسطنبول الشهر الماضي عن تبادل واسع النطاق للأسرى، لكن لم يحدث توقف في القتال الذي اندلع منذ غزو روسيا في فبراير/شباط 2022.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في فيلنيوس بعد انتهاء المحادثات في إسطنبول، إن الوفدين “تبادلا وثائق عبر الجانب التركي، ونحن نستعد لإطلاق سراح أسرى حرب جدد”.
وأضاف أن “مفتاح السلام الدائم واضح، فلا ينبغي للمعتدي أن يحصل على أي مكافأة مقابل الحرب. ولا ينبغي لبوتين أن يحصل على أي شيء يبرر عدوانه”.
وفي افتتاح المحادثات في قصر سيراجان في إسطنبول ـ وهو قصر إمبراطوري عثماني يقع على ضفاف مضيق البوسفور وهو الآن فندق فخم من فئة الخمس نجوم ـ قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن “عيون العالم أجمع” كانت تراقب.
وكان زيلينسكي قد قال إن كييف “مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل السلام”، على الرغم من أن مواقف التفاوض الروسية والأوكرانية بدت منذ فترة طويلة غير قابلة للتوفيق.
وقف فوري لإطلاق الناروقال مصدر في الوفد الأوكراني قبل المحادثات: “إذا كانوا مستعدين للمضي قدما، وليس مجرد تكرار نفس الإنذارات السابقة، فقد تكون هناك أخبار جيدة وكبيرة اليوم”.
تُطالب أوكرانيا بـ”وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط” لإفساح المجال لمناقشة تسوية طويلة الأمد. وقد رفضت روسيا هذه الدعوات مرارًا.
وتقول موسكو إنها تريد معالجة “الأسباب الجذرية” للصراع – وهي اللغة التي تستخدم عادة للإشارة إلى مزيج من المطالب الشاملة بما في ذلك الحد من القوة العسكرية الأوكرانية، ومنع البلاد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازلات الإقليمية الضخمة.
وتقول كييف والغرب إن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة، وإن هجوم روسيا ليس سوى عملية استيلاء إمبريالية على الأراضي.
لقد قُتل عشرات الآلاف منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، ودُمرت مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم، في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي بلدة دوبروبييا الواقعة على الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، قال فولوديمير البالغ من العمر 53 عاما لوكالة فرانس برس إنه يعتقد أن المحادثات في إسطنبول لن تؤدي إلى شيء يذكر. ظننا أن كل شيء سيتوقف. والآن لا شيء ينتظرنا. لا منزل لنا، لا شيء. كدنا نُقتل بطائرات بدون طيار، كما قال.
وفي كراماتورسك، وهي مدينة حامية بالقرب من الجبهة مع خنادق ولفائف من الأسلاك الشائكة على مشارفها، قال جندي أوكراني أيضا إن المحادثات في تركيا من غير المرجح أن تسفر عن أي نتائج.
أضاف “لا أثق بهم. لكن سيكون من الرائع لو وافقوا على التوقف، والحصول على فترة راحة، حتى نتمكن من استقبال رجالنا الذين لقوا حتفهم، وحتى يتوقف الموت عن الحدوث”، هذا ما قاله لوكالة فرانس برس وهو يرتشف قهوته”.
بعد أشهر من النكسات التي مني بها جيش كييف، قالت أوكرانيا إنها نفذت هجوما جريئا يوم الأحد، مما أدى إلى إلحاق أضرار بنحو 40 قاذفة روسية استراتيجية تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار في عملية خاصة كبيرة.
وقالت أجهزة الأمن في كييف إن الخطة – التي استغرق إعدادها 18 شهرا – كانت تتضمن تهريب طائرات بدون طيار إلى روسيا، ثم إطلاقها من قرب القواعد الجوية، على بعد آلاف الكيلومترات من خطوط المواجهة.
وعلى الأرض، اكتسب التقدم الإقليمي لروسيا زخما في مايو/أيار، وفقا لتحليل وكالة فرانس برس لبيانات من معهد دراسة الحرب (ISW) ومقره الولايات المتحدة.
وقبيل المحادثات، دعا مسؤولون روس إلى قطع الدعم العسكري الغربي عن أوكرانيا والتنازل عن الأراضي التي لا يزال جيشها يسيطر عليها.
وكانت كييف قد اعترفت في السابق بأنها قد تتمكن من استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا فقط من خلال الدبلوماسية، وليس القتال.
وتريد أوكرانيا أيضاً ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب ــ مثل الحماية التي يوفرها حلف شمال الأطلسي أو القوات على الأرض ــ وهي الضمانات التي استبعدتها روسيا.
Tags: دونالد ترامبروسيا وأوكرانيامحادثات في إسطنبولوقف فوري لإطلاق النار