الاحتلال يواصل مسلسل قتل الجوعى.. 27 شهيدا جديدا قرب مركز توزيع المساعدات برفح
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
الثورة / متابعات
تتواصل التنديدات الفلسطينية والدولية، بارتكاب قوات العدو الصهيوني جرائم دموية ومجازر وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين الجوعى في اطار جريمة الإبادة الجماعية ، حيث استهدفت القوات الصهيونية لليوم الثالث مراكز توزيع المساعدات التي أقيمت داخل قطاع غزة، وسط رفض فلسطيني ودولي كامل للخطة الأمريكية في توزيع المساعدات ؛ باعتباها وسيلة يستخدمها الاحتلال كسلاح ضد المواطنين الفلسطينيين هناك.
واستُشهد 27 مواطناً وأصيب نحو 200 آخرين، أمس الثلاثاء ، بعد إطلاق الاحتلال النار على المواطنين قرب مركز توزيع المساعدات بمدينة رفح جنوب القطاع.
فيما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد 27 مواطنا وإصابة أكثر من 200 مصاب جراء إطلاق قوات الاحتــلال النار على مدنيين قبل وصولهم إلى مركز لتوزيع المساعدات بمواصي رفح”.
وأوضحت مصادر محلية أن الشهداء سقطوا خلال انتظارهم المساعدات غربي رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أطلق الطيران المروحي النار باتجاه منتظري المساعدات غربي رفح.
فيما بلغت ارتفعت حصيلة الضحايا المُجوَّعين إلى 102 شهداء و490 مصاباً خلال 8 أيام فقط.
من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال “الإسرائيلي” حوّل مراكز توزيع “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” إلى مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية.
وأوضح إن تكرار المجازر في مراكز التوزيع يومياً، وفي وضح النهار، وبأرقام صادمة من الشهداء والمصابين، يكشف للعالم أن ما يجري هو استخدام متعمد للمساعدات كأداة للقتل والتطهير الجماعي، وهو ما يرقى لجريمة إبادة بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948″.
وطالب المكتب، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والضغط بكل الوسائل المتاحة لفتح المعابر الرسمية دون تدخل أو شروط من الاحتلال، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من خلال مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحايدة، بعيداً عن هذا النموذج “الإسرائيلي” الأمريكي القاتل”.
وفي هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية في بيان ، إلى فتح تحقيق دولي فوري ومستقل في الجريمة الصهيونية، واصفة الحدث بانة ” “مروع”، كما دعت إلى رفض خطة المساعدات الإنسانية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأكدت العفو الدولية، أن استخدام تجويع المدنيين سلاحا في غزة جريمة حرب يجب وضع حد لها فورا. مشيرة إلى أن “إسرائيل” بصفتها سلطة الاحتلال ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان.
كما طالبت المنظمة العالم بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ، لافتة إلى أن المجتمع الدولي -وعلى رأسه الولايات المتحدة- سمح باستمرار الكارثة والإبادة الجماعية فترة طويلة.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، في “منطقة العلم” بمحافظة رفح، تُشكّل جريمة إبادة جماعية متعمّدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود.
وقالت حماس في بيان لها: “إنّ استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت، يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف سلاحين للقتل والتهجير، ضمن مخطّط ممنهج لتفريغ غزة من سكانها”.
وأضافت: “تأتي هذه الجريمة ضمن ما يُعرف بـ“الآلية الإسرائيلية الأمريكية” لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى مصائد موت وإذلال، هدفها ليس الإغاثة، بل كسر كرامة شعبنا، وتحويل حياة المحاصرين إلى جحيم، بما يخدم مشاريع التهجير القسري”.
وحمّلت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها، مضيفة “إنّ هذه الآلية المهينة للكرامة الإنسانية، تفرض على أهلنا المخاطرة بحياتهم مقابل طرد غذائي، ما يجعلها جريمة مركّبة من التجويع الممنهج والقتل المتعمّد”.
وطالبت العالم والمجتمع الدولي بالتحرّك الفوري لوقف العمل بهذه الآلية القاتلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال، والضغط الجادّ لوقف العدوان فورًا وإنقاذ ما تبقّى من شعبنا المحاصر.
وأردفت الحركة: “في هذه الأيام المباركة، نوجّه نداءً إلى قادة الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، للتحرّك العاجل وفرض دخول المساعدات فورًا، وإيقاف الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من المجاعة والدمار.. خطة أممية لتوسيع توزيع الغذاء في قطاع غزة
في الوقت الذي يحاول فيه الغزيون لملمة ما تبقّى من حياتهم بين الركام والأنقاض، تمثل تحركات برنامج الأغذية العالمي شريانَ حياةٍ مؤقتاً لقطاعٍ يرزح تحت وطأة الجوع والدمار، إذ تحاول هذه الجهود التخفيف من معاناة الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى ولا غذاء بعد عامين من الحرب المدمّرة. اعلان
يستعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتوسيع نطاق عملياته الإغاثية في القطاع الذي أنهكته الحرب والمجاعة بهدف إيصال المساعدات للسكان الذين عانوا من انقطاع الغذاء والدواء والمياه طيلة أشهر الحصار.
عودة الأمل بعد اتفاق وقف إطلاق النارجاء إعلان البرنامج الأممي بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيّز التنفيذ بعد مفاوضات غير مباشرة جرت في مدينة شرم الشيخ بمشاركة مصر وقطر وتركيا، وبإشراف أمريكي مباشر.
ويقوم الاتفاق الذي أقرّته حكومة إسرائيل فجراً،على وقف الحرب وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، إلى جانب إطلاق متبادل للأسرى، والسماح بدخول فوري للمساعدات الإنسانية، تمهيداً لما تصفه واشنطن بـ"المرحلة الأولى من خطة السلام" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
غزة بعد الحرب.. دمار شامل ونزوح ومعاناةرغم توقف أصوات القصف، فإن آثار الحرب ما زالت شاهدة على واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث. فقد خلّفت الهجمات الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 67,806 قتيلا و170,066 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
كما أودت المجاعة الناجمة عن الحصار والتدمير المنهجي بالبنية التحتية بحياة 463 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً. ومع بقاء مئات الآلاف من الأسر نازحة داخل القطاع، وانهيار منظومة الإمدادات الغذائية، تحاول الأمم المتحدة وشركاؤها استعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة.
145 نقطة توزيع ومخابز جديدةفي بيان رسمي، أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه يعتزم استعادة نظامه المعتاد لتوزيع الأغذية، وتوسيع نطاق عملياته من خلال 145 نقطة توزيع تغطي مختلف محافظات القطاع. وفي الأشهر الثلاثة الأولى، سيعمل البرنامج على توفير المساعدات الغذائية لنحو 1.6 مليون شخص (أي ما يقارب 320 ألف أسرة) تشمل الخبز والطحين وصناديق المواد الغذائية العائلية. كما سيزيد البرنامج عدد المخابز التي يدعمها من 10 إلى 30 مخبزاً خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تعزيز إنتاج الخبز الطازج وتوفيره بأسعار مناسبة. ويُنتج حالياً نحو 100 ألف ربطة خبز يومياً (تزن كل واحدة 2 كغم) لتوزيعها على الأسر المحتاجة.
وسيوسّع البرنامج نطاق مساعداته للنساء الحوامل والمرضعات، في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأمهات والأطفال. كما سيُخصَّص دعم إضافي للفئات الأشد هشاشة مثل الأرامل، والأمهات العازبات، وكبار السن، وذوي الإعاقة، عبر نظام التحويلات النقدية الإلكترونية الذي يسمح بشراء المواد الغذائية مباشرة من الأسواق المحلية.
وقد استفاد نحو 140 ألف شخص من هذا النظام حتى الآن، مع خطة لمضاعفة العدد خلال الأسابيع المقبلة.
لوجستيات ومساعدات في الطريق إلى غزةيقود البرنامج جهود الدعم اللوجستي للمجتمع الإنساني، بما في ذلك تنسيق الاتصالات الطارئة وتأمين طرق نقل المساعدات. ووفق البيان، هناك أكثر من 170 ألف طن متري من السلع الغذائية التي يديرها البرنامج، جاهزة لإرسالها أو في طريقها إلى غزة، عبر ميناء أسدود والمعابر مع مصر والأردن والضفة الغربية. وتكفي هذه الكميات لتغطية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة لمدة ثلاثة أشهر.
لكن البرنامج شدّد على أن إيصال المساعدات على نطاق واسع يتطلّب فتح جميع المعابر بشكل سريع وآمن، وتأمين مرور القوافل دون عوائق، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية ومرافق التخزين وتسريع إجراءات التخليص في ميناء أسدود الإسرائيلي.
ورغم التفاؤل الحذر الذي رافق إعلان الهدنة، تحذر الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة ما يزال هشّاً للغاية.
فإعادة بناء القطاع المدمّر كلياً تتطلب سنوات من العمل ومليارات الدولارات، بينما تعاني المنظمات الإنسانية من نقص التمويل والتعقيدات اللوجستية والأمنية. كما أن أي تأخير في إدخال المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، خصوصاً في ظل تلوث المياه ونقص الأدوية واستمرار انقطاع الكهرباء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة