الثورة / متابعات

تتواصل التنديدات الفلسطينية والدولية، بارتكاب قوات العدو الصهيوني جرائم دموية ومجازر وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين الجوعى في اطار جريمة الإبادة الجماعية ، حيث استهدفت القوات الصهيونية لليوم الثالث مراكز توزيع المساعدات التي أقيمت داخل قطاع غزة، وسط رفض فلسطيني ودولي كامل للخطة الأمريكية في توزيع المساعدات ؛ باعتباها وسيلة يستخدمها الاحتلال كسلاح ضد المواطنين الفلسطينيين هناك.


واستُشهد 27 مواطناً وأصيب نحو 200 آخرين، أمس الثلاثاء ، بعد إطلاق الاحتلال النار على المواطنين قرب مركز توزيع المساعدات بمدينة رفح جنوب القطاع.
فيما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد 27 مواطنا وإصابة أكثر من 200 مصاب جراء إطلاق قوات الاحتــلال النار على مدنيين قبل وصولهم إلى مركز لتوزيع المساعدات بمواصي رفح”.
وأوضحت مصادر محلية أن الشهداء سقطوا خلال انتظارهم المساعدات غربي رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أطلق الطيران المروحي النار باتجاه منتظري المساعدات غربي رفح.
فيما بلغت ارتفعت حصيلة الضحايا المُجوَّعين إلى 102 شهداء و490 مصاباً خلال 8 أيام فقط.
من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال “الإسرائيلي” حوّل مراكز توزيع “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” إلى مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية.
وأوضح إن تكرار المجازر في مراكز التوزيع يومياً، وفي وضح النهار، وبأرقام صادمة من الشهداء والمصابين، يكشف للعالم أن ما يجري هو استخدام متعمد للمساعدات كأداة للقتل والتطهير الجماعي، وهو ما يرقى لجريمة إبادة بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948″.
وطالب المكتب، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والضغط بكل الوسائل المتاحة لفتح المعابر الرسمية دون تدخل أو شروط من الاحتلال، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من خلال مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحايدة، بعيداً عن هذا النموذج “الإسرائيلي” الأمريكي القاتل”.
وفي هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية في بيان ، إلى فتح تحقيق دولي فوري ومستقل في الجريمة الصهيونية، واصفة الحدث بانة ” “مروع”، كما دعت إلى رفض خطة المساعدات الإنسانية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأكدت العفو الدولية، أن استخدام تجويع المدنيين سلاحا في غزة جريمة حرب يجب وضع حد لها فورا. مشيرة إلى أن “إسرائيل” بصفتها سلطة الاحتلال ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان.
كما طالبت المنظمة العالم بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ، لافتة إلى أن المجتمع الدولي -وعلى رأسه الولايات المتحدة- سمح باستمرار الكارثة والإبادة الجماعية فترة طويلة.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، في “منطقة العلم” بمحافظة رفح، تُشكّل جريمة إبادة جماعية متعمّدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود.
وقالت حماس في بيان لها: “إنّ استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت، يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف سلاحين للقتل والتهجير، ضمن مخطّط ممنهج لتفريغ غزة من سكانها”.
وأضافت: “تأتي هذه الجريمة ضمن ما يُعرف بـ“الآلية الإسرائيلية الأمريكية” لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى مصائد موت وإذلال، هدفها ليس الإغاثة، بل كسر كرامة شعبنا، وتحويل حياة المحاصرين إلى جحيم، بما يخدم مشاريع التهجير القسري”.
وحمّلت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها، مضيفة “إنّ هذه الآلية المهينة للكرامة الإنسانية، تفرض على أهلنا المخاطرة بحياتهم مقابل طرد غذائي، ما يجعلها جريمة مركّبة من التجويع الممنهج والقتل المتعمّد”.
وطالبت العالم والمجتمع الدولي بالتحرّك الفوري لوقف العمل بهذه الآلية القاتلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال، والضغط الجادّ لوقف العدوان فورًا وإنقاذ ما تبقّى من شعبنا المحاصر.
وأردفت الحركة: “في هذه الأيام المباركة، نوجّه نداءً إلى قادة الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، للتحرّك العاجل وفرض دخول المساعدات فورًا، وإيقاف الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحقيق لـCNN: أدلة ميدانية تكشف تورط الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات برفح

وسط محاولاتهم البائسة للحصول على ما يسدّ رمقهم، وجد مئات الفلسطينيين أنفسهم في مرمى النيران الإسرائيلية، بحسب ما كشفه تحقيق موسّع أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية حول حادث إطلاق النار المميت وقع قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في جنوب غزة، فجر الأحد. اعلان

وبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي نفى مسؤوليته عن الحادث، كشف التحقيق الذي استند إلى مقاطع فيديو وتحليلات خبراء وشهود عيان، أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من الرصاص في موقع قريب من دوار تل السلطان بمدينة رفح، بينما كان مئات الفلسطينيين يتجمعون في محاولة للوصول إلى المساعدات الغذائية.

شهادات ومقاطع فيديو

أظهر تحقيق الشبكة، من خلال مقاطع فيديو متعددة حُدّدت مواقعها الجغرافية، وقوع إطلاق نار على بعد نحو 800 متر من مركز المساعدات، الواقع في منطقة تل السلطان. ويقع الموقع على شارع الرشيد الساحلي، الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث تتمركز قواته في قاعدة قريبة.

يظهر فيديو أمني للموقع، حُدّد توقيته عند الساعة 5:02 صباحًا، حشودًا من الفلسطينيين يندفعون نحو مركز التوزيع المحاط بسياج. وبعد ثلاث دقائق فقط، رصد الفيديو ومضات من الرصاص في السماء، قال خبراء في الأدلة الجنائية لـ CNN إنها صدرت على الأرجح من منطقة قريبة من المركز.

ورغم أن المقطع لا يحتوي على صوت، يُظهر أن الحشود بدأت تركض باتجاه مختلف، دون تأكيد ما إذا كان ذلك نتيجة تعرضهم لإطلاق النار.

في التوقيت نفسه تقريبًا، وعلى بعد نحو 800 متر في منطقة العلم، كان الشاب أمين خليفة (30 عامًا) يوثق ما يجري. ونشر عدة مقاطع فيديو على تيك توك تظهر مجموعات من الفلسطينيين مستلقين على الأرض، يحتمون من رشقات نارية متواصلة.

فلسطينيون يحصلون على مساعدات إنسانية مقدّمة من مؤسسة غزة الإنسانية، في خان يونس جنوب قطاع غزة، الثلاثاء 3 حزيران/يونيو 2025.Abdel Kareem Hana/ AP

وأكد أكثر من اثني عشر شاهد عيان، بينهم جرحى، للشبكة أن القوات الإسرائيلية أطلقت رشقات نارية بشكل متقطع على الحشود منذ الساعات الأولى للفجر.

وبحسب مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة إغاثية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وكانت تشرف على مركز التوزيع، فإن القوات الإسرائيلية كانت متواجدة في المنطقة خلال الفترة نفسها.

أدلة ميدانية: ذخائر متطابقة مع سلاح الجيش الإسرائيلي

أفاد خبراء في الأسلحة بأن وتيرة إطلاق النار المسموعة في اللقطات، بالإضافة إلى صور الطلقات التي تم استخراجها من أجساد الضحايا، تتطابق مع الذخيرة المستخدمة في رشاشات إسرائيلية مُثبّتة على دبابات. كما أشار شهود عيان إلى أنهم شاهدوا دبابات متمركزة تطلق النار باتجاه الحشود.

أشار روبرت ماهر، أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة ولاية مونتانا، والمتخصص في تحليل الصوت الجنائي، إلى أن معدل إطلاق النار في المقاطع المصورة تراوح بين 15 و16 طلقة في الثانية (أي ما يعادل 900 إلى 960 طلقة في الدقيقة)، وصدرت على بعد يقارب 450 متراً.

فلسطينيون يشيّعون عبد الرحمن القدوة الذي قُتل أثناء توجهه إلى مركز توزيع مساعدات في غزة، الثلاثاء 3 حزيران/يونيو 2025.Abdel Kareem Hana/AP

وبناءً على صوت الطلقات غير المنتظم، خلص ماهر إلى أن إطلاق النار تم بشكل متفرق لكن متكرر، مرجّحًا أن الرصاص كان يُطلق باتجاه مناطق متفرقة من الحشود.

وقد سلّم أطباء يعملون في مستشفى ناصر شبكة CNN صورًا لذخائر انتُزعت من أجساد قتلى ومصابين، أكد خبراء الأسلحة أنها تتطابق مع نوع الذخيرة المستخدمة في رشاشات الجيش الإسرائيلي.

وأشار الخبير تريفور بول، وهو عضو سابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأمريكي، إلى أن إحدى الرصاصات الظاهرة في الصور من عيار 7.62 ملم نوع M80، وهو العيار الذي يُستخدم في أسلحة الجيش الإسرائيلي مثل "نيغيف 7.62" و"FN MAG".

Relatedتعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟غزة: مقتل العشرات وإستهداف مستشفى في دير البلح والحصيلة الإجمالية تقترب من 55 ألفاشركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فوريةاستخدام المساعدات كـ"أداة إبادة"

لا تُعدّ هذه الحادثة الأول من نوعها، فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تكررت حوادث إطلاق النار قرب نقاط توزيع المساعدات، لا سيما في مدينة رفح. واتهم المكتب الآلية الحالية لتوزيع المساعدات بأنها جزء من أدوات "الإبادة الجماعية"، وتهدف إلى دفع السكان الفلسطينيين قسرًا من شمال القطاع إلى جنوبه.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، ووفق أحدث أرقام وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي عدد القتلى حتى الآن 54,607، فيما تجاوز عدد المصابين 125,341 شخصًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تحقيق لـCNN: أدلة ميدانية تكشف تورط الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات برفح
  • 27 شهيداً في رفح و16 في خان يونس.. الاحتلال يقصف مناطق توزيع المساعدات
  • الأمم المتحدة: استهداف الاحتلال مدنيين قرب مركز مساعدات في غزة “جريمة حرب”
  • مجزرة بشعة قرب مركز توزيع المساعدات غرب رفح.. أرقام صادمة
  • 23 شهيدًا في استهداف الاحتلال الإسرائيلي مركز توزيع مساعدات برفح جنوب غزة
  • مجزرة بشعة قرب مركز توزيع المساعدات غرب رفح.. 24 شهيدا على الأقل
  • مجزرة جديدة تلطخ سماء رفح بدماء الجوعى... والاحتلال يواصل جرائمه تحت عباءة الإغاثة
  • 25 شهيدا.. الاحتلال يرتكب مجـ زرة جديدة قرب مركز لتوزيع المساعدات برفح
  • أكثر من 20 شهيدا بمجزرة جديدة بمواقع توزيع المساعدات في رفح