العدو الصهيوني يواصل تدمير غزة ويستهدف محيط مستشفى القدس.. والأونروا تعلن مقتل 17 من موظفيها
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
الأراضي المحتلة / وكالات
يواصل العدو الصهيوني المجرم، حرب الإبادة والتدمير على غزة وسكانها للأسبوع الثالث على التوالي.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 4473، منذ بداية العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر الجاري.
وقالت الوزارة في بيان، أمس السبت، إن 4137 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ بداية العدوان، فيما ارتفع عدد الشهداء في محافظات الضفة إلى 84، مؤكدة أن 70 بالمائة من حصيلة الشهداء في القطاع هم من الاطفال والنساء والمسنين.
وأضافت أن أكثر من 15400 مواطن أصيب منذ بدء العدوان، منهم 14000 في قطاع غزة، و1400 في محافظات الضفة.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر عنيفة، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة في ظل القصف الصهيونى المستمر بلا هوادة لليوم الخامس عشر على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى وسط تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة مع قطع الاحتلال إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
ولم يتلق قطاع غزة على مدى نحو أسبوعين، أي شحنات من الوقود أو الغذاء أو الماء والدواء في ظل شحة في تلك الإمدادات الأساسية داخل القطاع.
من جانبه أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن 17 من موظفيها قتلوا، منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لـ “الأونروا” في بيان له أمس: “تأكد مقتل 17 من زملائنا حتى الآن في هذه الحرب الشرسة.. للأسف سيكون العدد الفعلي أعلى على الأرجح”، فيما دعا إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار.
وأوضح لازاريني، في سياق متصل، أن بعضهم قتلوا في منازلهم بفعل القصف الجوي الصهيوني المستمر على قطاع غزة، لافتا في الوقت ذاته إلى تضرر ما لا يقل عن 35 مبنى لـ “الأونروا” حتى الآن، بعضها في ضربات مباشرة، وذلك رغم تزويد جميع الأطراف المعنية بالموقع الجغرافي لجميع منشآتها في القطاع.
وتابع المسؤول الأممي: “في قطاع غزة، أدت الغارات الجوية وعمليات القصف المتواصلة، إلى جانب أوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال الصهيونية إلى نزوح مليون شخص، وتسببت في مقتل عدد كبير جدا من المدنيين”، مشيرا إلى أن مرافق وكالته أصبحت مكتظة، في ظل لجوء 500 ألف شخص إليها.
وفي هذا السياق اُستشهد شاب فلسطيني، فجر أمس السبت، برصاص قوات العدو الصهيوني في مدينة أريحا المحتلة.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن وزارة الصحة، القول، إن الشاب محمد سليمان نواجعة (17 عاما)، استشهد متأثرا بإصابته بعدة رصاصات خلال المواجهات بين الشبان وقوات العدو التي شهدها شارع القدس جنوب أريحا.
وكانت قوات العدو قد اقتحمت مخيمي عقبة جبر وعين السلطان بمدينة أريحا، وفجرت منزل المعتقل ماهر شلون في مخيم عقبة جبر.
من جهته، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين أمس خلال هجوم شنه مستوطنون بحماية قوات العدو الصهيوني في بلدة ياسوف شرق سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين من مستوطنة “تفوح” ترافقهم قوات العدو، هاجموا منازل المواطنين في الجهة الشرقية بالبلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الأهالي الذين تصدوا لهم.
كما هاجم المستوطنون، المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في الجهة الشرقية بالقرية، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاههم ومنعوهم من مواصلة عملهم وطردوهم من أراضيهم.
وأصيب مواطنان بالرصاص الحي، أحدهما نائب رئيس المجلس القروي وائل أبو ماضي الذي أصيب بالبطن، وآخر باليد، كما أصيب مواطن وابنه برضوض إثر تعرضهما للضرب، ونقلوا إلى المستشفى، بالإضافة لعدد من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جانب آخر، شنت طائرات العدو الصهيوني، صباح أمس، غارات مكثفة استهدفت خلالها محيط مستشفى القدس في غزة، وفق ما أفاد به مدير المستشفى.
ونقلت وكالات الأنباء الفلسطينية عن مدير مستشفى القدس، قوله: إنه “تلقى عدة اتصالات من جيش الاحتلال بسرعة إخلاء المستشفى وتهديدها بالقصف، مع دخول اليوم الـ15 للعدوان على القطاع”.
وأضاف: “تواصلنا مع الهيئات الدولية طلبا لتأمين المستشفى ونخشى أن يقصفها الاحتلال كما فعل بالمعمداني”.
من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من “تكرار مجزرة مستشفى المعمداني، بعد تهديد الاحتلال لمستشفى القدس ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة”.
وحمل المكتب الإعلامي، الجميع المسؤولية، قبل إقدام العدو الصهيوني على مجزرة جديدة في مستشفى القدس، وقال محذراً: “ستكون أكبر وأفظع مما كانت عليه مجزرة المعمداني”.
وفي وقت سابق ارتقى ثلاثة شهداء بينهم صغيرة وامرأة بغارات شنتها طائرات العدو على دير البلح وسط قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم مدرستين بالقدس ويواصل تنكيله بطلبة مخيم شعفاط
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، مدرستي الذكور الأساسية والثانوية في بلدة حزما، شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية -في صفحتها على منصة فيسبوك- إن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة وأطلقت القنابل الغازية بكثافة داخلها، مما أدى لاختناق بعض الطلبة.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الحافلات التي تقل الطلبة الفلسطينيين من دخول مخيم شعفاط نحو مدارسهم، وتجبرهم على النزول والسير مشيا عبر الحاجز العسكري الذي يفصل المخيم عن مدينة القدس، ثم إخضاعهم للتفتيش الجسدي وتفتيش حقائبهم.
قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس، صباح اليوم، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة باتجاه مدرستي الذكور الأساسية والثانوية، ما أدى إلى إصابة الطلبة بالاختناق.https://t.co/LBBbfY4FmH#القدس_البوصلة pic.twitter.com/OAFbQwHzyH
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) May 21, 2025
معاناة مستمرةالجزيرة نت التقت بعض طلبة مخيم شعفاط وهم في طريقهم لاجتياز الحاجز نحو مدارسهم، ومن بينهم (أ.ج) الذي قال إنه يتأخر عن دوامه المدرسي بسبب إجبار جنود الاحتلال لهم على النزول من الحافلة وتفتيشهم وحقائبهم لنحو ربع ساعة يوميا، مضيفا أن الجنود يتعمدون تأخير الطلبة عن مدارسهم واستفزاز الأطفال والنساء على الحاجز.
إعلانأما (خ.ز) فقال إن الجنود يغلقون الحاجز ويعتقلون المقدسيين لأتفه الأسباب، إذ اعتقلوا طالبة لمجرد أنها صورت ما يجري على الحاجز، وأضاف "أمكث لمدة ساعة يوميا لاجتياز الحاجز في حال لم يتم إغلاقه بشكل مفاجئ".
(ح.ت) قال إن الطلبة يجبرون على النزول من الحافلات ويفتشون، وبعد اجتياز الحاجز تتأخر الحافلات التي تقلهم باتجاه مركز المدينة، وبالتالي يبدأ الدوام المدرسي يوميا قبل وصولهم.
للأسبوع الثاني على التوالي.. منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحافلات التي تقل الطلبة الفلسطينيين من دخول مخيم شعفاط نحو مدارسهم، وأجبرتهم على النزول والسير مشيا عبر الحاجز العسكري، وأخضعتهم للتفتيش الجسدي ولتفتيش وفحص لحقائبهم المدرسية، وقد أدت تلك الإجراءات إلى عرقلة وصول الطلبة… pic.twitter.com/eVMras91vN
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 19, 2025
معاناة 7 آلاف طالبوفي تعليقه على هذه الإجراءات التعسفية قال المحامي المقدسي مدحت ديبة -الذي يسكن في مخيم شعفاط- إن 7 آلاف طالب مدرسي يتلقون تعليمهم خارج المخيم، 4 آلاف منهم يتلقون تعليمهم في مدارس "البلدية" تحت مظلة وزارة المعارف الإسرائيلية، و3 آلاف يتعلمون في المدارس الأهلية أو تلك التابعة للسلطة الفلسطينية، ويضطر هؤلاء لاجتياز الحاجز العسكري نحو مدارسهم، بسبب عدم اتساع مدارس المخيم-التي تضم 7 آلاف آخرين- للطلبة كافة.
وأضاف "قبل نحو أسبوع نظم أولياء أمور الطلبة في مخيم شعفاط اعتصاما بسبب التنكيل اليومي والتفتيش، وطالبوا بوقف هذه الإجراءات التي تصاعدت بعد الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023".
إجراءات تعسفية
"الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال المتمثلة بالتنكيل بالطلبة سواء الذين يتلقون تعلميهم من الأساس في مدارس خارج مخيم شعفاط، أو الذين اضطروا للانتقال مؤخرا إلى مدارس داخل الجدار بعد إغلاق المدارس التابعة للأونروا، هي إجراءات تعسفية غير قانونية ويعارضها القانون الدولي" أضاف ديبة.
إعلانوتطرق ديبة إلى أنه من حق الطفل أن يذهب إلى مدرسته ويعود منها دون أي تضييقات، ومن حقه أيضا أن يستمتع في ساعات دوامه المدرسي وأن يعيش طفولته بشكل طبيعي، لكن "كل ذلك يفتقده الطفل الفلسطيني بسبب السياسات الإسرائيلية غير الأخلاقية".
ووفقا للقانون الدولي يقع على دولة الاحتلال التزامات قانونية تضمن التمتع بالحق في التعليم في الأراضي التي تحتلها، وورد هذا الحق في العديد من الإعلانات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي كفلته لكل فرد في المجتمع.