غزة.. معلومات مضللة وتعتيم على هول الفظائع
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بادرت الصحف الجزائرية إلى توحيد عنوان صفحتها الأولى في أعدادها الصادرة، اليوم الأحد. دعماً لفلسطين والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واختارت الصحف عنوان “غزة… إعلام يغتال الحقيقة”، مع صورة واحدة من غزة. للإضاءة على انحياز الإعلام الغربي، وتعتيمه على هول الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
واتفقت 35 صحيفة تصدر في الجزائر، بينها صحف صادرة باللغتين العربية والفرنسية، على الصدور بصفحة أولى موحدة، في مبادرة هي الأولى من نوعها في الجزائر.
ففي وقت صمتت فيه وسائل اعلام ومنظمات لطالما تشدقت بحماية مبادئ المساواة وحقوق الانسان، وحرية التعبير. ارتفع صيت الاعلام الجزائري عاليا، منددا بالاحتلال الصهيوني الجائر، ناقلا صوت وصورة كل جزائري.
سقط القناع عن القناع..منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، والاعلام الغربي لا يراعي أبسط القواعد المهنية في ممارسة العمل الإعلامي. ودخل على خط المعركة ضد العرب والفلسطينيين، منحازا طوال الوقت للروايات والأكاذيب الصهيونية. مخالفا لأبسط قواعد المهنة التي لطالما تغنوا بها.
فالحرب على غزة أسقطت لمرة جديدة قناع الخداع والكذب للإعلام الغربي وانحيازه ضد القضايا العربية العادلة.
السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي يتواصل في غزة من مواقفه المزيفة للواقع. والذي يعمل على خداع العالم ويزيف الحقيقة، وما يحدث من دمار ووحشية ضد الأطفال والنساء والشباب والشيوخ.
واختزلت تغطيات أوروبية وغربية تطوّرات “طوفان الأقصى” بإلحاق وصمة “الإرهاب” النمطية. بالتطوّرات واستبعاد مفهوم المقاومة أو حركة التحرّر عنها. بينما نُزِع وصف الاحتلال عن الجيش الصهيوني، وغابت أوصاف العدوان أو جرائم الحرب. عمّا يقترفه بحق المدنيين من أعمال قتل متواصلة في المدى الزمني للتغطيات.
إعلام أعور يتعامل مع الأحداث بعين واحدة..وتجاهل الإعلام الغربي تماما المذابح الجماعية بالطائرات وابادة أحياء سكنية بكاملها، وكأنه اعلام أعور يتعامل مع الأحداث بعين واحدة.
والتزمت وفرة من التغطيات الأوروبية والغربية في التناولات الإخبارية لتطوّرات الأوضاع فلسطين على التضليل. فهي تحجب الصفة الإسرائيلية عن العناوين عندما يتعلّق الأمر بهجمات إرهاب وجرائم حرب واعتداءات وحشية. وتستخدم تعبيرات مُخففة للغاية أحيانا من قبيل “تأثير قصف”، أو “موت أطفال في غزة بعد غارة” بدل مفردة “القتل”.
رغم تغطيات موسّعة قدّمتها وسائل إعلام غربية للتطوّرات، إلاّ أنها جاءت في الغالب معزولة عن سياقها الجوهري المتمثِّل بالاحتلال وسياساته. بحيث تضمن تمركز المواقف والتغطيات الغربية تجاهلا لطبيعة الحدث وإغفالا لسياقه المغيّب في هذا التناول.
حملة تضامنية مع الكيان القاتل..وشنت الدول الغربية حملة “تضامن مع إسرائيل” رفعت أعلامها بصفة غير مسبوقة على مبنى المفوضية الأوروبية. والبرلمان الأوروبي في عاصمة الوحدة، بروكسيل. وعلى مقارّ سيادية أخرى عبر القارّة، علاوة على تلوين معالم بارزة مثل برج إيفل وبوابة براندنبورغ بألوان علم الاحتلال. بينما كانت طائراته تسحق أطفالا وشبوخا وأمهات وحوامل في قطاع غزة.
لم ترَ تلك الهيئات والمؤسسات من قبل، ما يستحقّ رفع علم فلسطين أو عبارة “الحرية لفلسطين”. حتى عندما اقترفت قوات الاحتلال مجازر جماعية وحشية من قبل على مرأى من العالم.
وفي الأخير وليس آخرا فإن جرعة التواطؤ والانحياز يتآكل مفعولها مع طول الأمد، وتبقى قضية الحق هي العليا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الدارالبيضاء.. السرقة تحت التهديد تطيح بقاصر وشريكه بعين الشق
زنقة 20 ا الرباط
أوققت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة عين الشق بمدينة الدار البيضاء، زوال اليوم الخميس، شخصين، أحدهما قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب عمليات سرقة مقرونة بالتهديد.
وكانت مصالح الأمن الوطني بالبيضاء قد فتحت أبحاثا قضائية معمقة على خلفية شكايات بالسرقة تحت التهديد، مشفوعة بمحتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أشخاص وهم في حالة تلبس باقتراف عمليات سرقة، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث المنجزة عن تشخيص هويات هؤلاء المشتبه فيهم وتوقيف اثنين منهم.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما على التوالي لإجراءات الحراسة النظرية بالنسبة للمشتبه فيه الراشد، ولتدبير المراقبة بالنسبة للقاصر، وذلك على ذمة البحث المتواصل في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية .