ليبيا – قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي إن التعامل مع مصراتة ككتلة سياسية موحدة هو الخطأ الذي يقع فيه الجميع عند بناء قراءاتهم وتحليلاتهم للمواقف المعلنة من مصراتة، وعليه فإن مواقفهم من أحداثها دائمًا يخضع لأمنياتهم لا لفهم تفاعلات المدينة.

البيوضي أشار في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن مصراتة في تاريخها السياسي دائماً ثمة صراع مرير بين مكوناتها السياسية وفي النهاية من يظفر بالدعم الشعبي يتحول لممثل معترف به ويتعامل الجميع معه في مركز القرار، ولكنهم سيسعون لإسقاطه من الداخل بوسائلهم، هكذا هو منتدى مصراتة كما كان يصفه بعض قيادات من النظام السابق بحسب قوله.

واعتبر أن التصعيد الأخير من قبل صلاح بادي ومن قبله الحراك – الذي تفكك – هو استمرار لصيرورة التاريخ السياسي للمدينة، ويتعامل مع الموقف من الدبيبة وفقًا لأدوات الزمن الذي تعيشه البلاد.

وتابع “من المؤكد أن الدبيبة أخطأ كثيرًا في مصراتة وفقدها شعبيتها منذ فترة ولن يكون قادر على استعادتها على أي حال، وكذلك الحراك أيضًا فإنه لن يلعب الدور الذي يتمناه وقد تفكك من داخله لأنه لم يستطع التوسع أفقيا ورأسيًا ولم يفتح الباب أمام الجميع للمشاركة، مع فشل قيادته في منع انفجاره من الداخل عندما اختاروا الجلوس مع الدبيبة منتظرين نتائج مختلفة، فمضت مهلتهم أدراج الرياح وتفككوا بفعل الإشاعة والغنيمة، ولن يكون ممكناً إعادة الزخم إلا بتغيير الأدوات وممارسة السياسية وفقا لقواعدها لا الأمنيات”.

وأفاد أنه حتى الآن لا شيء مقلق وما يجري هو تفاعلات ما قبل التغيير وسيبقى سلمياً رغم كل التصعيد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي

صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأن إيران باتت «أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي» بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة على منشآتها النووية. 

جاء تعليق روبيو في قمة حلف الناتو، حيث أكد أن الضربات الأمريكية تسببت بـ«أضرار كبيرة جداً» للبرنامج النووي الإيراني، رافضًا الانسياق وراء تقارير استخباراتية أخرى أفادت بأنها أدت إلى تأخير مؤقت فقط .

وفي السياق نفسه، أعلن روبيو أن «الصور التي نشرت بعد الهجوم تظهر بوضوح حجم الدمار في المنشآت»، مشيرًا إلى أن الأضرار تشمل الانهيارات فوق المنشآت ونقاط الدخول، وذلك كما يوثق تحليل للصور الفضائية المنشورة في وسائل إعلام دولية.

روبيو لنظيره الفرنسي: جاهزون للاتصال المباشر مع إيران في أي وقتروبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين

وأوضحت تلك الصور هي إغلاق مداخل الأنفاق في منشآت فوردو ونطنز بعد تعرضها للقصف العميق بقنابل MOP، ما أدى إلى حفرت ستة فوهات ضخمة على سطح الجبل، فضلا عن أخرى ترصد أضرار جسيمة في منشآت تحت الأرض، حيث قالت شركة ماكسر إن الصورة أظهرت انهيارًا في مداخل وأسطح المنشآت، حتى وإن لم تتضح مدى الضرر تحت الأرض .

ويبدو أن إيران قامت بإزالة جزء من مخزون اليورانيوم المخصّب إلى موقع مجهول قبل الضربات، وفقًا لمصادر عدة .

استخدم روبيو هذه الأدلة البصرية لتبرير موقفه، مؤكداً أن الهجوم لم يكن لغرض تغيير النظام، بل لإعادة إيران فوراً إلى مائدة المفاوضات النووية. 

وقال إن “إيران ستعود للتفاوض بعد ما فعلناه»، مبدياً اعتقاده بأن حجم الضربات ترك طهران في موقف لا تحسد عليه، تدفعها إلى العودة لطاولة المباحثات بهدف استعادة ما يمكن إنقاذه”.

الموقف الإيراني يتقاطع مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب، الذي جعل توصل إيران إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل شرطًا يعود من خلاله للانخراط في حوار دبلوماسي، بحسب ما أفادت مصادر رويترز . والتحليل الأمريكي الأولي يشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأخر لعدة أشهر، لا يزال بإمكانه التعافي عبر إصلاح المنشآت واستئناف الاحتفاظ باليُورانيوم المخصّب إذا لم تُستأنف الرقابة الدولية بشكل عاجل.

وفي المقابل، تبقى بعض الجهات المحافظة أكثر حذرًا. فهي تؤكد أن الضربات البطولية رغم شدتها، لم تدمّر العنصر الباطني لنظام الطرد المركزي، ولم تهدّد بصورة جوهرية إنتاج مواد نووية للدرجة التي تمنع التعافي السريع . ووفقًا لتلك القراءة، فإن روبيو يعتمد على الانطباع السياسي للصور، وليس على تقدير فني شامل للبرنامج النووي.

ومع ذلك، يجدر الملاحظة أن تلك الصور الفضائية - على الرغم من كونها قوية بصريًا - لا تؤكد بشكل قاطع أنّ قنوات الإنتاج النووي قد تدمرت تمامًا؛ إذ لم تُظهر تقييمًا دقيقًا لصالة أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض . كما تظهر صور فوردو ثانيًا أن معظم الأضرار كانت سطحية، وأن العنصر التحتي قد يظل قابلاً للإصلاح على المدى المتوسط .

وفي ضوء الواقع، تأتي دعوة روبيو لتفعيل المسار السياسي بجدية، بدلاً من الانخراط في حرب طويلة الأمد، كتعبير عن الخيار الاستراتيجي الذي اختارته إدارة ترامب. فهو ينظر لها كنوع من الضغط الذكي، يلزم طهران بالعودة إلى مفاوضات البرنامج النووي بدلًا من الاعتماد على التدخل العسكري الطويل.

ووثّق روبيو أن الضربات أظهرت حجمًا ملحوظًا للضرر عبر صور فضائية، وظّف تلك الأدلة لدعم توقعاته بعودة إيران لطاولة الحوار. لكن، الخبراء يؤكدون أن قراءة الصور وحدها غير كافية لتقييم النتائج الكاملة للضربات. وفي هذا التوازن بين إشارات القوة والعقلانية السياسية، تتشكل معالم المعركة القادمة في ملف إيران النووي: حرب ضغوط محسوبة تدفع إلى مذاكرة سياسية، لا صدام أبدًا.

طباعة شارك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إيران سلاح نووي الهجمات الأمريكية والإسرائيلية قمة حلف الناتو منشآت فوردو نطنز مخزون اليورانيوم المخصّب

مقالات مشابهة

  • مكون الحراك الجنوبي يثمن مضمون خطاب قائد الثورة في ذكرى الهجرة
  • شريف أشرف: جون إدوارد سيضيف كثيرًا للزمالك..وناصر منسي قدم موسم استثنائي
  • تامر عبد الحميد: الزمالك يحتاج إلى 11 صفقة.. والأهلي كان قادرًا على الفوز ضد بورتو بعشرة أهداف
  • المنتشري: رونالدو خدم النصر كثيرًا وليس هو المشكلة .. فيديو
  • البيوضي: حتى تتكفل حكومة الدبيبة بمصاريف علاجك عليك بشراء قارب وشق البحر لإيطاليا
  • الحكومة تفكك مكتب “الأعمال الجامعية” لتقوية السكن الجامعي
  • عضو بلدي مصراتة: اجتماعنا بالمنفي كان إيجابياً
  • من تيانجين إلى العالم.. الصين تحذر من تفكك الاقتصاد العالمي وتدعو إلى جبهة موحدة
  • روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي
  • انتصار إيران في حرب الـ12 يومًا: تفكك الردع الصهيوني وارتباك أمريكي يُعيد رسم خارطة المنطقة