حكم نشر آيات من القرآن على مواقع التواصل وترشيح صديق يكمل وهكذا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن قيام بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بوضع آية من آيات القرآن الكريم أو دعاء معين، واختيار أحد الأشخاص لنشرها، ومن قام بالنشر يختار صديقًا غيره لينشرها في اليوم التالي، وهكذا، كشبكة متواصلة لنشر هذه الآية أو الدعاء في شهر رمضان أو غيره -هو أمر حسن من صالح الأعمال لا مانع منه شرعًا إذا توافرت الشروط والضوابط فيمن يقوم بالنشر.
أوضحت الإفتاء، أن من هذه الشروط، أن يكون المرء مؤهلًا لما يقوم به -علميًّا ومهاريًّا-، يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، متلطف في تذكيره وموعظته، وأن يحسن القراءة والكتابة والنقل من المصحف الشريف فيما يتعلق بالآيات، ومن كتب السنة المعتمدة فيما يتعلق بالأحاديث والأذكار والأدعية.
عدم إلزام الغير بهذا الفعلمواقع التواصل الاجتماعيأضافت الإفتاء، أن الشرط الثاني، عدم استخدام أي عبارات من شأنها إلزام الغير بفعل هذا أو إشعاره بالوقوع في الحرج والإثم إن هو لم يفعل، كما هو الحال في واقعة السؤال: (لا تجعلها تتوقف عندك)، أو القسم عليه: (حلفتك بالله أن تفعل) أو (إن لم تُعِدْ نشرها فاعلم أن الشيطان قد منعك).. إلى نحو ذلك من العبارات التي تحمل معنى الإلزام والإجبار، والقول على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بغير علم، ومن فعل ذلك فقد أساء بصنعه؛ لأنه تَقَوَّلَ وافترى على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بغير علمٍ.
وبينت أن الشرط الثالث، أن لا يكون طلب النشر ذريعةً لمقصدٍ آخر؛ كالترويج إلى حزبٍ أو جماعةٍ أو طائفةٍ، أو استغلال ذلك للدعاية والإعلان، أو نحو ذلك مما يُجْعَلُ تكأة لأمور تتنافى مع جلال القرآن الكريم واحترام السنة النبوية المطهرة.
جاء ذلك ردًا على سؤال يقول صاحبه: "ما حكم نشر آيات من القرآن على مواقع التواصل وترشيح صديق يكمل بعد وهكذا؛ فقد انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي وضع آية من آيات القرآن الكريم، واختيار أحد الأشخاص لنشرها بين أصدقائه، ويختار هو صديقًا غيره لينشرها، ومن يختار يختار غيره (تحت شعار: لا تجعلها تتوقف عندك)، وذلك كشبكة متواصلة لنشر هذه الآية أو الدعاء بقصد عموم الذكر بين الناس في شهر رمضان، فما حكم فعل ذلك؟".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء مواقع التواصل القرآن آيات القرآن دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
برلمانية : مواقع التواصل بيئة خصبة لانتشار التنمر..ومواجهتها بهذه الإجراءات
التنمر.. أحد أبرز الظواهر التى وجدت ضالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث أصبحت أكثر العوامل الأساسية في مساعدة الطلاب على السخرية ومنفذ سهل وسريع لانتشارها .
و شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، التي انعقدت أمس الاثنين برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، مناقشات موسعة حول انتشار ظاهرتي العنف والتنمر والتحرش في المؤسسات التعليمية، في ضوء مناقشة طلبات موجهة للحكومة، بهدف الوقوف على سياسات وزارة التربية والتعليم في هذا الملف.
في هذا الصدد، أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أنه في الوقت الذي يُفترض أن تكون فيه المدارس والجامعات ملاذًا آمنا للعلم وبيئة آمنة ينشأ فيها الطالب، تحولت الآن إلى بيئات قاسية بسبب انتشار التنمر والذي ينتهي إلى ميول انتحارية تجاه الشخص المتنمر عليه .
وأوضحت«رشاد» في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن مواقع التواصل أصبحت بيئة خصبة لانتشار التنمر ، لما لها من تأثير كبير على الطلاب في الوقت الحالي، ساهمت في تهديد القيم والمباديء التى كان يكتسبها الطفل من أسرته ومن ثم المدرسة، لافتة إلى أن السوشيال ميديا تسببت في حدوث تشوهات قيمية وسلوكية كبيرة أثرت بشكل سلبي على الملايين .
و شددت عضو النواب على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة ظاهرة التنمر ، وتغليظ العقوبات القانونية، وتعزيز دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية، مع تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في المدارس.