البوابة نيوز:
2025-10-25@22:29:20 GMT

أنا الآن أفضل حالًا يا صاح

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

ها أنا أعود لحياتي اليومية بعد مرض أصابني وألم اعتصرني خارت معه قواي، دون أن أجد نافذة أمل على الحياة، فالناس تدور في طاحونة الأيام لم يعد أحد يهتم بأمر أحد إلا ما ندر، صور القتل والدم وشكاوى الحياة وضيق العيش يحاصر الجميع.

بالكاد علقت قلبي بآخر ثمامة من الأمل وتجرعت ثمالة الصبر فلا مفر من استكمال مشوار الحياة حتى وإن كنت مثخنا بالجراح، ليس هناك أمامي وأمامك إلا أن نضع الأمر كله في يد الله، أن نترك له التدبير.

. أن نعيد فهم وصياغة علاقتنا به.. أن نحاول إصلاح أنفسنا عساه حينها أن يصلح العالم من حولنا.

أمسكت ورقة وقلمًا في محاولة لتهدئة روع نفسي وإيجاد حل لما تعيشه من مشكلات وضغوط وما يحيطها من مخاطر.. قررت أن أخصص جزءً من وقتي للعمل عند الله بما لدي من كلمة طيبة.. بربتة على قلوب الموجوعين.. بالسعي للتخفيف عن ما حولي ولو بابتسامة.. بالحديث عمن حولي عن الله وعن عطاياه وعن حكمته وعن حسن الظن به.. ثم قلت لنفسي عليك أن تجابه نفقاتك بالاقتصاد ليس فقط في الأعباء المادية ولكن في النفسية في الاختلاط.. في السير مشاوير بدون هدف.. في حديث لا طائل منه.. في جدال لا يفيد.. في أمنيات بعيدة صعبة المنال.

 بدأت أهدأ قليلا وأطمئن ثم واجهت القلق.. نعم واجهته فلم اعد أفكر كثيرا في الغد كل ما يشغلني هو أن تمر تلك اللحظة التي أعيشها بسلام.. كان ما مضى صعبا وقاسيا لكنه مر.. مر افضل مما كنت أظن.. لم يتركن الله.. لماذا إذا أنا خائف الآن من أن يتركني! لماذا ينازعني الشيطان في رضايا وثباتي وإيماني؟ لماذا اخاف وقد عشت الخوف حتى آخره.. حتى تخلصت منه؟.

 أدركت أن قضاء الله نافذ لا محالة فلماذا القلق!.. اليس من الأفضل التمرن على الرضا!.. الست فيها عابر سبيل لماذا إذا لا اتخفف؟ لماذا لا استمتع بالقليل وافرح بما لدي واستبشر بما هو قادم؟ لماذا أجادل في المعطيات وربي يعطي إذا شاء بغير حساب؟..فقط كل ما علي فعله هو أن احاول ان اكون إنسانا يعترف بضعفه وتقصيره ويسال الله العون ويعرض عليه حاجته.. يحادثه.. يطلب منه.. يلح عليه.. يرضى إذا منحه ويرضى إذا منعه.

أنا الآن يا صاح أفضل حالا، أتألم لآلام الفلسطينيين لكني أدرك أن الله يرى ويسمع وأن وعده لكل المظلومين حق وأنهم في اختبار هيأهم له الله لذا يتحملون اقدارهم بثبات.. وإذا لم يكن في يدي شئ ففي قلبي صدق مشاعر وعلى لساني كلمة حق وروحي ترفض الظلم والفساد والطغيان.. أن تبقى مشاعرك سليمة هذا هو الآخر هدف يجب أن نظل تحافظ عليه.

انا الآن يا صاح لا يمكنني أن اساعدك على إيجاد فرصة عمل أو سد دين عنك.. أو رفع بلاء.. لكنني أدلك على الله من واقع عشته.. من برهان رأيته.. لنذهب إلى الله يا صاح.. لنطرق بابه ونضع كل همومنا بين يديه ونترك له الأمر ونترك له الوقت بإيمان بأن لديه الحل.. سيتغير ما كان يؤلمك.. سيأتى مع العسر يسر.. ستجد لديه ضالتك.

تعبنا كثيرا يصاح من الركض خلف الحياة.. جربنا كل الحيل وقطعنا كل السبل، لا تقف.. لن نقف.. ولكن علينا أن نكمل السعي بأقدام من الخير.. بيقين أن الله هنا.. ان الله يرى.. ان الله يسمع.. أن الله هو صاحب الكون وهو المتصرف في الأمر..

إذا شفيت نفوسنا صحت خطواتنا وسرنا بطمأنينة في قضاء الله.. كن مع الله يا صاح تكن الدنيا معك.

 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

تعرف على فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

إن من أفضل الأوقات للصلاة على النبي يوم الجمعة وليلة الجمعة، لحديث النبي: (من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ).

بركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم على الكعبة المشرفة كلفه النبي بتأليفه.. قصة كتاب لأحمد عمر هاشم لم يعش حتى يراه (فيديو)

فعندما يُصلّي المسلم على رسول الله فإن ذلك يُعرض عليه ويصلُه كما أخبر الحبيب في الحديث السابق. وهذا يدعو المسلم ويحثّه على الإكثار من الصلاة على النبي في جميع الأيام عموماً، وفي يوم الجمعة خصوصاً، ويعود ذلك إلى فضل هذا اليوم العظيم عند المسلمين.

فقد قال عليه الصلاة والسلام: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ)، لذلك يقول الإمام السندي رحمه الله: "إن العمل الصالح يزيد فضلًا بواسطة فضل الوقت".

إنّ أفضل الأوقات للإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هو يوم الجمعة؛ لأنّ هذه الصلوات معروضة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: المودة والرحمة أساس الحياة الزوجية وتفاصيلها لا تتعدى جدران البيت
  • فيلم "دائما" يحصد نجمة مهرجان الجونة الذهبية والمصري "الحياة بعد سهام" أفضل فيلم عربي بمسابقة الأفلام الوثائقية
  • فيلم "دائما" يحصد نجمة الجونة الذهبية والمصري "الحياة بعد سهام" أفضل فيلم عربي بمسابقة الأفلام الوثائقية
  • الحياة بعد سهام يحصد جائزتي أفضل وثائقي عربي ونجمة الجونة الفضية
  • لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها؟اغتنمها لتحصدـ3 بركات لا توصف
  • أفضل صيغة للصلاة على النبي .. رددها الآن تقضي الحوائج وتفتح أبواب الرزق
  • لماذا قرّر ترامب وقف الحرب الآن في غزة؟
  • لماذا سمي شهر جمادى الأولى بهذا الاسم؟ اعرف السبب وأهم الأحداث التاريخية فيه
  • تعرف على فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • أذكار الصباح كاملة.. حصن نفسك بها ورددها الآن