الكلاسيكو.. المتعة لهم والضحايا عندنا!

 

 

يترقب الجمهور الرياضي اليمني وفي العالم اليوم الأحد بفارغ الصبر مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، والتي ستجمع العملاقين الكتالوني والميرينجي في مباراة نارية ومع ذلك، يتحول هذا الحدث الرياضي الكبير على الدوام إلى معركة كلامية ومهاترات واشتباكات بالأيدي بين الجماهير الرياضية، أما عندنا بالدماء تكون علامات ظاهرة على الأبدان والرأس والوجه والكفين.

كلاسيكو العام الماضي، وبكل فخر ضحايا الكلاسيكو بلغ نحو عشرين شخصا من مشجعي الناديين الأجنبيين في دولة إسبانيا (البرشا، والريال)، وقعت حوادث واشتباكات وتكسير عظام وتحطيم أثاث وكراسٍ ومحتويات فندق أو اللوكندة في مديرية باجل والمراوعة بالحديدة أسفرت عن وقوع ضحايا وإصابات بين مشجعي الفريقين المتعصبين منهم وإياهم، ومعركة أخرى في محافظة إب الخضراء والسبب الكلاسيكو.
المتعة والروح الرياضية العالية عندهم واحنا لنا ليلة حمراء، والبلية والضحايا والقهر والتعب والجنان اللوزي والعجيب البعض يصل بهم الحال إلى عكس الحالة النفسية لهزيمة أحد الفريقين إلى مشاكل وعنتربات في البيت وعلى الأولاد والزوجة والجيران وما هو السبب؟ الكلاسيكو، يا جماعة الخير الرياضة ربح وخسارة وروح رياضية عالية بقبول الخسارة والفوز وليس ساحة غرماء وتصفية الحسابات.
المهم نتمنى أن يعقل الجميع ويستمتعوا بالكلاسيكو واللعب والأداء، لأن الفريقين في الأخير هما فريقان يتبعان دولة اسمها إسبانيا وحتى وإن كانا يمنيين، وأنتم لستم خاسرين من بيوتكم شيئاً على الناديين، حتى نقدم خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات لأجلهما.. اعتقلوا.. وخلوا البساط احمدي وأخذوا الأمر بروح رياضية.
من حق، بل ويمكن للجماهير الرياضية أن تستمتع بالمباريات دون حوادث مؤسفة، إذا تحلت بالروح الرياضية العالية، وأن تعزز القيم الرياضية، مثل الاحترام والروح المرحة الممتلئة بالابتسامة وقيم الرياضية في كل مكان وأن تساهم الجماهير الرياضية في بناء مستقبل أفضل للرياضة، من خلال تعزيز الروح الرياضية والاحترام المتبادل، والجميع يعود إلى المنزل وهو مبتسم لا يزعج أبناؤه وزوجته وزملاءه في استراحة المشاهدة ومتابعة المباراة.. بالنسبة لي أتمنى التعادل بين الفريقين ليخرج الجميع حبايب وبدون حوادث مؤسفة.. مع أمنياتي للجميع بمشاهدة ممتعة وخالية من أي تعصب أو إزعاج أو مشاكل وضحايا..

المصدر: الثورة نت