بعد تبرعها بـ300 ألف دولار لدعم ضحايا غزة.. من هي ملالا يوسفزي الحائزة على نوبل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تصدر اسم الباكستانية ملالا يوسفزي محرك البحث بعدما تبرعت بـ300 ألف دولار لدعم ضحايا غزة.
تبرعت بـ300 ألف دولار
أدانت الباكستانية ملالا يوسفزي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، قصف دولة الاحتلال الإسرائيلي لمدنيين بغزة، خاصة بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
فقد تبرعت ملالا يوسفزي الحاصلة على نوبل للسلام بـ300 ألف دولار لدعم ضحايا غزة
وعبّرت ملالا عن استيائها وغضبها العميقين بسبب قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني، وذلك في بيان قالت فيه: أشعر بالرعب عندما أرى قصف المستشفى الأهلي في غزة وأدينه بشكل لا لبس فيه.
وتابعت ملالا يوسفزي: أحث الحكومة الإسرائيلية على السماح بوصول المساعدات الإنسانية، إلى غزة وأكرر الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وسأوجه 300 ألف دولار إلى ثلاث جمعيات خيرية ستساعد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للهجوم.
من هي ملالا يوسفزي؟ولِدت ملالا يوسفزي في 12 يوليو 1997، في مدينة مينجورا في وادي سوات التابِعة لمقاطعة خيبر بختونخوا، من عائلة مسلمة سنية بشتونية وسُمِّيت باسم ملالا، والذي يَعني المَهْمُومة تَيَمُّنًا بـملالي مايواند، التي كانت بطلة وطنية ومُحاربة شَهيرة من جنوب أفغانستان، حيثُ أَلْحقت الهَزِيمة بالبريطانيين في العام 1880 في معركة مايواند.
واسمُها الأخير يوسفزي وهو اسم إحدى القبائل الكبيرة المتحدة من البشتون في وادي سوات في باكستان، حيثُ ترعرعت هُناك.
وفي منزلها في مينجورا مع أخويها الصغيرين، ووالِديها ضياء الدين وتور بيكاي، ومع حيواناتها الأليفة من الدجاج.
تتحدث بطلاقةٍ لُغة البشتو والإنجليزية واللغة الأردية، وكان جُزْءً كبيرًا من تعليم ملالا تَتلاقاه من والِدها ضياء الدين والذي كان شاعرًا ومالِكَ مدرسةٍ.
كما كان ناشطًا تعليميًا، ويعمل على تشغيل سلسلةً من المدارس الخاصَّة المعروفة باسم مدرسة خوشحال العَامَّة.
بداية حديثها بحقوق المرأةكانت بداية حديث ملالا عن حقوق المرأة في التعليم في الأوساط العامة بمحيطها السكني في عام 2008، وكانت في ذلك الوقت لا تزال في سن الـ11، وكانت ترى والدها يتحدث فيما يعرف بنادي الصحافة المحلية بقريتها.
في ذلك الوقت استفادت ملالا من خطابات والدها، وبدأت بالسير على نهجه بالعمل كمدونة لقناة بي بي سي تحت اسم مستعار، خوفا من أذى طالبان.
وفي عام 2009، نشرت ملالا تدوينة عبرت خلالها عن خوفها من تدمير مدرستها وغياب الفتيات عن المدارس بشكل كبير، قبل أن تتعرض المدرسة للغلق بشكل كامل، ومنع الفتيات من الذهاب إليها.
وفي يناير عام 2009، أصدرت حركة طالبان قرارا بغلق ما يصل لـ100 مدرسة في هذه المنطقة، وعادت ملالا لتكرار تجربة كتابتها للتدوين من جديد لتكشف عن أنها كانت تستعد لامتحاناتها قبل أن تقرر حركة طالبان غلق المدارس وحرمان الفتيات من التعليم.
وتضامنت مدارس الذكور مع مدارس الإناث بالغلق أيضا حتى مطلع فبراير، ومع استمرار غلق مدارس الفتيات، ظهرت ملالا في برنامج حواري باسم كابيتال توك، على قناة جيو نيوز، انتقدت خلاله سياسات طالبان، وبعدها أعلنت الحركة رفع الحظر وتم السماح للفتيات بالذهاب للمدارس حتى موعد الامتحانات.
وقامت صحيفه نيويورك تايمز بعمل فيلم وثائقي عن ملالا في ذلك الوقت، وانكشفت حقيقة عمل ملالا لشبكة بي بي سي، وعقب هذا الفيلم زاد الظهور العلني لملالا في القنوات العالمية وحديثها عن حقوق النساء بالتعليم في هذه المنطقة.
وفي أكتوبر عام 2011، ترشحت لجائزة نوبل للسلام وكانت أول فتاة باكستانية تترشح لهذه الجائزة، وأصبحت أصغر من نالها بين كافة من حققوها، بعد أن واجهت خطر الاغتيال لدفاعها عن حقوق نساء بلدتها في التعليم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة الحكومة الإسرائيلية الشعب الفلسطيني الاحتلال الاسرائيلي حركة طالبان اسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ياسمينة بادو تنتقد ابن كيران على خلفية تصريحات قالت إنه شبه فيها "الفتيات دون زواج بطائر اللقلق"
انتقدت ياسمينة بادو، الوزيرة السابقة، المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، في حكومة إدريس جطو، عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريحات قالت بادو إنها « أثارت صدمة عميقة في الرأي العام الوطني، حين شبه فيها ابن كيران الفتيات بطائر اللقلق، معتبرا المرأة غير المتزوجة بمثابة حيوان »، قبل أن تضيف بادو: « بصفتي مواطنة، وامرأة، وإنسانة تؤمن بقيم الكرامة والمساواة والعدالة، لا يمكنني أن أظل صامتة أمام مثل هذا الخطاب المهين والمرفوض ».
وأوضحت بادو، في تدوينة بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، أن التصريحات التي أطلقها ابن كيران على هامش ترؤسه المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بأكادير نهاية الأسبوع الفائت، « لا تمثل فقط انتكاسة في مسار النضال من أجل المساواة بين الجنسين، بل هي أيضاً إهانة لكرامة المرأة المغربية »، على حد تعبيرها.
في هذا السياق، نفت القيادية السابقة في حزب الاستقلال، ياسمينة بادو، أن « تكون المرأة المغربية لقلاقاً ولا بهيمة »، مشددة أن « مستقبل الوطن يبنى على نهضة المرأة ».
ودعت وزيرة الصحة سابقا على عهد حكومة عباس الفاسي، إلى التحرك الفوري لـ »مواجهة هذه التصريحات التي تهدف إلى إقصاء المرأة وتحجيم دورها في المجتمع ».
بالنسبة لبادو، فإن « هذه التصريحات جاءت في وقت يعتبر فيه المغرب في حاجة ماسة إلى نهضة حقيقية تقوم على أسس المساواة والعدالة، وتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع. كما أن المرأة المغربية اليوم تعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمع، وتحمل مسؤوليات كبيرة في مختلف المجالات ».
وقالت بادو مخاطبة ابن كيران، « من حقكم أن تعبروا عن آرائكم، لكن حينما تتحدثون علنًا، وأنتم شخصية سياسية، فإنكم تتحملون مسؤولية أخلاقية ووطنية. فكلماتكم ليست مجرد رأي، بل هي رسالة تُغذي ثقافة التمييز والإقصاء، وتؤسس لفكر رجعي يتعارض مع روح الدستور، ومع قيم الإسلام السمحة، ومع تطلعات المغرب الحديث ».
وفق تصور وزيرة الأسرة والتضامن سابقا، فإن تصريحات زعيم « البيجيدي »، « تعيدنا إلى عصور مظلمة، حيث كان يُراد للمرأة أن تُقصى وتُهمَّش. لكن بالنسبة لياسمينة بادو، » المغرب اليوم تغيّر. نساء المغرب أصبحن عالمات، طبيبات، مهندسات، أستاذات، قاضيات، وزيرات، فنانات، وأمهات فاضلات، يجمعن بين أدوار متعددة ويبرزن فيها بكفاءة وجدارة، ولا يتعلق الأمر هنا بمطالب نسوية فقط، بل بمبادئ إنسانية ».
واعتبرت بادو أن « التقليل من شأن المرأة أو اختزالها في حالتها الاجتماعية أو تشبيهها بالحيوانات، هو مسٌّ مباشر بكرامة نصف المجتمع، وإهانة لذكاء ووعي المجتمع ككل. وهو خطاب لا يشرف لا الحزب الذي تنتمون إليه، ولا الدين الذي نؤمن به، ولا الوطن الذي ننتمي إليه جميعًا ».
وشددت الوزيرة السابقة، أن « المغرب لا يُبنى بإقصاء فتياته، بل بنهضتهن ومشاركتهن الفعالة. المغرب القادم تصنعه النساء، لا يُقصين منه ». مؤكدة أن « تعليم الفتاة هو مفتاح التنمية، وليس تهديدًا للقيم. فالفتاة المتعلمة تصبح امرأة حرة، واعية، قادرة على الإسهام في بناء الاقتصاد، والمشاركة في الشأن العام، وتربية الأجيال على أسس سليمة. تعليم الفتاة هو تعليم لمجتمع بأكمله، والنهوض بها هو نهوض بالأمة جمعاء ».
إلى ذلك، كان عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد ترأس في نهاية الأسبوع الفائت، مؤتمرا جهويا بمدينة أكادير، حث فيه الفتيات المغربيات على الزواج وعدم انتظار الانتهاء من المسار الدراسي لفعل ذلك، قائلا: »البنات ماتبقاوش تقولوا حتى نقراوا، حتى نخدموا، ما كاين قرايا. شوف كولشي ممكن ديروه إيلا تزوجتوا، ولكن إيلا فاتكم الزواج ما تنفعكم قرايا، غتبقاو بوحدكم بحال بلارج »، وهي تصريحات خلفت ردود فعل متباينة.
كلمات دلالية اكادير الاسرة والتضامن الزواج الفتيات المرأة حزب الاستقلال حزب العدالة والتنمية عبد الاله ابن كيران وزيرة ياسمينة بادو