المطران عطا الله حنا: " ارفعوا ايديكم عن غزة حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب "
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأننا نتساءل امام هذا العدوان المستمر والمتواصل على غزة والذي قد يتفاقم خلال الساعات القادمة: هل نحن امام نكبة جديدة ؟ هل نحن امام تطهير عرقي جديد ؟ وهل نحن امام مخطط شيطاني لتصفية القضية الفلسطينية ؟ وكثيرة هي التساؤلات التي يطرحها الكثيرون من ابناء شعبنا امام ما تشهده غزة في هذه الايام وما تشهده مدينة القدس وغيرها من المواقع في هذه البقعة المقدسة من العالم.
الفلسطينيون اصحاب قضية عادلة ولا يجوز الصمت امام هذه الجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب وصور الدمار والخراب المروعة يجب ان تصل إلى كل مكان لكي يتم التصدي لسياسة التضليل والتزوير والتشويه.
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وامتهان للكرامة الانسانية بل نحن دعاة حق وعدالة والمظالم التي يتعرض لها شعبنا انما هي وصمة عار في جبين الانسانية.
ابنية دُمرت على من فيها عائلات ابيدت بأكملها وهؤلاء بغالبيتهم الساحقة هم مدنيون ابرياء يقتلون بدم بارد ويستهدفون بطريقة مروعة همجية تدل على انعدام الضمير والقيم الانسانية في عالمنا.
اين هو العالم مما يحدث في غزة ولماذا نرى حالة صمت وفي بعض الاحيان انحياز وهو الذي يشجع هذه الالة العسكرية على ان تواصل عدوانها وهمجيتها وقتلها لابناء شعبنا.
كان الله في عون اهلنا في غزة. نعزي بشهداءنا ونتمنى بلسمة جراح المصابين ونسأله تعالى ان يتحنن علينا وان يرأف بنا في هذا الزمن العصيب الذي فيه اضحت غزة حقل تجارب لكل القذائف والصواريخ والاسلحة الاتية من اكثر من مكان في هذا العالم.
اين هم دعاة حقوق الانسان والحريات مما يحدث في غزة ولماذا يصمتون امام قتل المدنيين وتدمير المنازل على من فيها، إنه صمت معيب يدل على ان هنالك أناسا فقدوا ضميرهم وانسانيتهم واخلاقهم فباتوا يرون بعين واحدة وينحازون للاحتلال ويبررون ما يقوم به.
نعود ونؤكد مجددا بأننا لا نقبل الحروب وثقافة العنف والانتقام وما يحدث في غزة اليوم هو تكريس للمظالم والعدوانية التي يتعرض لها شعبنا.
ارفعوا ايديكم عن غزة واوقفوا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك: الله قدَّم لعباده الهداية الكاملة.. التي إن اتَّبعوها كانت النتيجة فلاحهم
قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: حينما نشاهد ما عليه واقع الناس من أفكار ظلامية، ومعتقدات باطلة، وتصورات خاطئة، ينتج عنها ويبنى عليها انحرافات عملية، مظالم ومفاسد في الحياة، وسياسات خاطئة، وينتج عنها ما نجده في واقع الناس- أشياء واقعية- من معاناة وشقاء؛ فلندرك أن هذه المشكلة تعود إلى الناس أنفسهم، وأنه ليس هناك أي تقصير من جانب الله سبحانه وتعالى.. الله قدَّم لعباده الهداية الكاملة، التي إن اتَّبعوها كانت النتيجة فلاحهم، ورشادهم، والخير لهم في الدنيا والآخرة؛ لأن كل الحالة التي يعيشها البشر من شقاء، وعناء، ومظالم، ومفاسد، وراءها أفكار ظلامية، تصورات خاطئة، معتقدات باطلة.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: تصرفات الناس لا تأتي بدون فكرة، كل تصرف، ورائه فكرة، ورائه تصور، وهذه المشكلة الخطيرة على الناس: حينما لا يهتدون بهدى الله سبحانه وتعالى، ويتقبَّلون الكثير من الأفكار الباطلة والخاطئة، والتصورات الظلامية، التي تتيه بهم عن الحق، وعن الحقائق، وعن الخير.. فالله سبحانه وتعالى بيَّن لنا في القرآن الكريم، الذي هو كتاب هداية، كتاب رشد، نور، بصيرة، يضيء لنا الدروب في هذه الحياة، يضيء لنا الطريق، يسير بنا إلى الاتِّجاه الصحيح، إلى النتائج المهمة والعظيمة، التي ينبغي أن تكون أهدافاً لنا كبشر نريد الخير لأنفسنا، وسُنَّة الله سبحانه وتعالى.. في هداية عباده سُنَّة ثابتة قائمة على مرِّ العصور، مع كل الأجيال والأمم؛ ولـذلك بيَّن الله سبحانه وتعالى هذا المسار التاريخي، مع حقب تاريخية مهمة.