أحمد فرحات.. أشهر طفل في السينما يصاب بجلطة ويتمنى العودة للتمثيل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يواجه أشهر طفل في السينما المصرية أحمد فرحات أزمة صحية خطيرة أثرت على النطق وحركته، ليكشف أنه لم يعرف شيء عن مرضه إلا بالصدفه.
الفنان أحمد فرحاتإصابة أحمد فرحات بجلطة في المخ
أوضح أحمد فرحات في أحدث تصريح له أنه فوجيء بإصابته بهذه الجلطة التي أصيب بها فجأة، ولم تشهد تدهور سوى في الساعات الأخيرة قبل الإصابة بالجلطة، حيث شعر بتدهور في حالته الصحية وبعد الكشف عليه اكتشف الأطباء وجود جلطة في المخ ليخضع للعلاج اللازم.
وتحدث "فرحات" عن تأثير الجلطة على حركته قائلًا: " الحمدلله، حالة اهتمام كبيرة جدًا بأزمتي الصحية، خصوصًا وأن الجلطة أثرّت على الحركة قليلًا ولساني، ولا أستطيع التحدث كما كنت في الماضي، وفي كل الأحوال أشعر بتحسن ".
ويستكمل الفنان أحمد فرحات رحلة علاجه في منزله، لحين استقرار حالته بشكل كامل، مؤكدًا أنه يسير على تعليمات الأطباء ويلتزم بها لضمان تعافيه سريعًا.
أحمد فرحات يتمنى العود للتمثيل
أكد أحمد فرحات أنه لم يترك الفن بمزاجه بل الشركات المنتجة هي من ابتعدت عنه، كما يتمنى التمثيل مرة آخرى، قائلًا: " أتمنى شركات الإنتاج تجيبني في أعمال فنية الفترة المقبلة.. أنا الجانب المادي بالنسبة لي مش مهم متخافوش ".
وتابع: " أنا عايز أمثل وأشبع رغباتي فقط، أنا مبخدش غير مواصلاتي بس في المسلسل، عايز أرجع التمثيل لاحتياجي الفني مش المادي ".
أحمد فرحات وعمر الشريف وهند رستم ويوسف وهبياشهر أعمال الفنان أحمد فرحات
اشتهر الفنان أحمد فرحات في سن صغير جدًا، وكان من أبرز أعماله والتي ذاع صيته بعدها هو فيلم "سر طاقية الإخفاء" عام 1959، وكان وقتها يبلغ من العمر 10 سنوات، وكان بطولة عبد المنعم إبراهيم، توفيق الدقن، زهرة العلا، بجانب: برلنتي عبد الحميد، حسين إسماعيل، سلوى محمود، كما اشتهر أيضًا في فيلم " إشاعة حب " بجملته الشهيرة "بابا أنت يا حبيبي" مع النجم الراحل عمر الشريف.
وكان أول عمل له في سن 9 سنوات عندما شارك في فيلم " مجرم في أجازة "، والذي شارك فيه العديد من الفنانين الكبار أبرزهم: صباح، عماد حمدي، فريد شوقي، وداد حمدي، حسن حامد، زكي إبراهيم، عباس رحمي، فكرية كامل، سمر عطية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد فرحات الفنان أحمد فرحات أحمد فرحات طاقية الإخفاء سر طاقية الإخفاء الفنان أحمد فرحات
إقرأ أيضاً:
أحمد معلا: التقنيات الحديثة صنعت «ديمقراطية الإبداع»
أبوظبي (الاتحاد)
احتضن جاليري (هايد آوت) البراري – دبي مؤخراً معرض الفنان أحمد معلا بعنوان «اضطرابات»، الذي يحمل دلالة تشير إلى الظروف التي يمر بها العالم، التي تثير كثيراً من الأسئلة، إذ تتميز تجربة معلا الفنية، حسب تفسيره، باللغة البصرية الملحمية التي تنسج معاً الحركة والتاريخ والهشاشة البشرية، ورصد اللحظة الواقعة في مفترق بين الماضي والقادم، وتنبض بالإلحاح والاضطراب العاطفي المتساوق مع كيمياء البنية البيولوجية التي تكونّه.
وفي حديثه لـ(الاتحاد) يقول الفنان أحمد معلا: «في هذا المعرض أرصد الإيقاعات المضطربة لعالم يتأرجح على حافة الهاوية. فوضى مصممة: شخصيات ضبابية في مواجهة أو هروب، وإيماءات خطية تذوب في أشكال معبّرة، وبقايا معمارية معلقة في أجواء عاصفة. كل لوحة فنية هي أداء، وكل إيماءة مقاومة. الجمال والعنف يتعايشان في آنٍ واحد. «اضطرابات» هو فعل شهادة. إنه يعكس عالماً يرفض السكون - عالماً يتحرك باستمرار بين اليأس والكرامة، والذاكرة والمحو، والانهيار والثبات. مُختزلاً فوضى عصرنا إلى لغة من الظل والشكل والصمت المرتجف».
ويرى الفنان معلا أن الاسم يقع بين اضطرابات وتموجات تصطفق لإثارة تلاطم صاخب، باللون والحدث، معلناً شهادة بصرية على عواصف من الانفعالات المرتهنة بأحداث تجرحنا، تؤلمنا مع أننا على مسافة قصيّة جغرافياً عن الحدث.
وحول جديده في هذا المعرض، يقول معلا: «أولاً، الأعمال جديدة، لم تشاهد من قبل. ويمكننا رصد جوانب متنوعة في الإنجاز التشكيلي من خلال صقلها ومعايرتها، ودفعها نحو ذروات متنوعة. ففي حين دأبت على تناول التوتر بين الفرد والجماعة، فإن (اضطرابات) يمثل تحولاً نحو شدة عاطفية أكثر آنية. تبدو اللوحات أقرب إلى الانفعالات، أقرب إلى التمزقات - لقطات من اهتزازات نفسية واجتماعية». ويبين أن الشخصيات، التي كانت في السابق مسرحية وبعيدة، أصبحت الآن حاضرة واقعياً، مرتجفة، عالقة في لحظة الانهيار أو الانفجار، في موضع السكين التي تحز.
ويضيف: «يتابع الزائر مشاهدة «اضطرابات»، فيرى أن الحدود تتلاشى بين الشكل والمكان بشكل جذري، حيث تذوب الأجساد في ضربات فرشاة، وتتحول الملابس إلى دوامات، وتبدو العمارة غير مستقرة، بالكاد تقف. وهذا يعكس مفردات بصرية جديدة للتفكك - حيث لا شيء ثابتاً، وكل شيء يرتجف، كما أن الأعمال تتحدث في «اضطراب» من خلال المزاج والحركة. إنه شكل من أشكال المقاومة البصرية - يوحي بالانتفاضة، والحزن، والاحتجاج، والبقاء.. أخيراً أعرض للمرة الأولى مجموعة أعمال (مونوتايب) طباعة النسخة الواحدة، وتشكّل هذه المجموعة ثلث المعرض».
ويستطرد الفنان أحمد معلا بقوله: «الإمارات حاضرة من حواضر الحياة الحديثة، تتحرك التجارب الفنية التشكيلية فيها في تصادٍ مباشر مع النشاط التشكيلي العالمي»، مشيراً إلى أن ما تحفل به المؤسسات والصالات والمتاحف والحياة الثقافية في الإمارات غني بالخبرات والتجارب والاستشرافات التي تغطي آفاقاً متنوعة من الاتجاهات والتيارات الفنية الحديثة والمعاصرة.
ويؤكد أن الإمارات استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية الثقافية. ففي أبوظبي متحف اللوفر، الذي يمثل جسراً بين الشرق والغرب، ويطرح رؤية عالمية للفن. ويلحق به متاحف أخرى كغوغنهايم. ودبي، من جهتها، تبنت النموذج المعاصر والتجاري للفن، مع معارض مثل آرت دبي، ومساحات مستقلة مثل السركال أفنيو، مما جعلها مركزاً للحوار الدولي حول الفن الحديث والمعاصر. أما الشارقة، فتتبنى نهجاً ثقافياً بمشاريع فكرية وتجريبية من خلال بينالي الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون، وهي من أبرز المنصات في المنطقة التي تتحدى السائد وتحتضن مفاهيم التجريب، الهوية، والذاكرة. وفي المقابل، الفرص الهائلة تكمن في التنوع الثقافي، والانفتاح، والاهتمام الحكومي، مما يجعل الإمارات أحد المحاور الأساسية في خريطة الفن العربي المعاصر.
ويرى الفنان معلا أن الذكاء الاصطناعي يضيف أدوات جديدة للفنان، تماماً كما فعلت الكاميرا والفيديو والبرمجيات سابقاً. ويمكن للفنان استخدام AI كفرشاة جديدة، ليست بديلة، بل إضافة لتعبيره البصري، كما أن الذكاء الاصطناعي يسمح للفنان بتجريب تركيبات لونية وتشكيلات وتكوينات بصرية متعددة خلال لحظات، مما يفتح أبواباً غير متوقعة للإبداع، ويوفّر وقتاً كان يُستهلك في المراحل التجريبية التقليدية. وفي رأيه أن الفن صار أقرب للعلم، وصار الفنانون يتعاونون مع المبرمجين، علماء البيانات، والفيزيائيين. وهذا يفتح باباً لفنون تفاعلية، ديناميكية، ومتصلة بالواقع التقني الذي نعيشه. وهذه التقنيات تتيح لمن ليست لديه مهارات فنية تقليدية أن ينتج صوراً فنية، مما يشيع ديمقراطياً الإبداع ويدفع النخبوية جانباً.
الذكاء الاصطناعي
يختتم معلا بقوله: «الكثير من أعمال الذكاء الاصطناعي -خصوصاً تلك التي تعتمد على النماذج الجاهزة- تبدو خلابة بصرياً، لكنها تفتقد إلى الحس الإنساني بصدقه الشعوري وعمقه العاطفي». مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس «عدواً» للفن، بل أداة خطيرة بقدر ما هي مدهشة. لكن القيمة ستبقى في الفكرة، الرؤية، والإنسان خلف العمل. الفن الحقيقي سيظل ذاك الذي يحتوي على أثر اليد بمهارتها الموغلة في إنسانيتها، رعشة الحنان ودقة القلب، وصدمة الوعي.