انقسام بالمعارضة الفرنسية حيال اقتراح ماكرون تشكيل تحالف دولي ضد حماس
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
بدت أحزاب المعارضة الفرنسية الأربعاء منقسمة بشدة بشأن اقتراح الرئيس إيمانويل ماكرون تشكيل تحالف دولي ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وكان ماكرون طرح هذه الفكرة الثلاثاء خلال زيارة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وقد لقيت قبولا من اليمين التقليدي مع اعترافه بصعوبة تحقيق ذلك، وانتقدها اليسار واليمين المتطرف.
فقد صرح رئيس "الجمهوريين" (يمين) إريك سيوتي، لإذاعة فرانس إنتر أنه يوافق على "فكرة أوسع تحالف ممكن لتدمير حماس" التي وصفها بأنها "منظمة إرهابية مقيتة وضعت سيناريو عمليات قتل متعمدة" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل.
لكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ سيدريك بيرين قال لوكالة فرانس برس إن تحالفا على غرار ما هو موجود ضد تنظيم الدولة الإسلامية سيكون "مبادرة جيدة"، لكنه اعترف بأنه "من الصعب تنفيذ ذلك".
في المقابل رأى النائب الاشتراكي جيروم جيدي أن اقتراح الرئيس الفرنسي هو "ضربة دبلوماسية (...) سقطت بسرعة" و"تضر بكلمة فرنسا" على المستوى الدولي.
وعبر لراديو فرانس إنفو عن أسفه "لهذا النوع من المفاجآت من رئيس الدولة بنقل النظام إلى وضع لا ينطبق على ما كان عليه الأمر عندما تطورت داعش في سوريا والعراق".
من جهتها، اعتبرت نائبة رئيس الجمعية الوطنية، الاشتراكية فاليري رابو أن "النهج الدبلوماسي" الذي يتبعه الرئيس الفرنسي "كارثي".
وقالت نائبة الرئيس المسؤولة عن العلاقات الدولية أمام الجمعية العامة "عندما تتقدم باقتراح لتحالف دولي، فإن أول شيء يجب فعله هو مناقشته مع الشركاء وهو لم يفعل ذلك".
واضافت "في النهج الدبلوماسي أجد ذلك كارثيا. ومن حيث الشكل، لا يمكننا تقديم مقترحات بشأن تحالف دولي وعدم التحدث عنه مع شركائنا، فهذه ليست دبلوماسية جيدة".
أما رئيس حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) جوردان بارديلا فقد صرح لقناة فرانس انفو أن ماكرون "أخرج إعلانا من قبعته"، مدينا "غموض" الاقتراح.
ماكرون: جميع الدول الأوروبية "معرضة" لخطر عودة "الإرهاب الإسلامي"على خطى بوش.. نتنياهو لماكرون: هذه الحرب بين محور الشر والعالم الحضاري الحربعد زيارته الأردن ولقاء الملك عبد الله الثاني.. الرئيس الفرنسي يصل إلى القاهرةوتساءل بارديلا "هل يعني ذلك نشر قوات برية وقوات من الجيش الفرنسي على أراضي قطاع غزة؟"، مشيرا إلى أن عددا من الدول مثل قطر والأردن والسعودية سترفض المشاركة.
ورأى بارديلا أن هجوم حماس "أضعف (...) الموقف التاريخي" لحزبه المؤيد لإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام مع إسرائيل.
وأكد أن "الاعتراف اليوم (...) بدولة فلسطينية يعني الاعتراف بدولة يستخدم جزء منها حاضنة للإرهاب الإسلامي، وخصوصا قطاع غزة".
ويشكل النزاع بين إسرائيل وحماس موضوعاً قابلاً للانفجار في فرنسا الدولة ذات التاريخ الاستعماري وتضم أكبر جاليتين يهودية وعربية إسلامية في أوروبا.
وقُتل أكثر من 1400 شخص على الجانب الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية، التي حددت هويات حوالي 220 رهينة اختطفتهم الحركة.
وقالت حماس الأربعاء إن 6546 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، بينهم 2704 أطفال، قتلوا في القصف الإسرائيلي ردا على الهجمات.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تدريبات الجيش الإسرائيلي استعداداً لـ"الدخول البري إلى قطاع غزة" المفاوضات بين طرفي الحرب في السودان ستستأنف في جدة برعاية أميركية-سعودية (الجيش) متهمة الغرب بـ"الكيل بمكيالين".. الملكة رانيا: نشهد صمتًا عالميًا حول معاناة المدنيين في غزة حركة حماس باريس فرنسا إسرائيل إيمانويل ماكرون فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس باريس فرنسا إسرائيل إيمانويل ماكرون فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى قصف إسرائيل فلسطين حركة حماس قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا مستشفيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى قصف إسرائيل فلسطين یعرض الآن Next تحالف دولی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الوعي: البيان العربي والإسلامي المشترك موقف دولي صريح برفض العدوان الإسرائيلي
رحب المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، بالبيان المشترك الذي توافقت عليه عدد من الدول العربية والإسلامية بمبادرة مصرية رفيعة، مشيدًا بما تضمنه من مضامين واضحة وإدانة صريحة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثل تصعيدًا غير مبرر، وخرقًا سافرًا لجميع قواعد القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد زيدان، في تصريح له، أن هذا البيان يعكس يقظة جماعية ومسئولية سياسية بالغة من الدول الموقعة عليه في مواجهة سياسات باتت تُهدد ليس فقط الأمن الإقليمي، بل الاستقرار العالمي بأسره.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على إيران لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، ويمثل تماديًا خطيرًا في سياسات فرض الأمر الواقع بالقوة المسلحة، وهي السياسات ذاتها التي لطالما استخدمتها إسرائيل ضد شعوب ودول المنطقة، من فلسطين إلى سوريا ولبنان، واليوم إيران.
واعتبر نائب رئيس الوعي، أن وحدة الموقف العربي والإسلامي في هذا البيان التاريخي تُعد خطوة استراتيجية مهمة، يجب البناء عليها لتشكيل جبهة ضغط دبلوماسي فعالة تضع حدًا لسياسات إسرائيل العدوانية.
وشدد زيدان على أن البيان المشترك جاء في توقيت بالغ الحساسية، وأن ما ورد فيه من دعوات واضحة لاحترام سيادة الدول، وحظر استهداف المنشآت النووية، ورفض عسكرة الصراع، يُمثل خريطة طريق متوازنة يجب على المجتمع الدولي الإنصات إليها والتفاعل الجاد معها، لا سيما في ظل حالة الغليان الإقليمي وتزايد احتمالات الانفجار.
وقال إن التأكيد على أن استمرار إسرائيل في ارتكاب هذه الاعتداءات، دون محاسبة دولية، يُكرّس شريعة الغاب ويقوض كل أسس الشرعية الدولية، داعيًا إلى موقف دولي صريح يرفض العدوان، ويدعم جهود وقف إطلاق النار، ويؤسس لمسار حوار شامل يجنب المنطقة سيناريوهات الحرب الشاملة التي لن يكون فيها أي طرف رابح.