الصحة العالمية: أمراض يمكن الوقاية منها تتفشى في اليمن
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من انتشار غير مسبوق للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في اليمن، وقالت: إن هناك انخفاضاً كبيراً في معدلات التحصين بين الأطفال.
وبحسب المنظمة الأممية، شهد العام الحالي تراجعاً كبيراً في إقبال المجتمع على تلقيح الأطفال؛ ما يجعل الملايين عُرضة للخطر، وهو ما أعاد البلاد إلى خريطة الدول التي ينتشر فيها شلل الأطفال.
وفي بيان وزّعه مكتب المنظمة في اليمن، أكدت «الصحة العالمية»، أن اليمن يواجه انخفاضاً كبيراً في معدلات التحصين بين الأطفال، وأن هذا الانخفاض يستمر في التفاقم بسبب التدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح، والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المجهد فوق طاقته.
ورأت المنظمة أن هذا الوضع أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال في اليمن. وبيّنت أنه لا يمكن الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية، وقد وصلت الحالات المشتبه فيها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات «إلى مستويات غير مسبوقة».
ووفقاً لتقدير التغطية التحصينية الوطنية لمنظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» لعام 2022، وجد أن نحو 27 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في اليمن لم يتم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية. كما أن هؤلاء لم يتلقوا الحد الأدنى من اللقاحات المتبقية المطلوبة للحماية الكاملة.
إصابات بالآلاف
بحسب بيانات «الصحة العالمية»، فإنه وخلال الأشهر التسعة من العام الحالي، أصيب 42.400 طفل في اليمن بالحصبة، وكانت هناك 514 حالة وفاة مرتبطة بها.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك نحو 1400 حالة إصابة بمرض الدفتريا و6000 حالة سعال ديكي بين أطفال، وقالت: إنه عقب عودة ظهور فيروس شلل الأطفال من النوع الأول في اليمن في عام 2020، عاد بسرعة ظهور فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في عام 2021، وقد أدى ذلك إلى إعادة اليمن إلى خريطة العالم التي تضم 35 دولة مصابة حالياً.
وأكدت المنظمة الأممية، أنه وبسبب هذا المرض العضال، كان هناك 928 حالة مشتبهاً بها بين أطفال اليمن مصابين بالشلل الرخوي الحاد حتى الآن والذي يمكن أن يسببه فيروس شلل الأطفال.
وأعادت المنظمة التذكير بأن نمط مستويات التحصين لجميع اللقاحات آخذة في الانخفاض، بخاصة هذا العام، وحذّرت من أن لهذا «آثاراً صحية مباشرة وشديدة على الأطفال وعلى مستقبل اليمن».
تحذيرات أممية
ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بسيغان، أفاد بأن انخفاض الطلب من قِبل المجتمعات والآباء على التحصين سيؤدي إلى انتشار أمراض الطفولة والأمراض المعدية القاتلة، وخاصة تلك التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات.
وقال: إن «النظام الصحي في البلاد يتحمل بالفعل فوق طاقته، إلا أنه يواجه زيادة سريعة في حالات الطوارئ الصحية التي تتجاوز قدرته».
وطبقاً لما ذكره المسؤول الأممي، فإن المرافق الصحية بالكاد تستطيع الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية. وإن نقص الدعم الدولي، سيجبر الكثير من المرافق على إيقاف أنشطتها.
ونبّه بسيغان إلى أن ذلك سيعرّض الملايين من الأشخاص الضعفاء في اليمن لخطر وشيك، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والشركاء الصحيين لزيادة الدعم لتدخلات التطعيم الروتينية.
منظمة الصحة العالمية أكدت أنها مستمرة في العمل ضمن الإطار الصحي الوطني لتقديم الدعم الفني والمالي لتحسين معدلات التحصين بين الأطفال.
وتشمل هذه الجهود تعزيز مراقبة الأمراض وإدارة البيانات على المستوى الوطني، وبما يضمن الكشف عن الحالات في الوقت المناسب؛ مع الحفاظ على فرق الصحة العامة المخصصة للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات؛ وتحسين جودة ومعدلات التغطية للحملات الوقائية وحملات الاستجابة لتفشي المرض؛ وتنفيذ حملات تطعيم وتوعية متكاملة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة بین الأطفال شلل الأطفال فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: تحسن معدلات تطعيم الأطفال بنسبة 12% منذ 2018
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن رؤية الحكومة المصرية، كانت واضحة عندما أطلقت برنامج «تكافل وكرامة» منذ 10 سنوات، كخطوة غير مسبوقة لتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وذلك بإرادة قوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم من وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع البنك الدولي.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، خلال الاحتفالية التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان «الحماية الاجتماعية.. دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل» برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وإيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وجاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن برنامج «تكافل» ربط الدعم النقدي بالانتظام المدرسي والكشف الصحي الدوري، مشيرا إلى أن بيانات المتابعة الرسمية، فيما يخص نسبة الحضور المدرسي بين الأسر المستفيدة ارتفعت بنسبة 8% كما تحسنت معدلات تطعيم الأطفال بنسبة 12% منذ عام 2018.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن برنامج «كرامة» يخدم أكثر من 1.39 مليون أسرة، ويوفر دعماً نقديًا غير مشروط لكبار السن، وذوي الإعاقات، وهو بمثابة إعلان وطني بأنه لا أحد في مصر سيتُرك خلف الركب، موضحا أن برنامج «تكافل وكرامة» وصل إلى أكثر من 2، 5 مليون أسرة حتى الآن، ويستفيد منه أكثر من 21 مليون مواطن في جميع أنحاء الجمهورية، وهو ما يُعد أحد أكبر برامج التحويلات النقدية المشروطة وغير المشروطة في المنطقة، وربما الأشد دقة وكفاءة وشمولاً في تاريخ مصر الحديث.
ونوه إلى تطور البرنامج من مرحلة الحماية إلى التمكين، ومن الدعم إلى الإنتاج، ومن شبكات الأمان إلى الاعتماد على الذات، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان، ساهمت في تعزيز المؤشرات الصحية للأسر المستفيدة، حيث انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2014 و2021 من 27.5 إلى 22.3 لكل 1000 مولود حي، كما انخفض معدل وفيات الأمهات من 52 إلى 43 لكل 100.000 ولادة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة على تعزيز العمل مع وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التخطيط، والشركاء في البنك الدولي، والمجتمع المدني، لدمج الحماية الاجتماعية مع الرعاية الصحية، وربط شبكات الأمان بفرص الإنتاج، ليُحدث تحولاً حقيقياً في حياة المواطنين بالتكنولوجيا والثقة، بما يتماشى مع محور التنمية البشرية، ورؤية «مصر 2030».
حضر المؤتمر السيد ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن بالبنك الدولي، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي البنك الدولي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والجمعيات الأهلية والهيئات الأجنبية في مصر والجهات الشريكة، ولفيف من الشخصيات العامة.