نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤولين مصريين كبار قولهم، إن مصر تقيم مستشفيات ميدانية بالقرب من حدودها مع قطاع غزة، استعدادا لتدفق محتمل للجرحى الفلسطينيين، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا لاستقبال لاجئين.

وقالت الصحيفة إنه يجري حاليا، إنشاء 3 مستشفيات ميدانية وخيام فرز في شمال سيناء، بالقرب من معبر رفح، وتتردد مصر حتى الآن في السماح بدخول أعداد كبيرة من اللاجئين.



وأشارت الصحيفة إلى أنه "استعدادا لتدفق الناس من غزة، يقول مسؤولون كبار إن مصر، أقامت طوقا أمنيا إضافيا للمنطقة العازلة القائمة على الحدود، وقدم تم إغلاق العريش الساحلية التي تبعد نحو ساعة بالسيارة عن غرب رفح، والتي أصبحت نقطة تجمع للإمدادات الإنسانية.

وقالت الصحيفة، إن المسؤولين المصريين، ناقشوا وضع حد أقصى لعدد الفلسطينيين الذين ستسمح لهم مصر بالدخول إلى 100 ألف، حتى تتمكن من إدارتهم في المناطق المحصورة.

وأشار المسؤولون إلى أن الاستعدادات تجري لنصب خيام في رفح ومدينة الشيخ زويد.

وكان أستاذ العلوم السياسية، عمرو حمزاوي، حذر من أن الطلب الذي تقدم به مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى مجلس النواب بشأن الحصول على مساعدة بقيمة 106 مليارات دولار لدعم الحلفاء في أوكرانيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن بندا يتعلق بتهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء.

وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس، في الـ20 من الشهر الحالي، الحصول على تمويل يقدر بنحو 106 مليارات دولار لتمويل خطط الإدارة الأمريكية في دعم الاحتلال الإسرائيلي وحرب أوكرانيا وأمن الحدود.



وقال حمزاوي في تغريدات على حسابه بمنصة "إكس"، إن الطلب الأمريكي تضمن فقرة لأوكرانيا، وأخرى متعلقة بمساعدة اللاجئين المتوقع فرارهم أو الفارين من الوضع الحالي في إسرائيل والأراضي المحتلة.

وأوضح أنه "في الصفحة رقم ٤٠ من الطلب، يقترح الرئيس الأمريكي اعتماد مبلغ ٣ مليارات و٤٩٥ مليون دولار لبرامج وزارة الخارجية الأمريكية؛ للمساعدة في مجالات الهجرة واللجوء، ويشير في الفقرة الثانية من صفحة ٤٠ إلى مساعدة اللاجئين الأوكرانيين، ثم في الفقرة الثالثة إلى الأوضاع الإنسانية في إسرائيل".

ثم يتواصل في الفقرة الثالثة من الصفحة ٤٠ الحديث عن الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين والأزمة المتوقعة، التي قد تؤدي إلى تهجير عابر للحدود واحتياجات إنسانية متصاعدة في الإقليم، والتمويل المطلوب يمكن أن يستخدم للتعامل مع الاحتياجات خارج غزة.

ويذكر طلب جو بايدن الموجه إلى مجلس النواب أن الاعتمادات الإضافية للهجرة واللجوء ستستخدم "لدعم المدنيين المهجرين والمضارين من الصراع الحالي، ومن ضمنهم اللاجئون الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، وكذلك للتعامل مع الاحتياجات المحتملة لأهل غزة الذين سيفرون إلى بلدان مجاورة".

وأشار إلى أن الأمر بمثابة اعتداء واضح واستباحة من الولايات المتحدة للسيادة الوطنية المصرية، داعيا مصر إلى رد حاسم يعبر عن رفضها القاطع لاستباحة أرضها وحدودها، ورفضها التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، بالتنسيق مع الأردن.

ولفت إلى أن "هناك أصواتًا منحازة بشكل كامل لإسرائيل داخل الإدارة الأمريكية، لا تستبعد مسألة التلاعب بمصائر الشعب الفلسطيني بصيغة التهجير القسري وفرض اللجوء على الشعب الفلسطيني؛ لتمكين إسرائيل من هدفها المعلن، وهو استئصال حركة حماس".

وذكر أن "هناك أصواتًا أكثر اتزان في الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لتأجيل العملية البرية، وتقول إن استئصال حماس قد يحدث بصيغ أخرى تتصل بالحلول الدبلوماسية والتفاوضية التي تقول إن للشعب الفلسطيني حقا في دولته المستقلة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة مصريين غزة الاحتلال مصر غزة الاحتلال مجازر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بـ”السواطير”.. هجوم دموي على لاجئين سودانيين في أوغندا يسفر عن 34 مصابًا

متابعات- تاق برس-  كشفت مصادر إعلامية عن إصابة 34 لاجئًا سودانيًا على الأقل في هجوم عنيف بالسواطير والأسلحة البيضاء مساء اليوم الأربعاء، داخل معسكر كيرياندونغو شمالي أوغندا، نفذه عدد من لاجئي جنوب السودان. وأكدت مصادر طبية أن بعض الإصابات في حالة حرجة.

 

وبحسب سودانايل نقلا عن شهود فقد وقع الهجوم في القسم المعروف بـ”كلاستر L” داخل المعسكر، وشارك فيه عدد من الشبان يعتقد انتماؤهم لمجموعة “النوير” من لاجئي جنوب السودان.

 

وأفاد المصدر بتباين الروايات حول أسباب الاعتداء، إذ أرجعه بعض اللاجئين إلى حادثة نهب هواتف نقالة تعود لسودانيين، بينما أشار آخرون إلى خلاف سابق في ملعب كرة القدم.

وأكد الشهود أن المعتدين استخدموا السكاكين والسواطير في الهجوم، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة، في حين عجزت الشرطة الأوغندية عن احتواء الموقف، وانسحبت من الموقع بعد تدخل محدود شمل إطلاق نار تحذيري.

 

 

 

وقال أحد سكان المعسكر: “الحادث كان عنيفًا جدًا ومختلفًا عما شهدناه من قبل الإصابات كثيرة، والناس بحاجة إلى إسعاف عاجل، والشرطة فشلت في السيطرة”.

 

وفي رسالة صوتية، قال أحد اللاجئين: “نحن لسنا بخير، في معركة كبيرة مع أولاد النوير في كلاستر L شرق نحتاج إلى حماية، هناك مصابون بطعنات والشرطة انسحبت مرتين، نناشد الجميع بالتدخل لحماية النساء والأطفال”.

 

وفي خضم الاعتداء، أطلقت اللاجئة ناهد هارون نداء استغاثة من داخل سكنها قالت فيه: “أنا محاصرة مع أطفالي السبعة، أكبرهم عمره عشر سنوات، والرجال كلهم خرجوا، ما معروف الحي من الميت… نطلب النجدة بأي وسيلة”.

 

ووفقًا لـ(سودانايل) فقد أصدر الخبير القانوني والمراقب لحالة اللاجئين السودانيين في المعسكر، أرباب أبوكيف، بيانًا حقوقيًا عاجلًا طالب فيه بإعلان حالة الطوارئ القصوى داخل كيرياندونغو، محذرًا من أن تدهور الأوضاع الأمنية يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة اللاجئين، ويمثل خرقًا واضحًا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحمايتهم.

 

 

ودعا أبوكيف إلى تدخل فوري من السلطات الأوغندية وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات، مع تقديم ضمانات حماية دائمة وتمكين اللاجئين من التبليغ عن الانتهاكات دون التعرض للانتقام.

 

 

من جانبه، ناشد رئيس مجمع اللاجئين السودانيين، حسين تيمان، الشرطة الأوغندية بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة ومنع تكرار الهجوم.

 

وعبّر عدد من اللاجئين عن مخاوف من تفاقم الأوضاع، مشيرين إلى أن التوترات داخل المعسكر بين بعض المجموعات ليست جديدة، لكنها هذه المرة اتخذت طابعًا دمويًا منظمًا يهدد الاستقرار العام داخل المخيم.

وبحسب إفادات طبية وشهادات من داخل المعسكر، بلغ عدد المصابين حتى الآن 34 شخصًا، ولم تسجل حتى الآن أي حالة وفاة، لكن هناك عدد من الحالات تحتاج إلى تبرعات بالدم بشكل عاجل.

 

ويعيش في معسكر كرياندونغو في مقاطعة بيالي شمالي جمهورية أوغندا لاجئين من 6 دول هي السودان، جنوب السودان، الكونغو، رواندا، كينيا وبوروندي، ويقدر عدد اللاجئين السودانيين في المعسكر بنحو 60 ألف لاجئ بينما يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان اكثر من 80 ألف لاجي، حيث يشكل اللاجئين من جنوب السودان الاغلبية بنسبة تصل ما بين 60 الى 70% من إجمالي اللاجئين في المعسكر.

اللاجئون السودانيون في أوغندامعسكر كرياندونغوهجوم دموي

مقالات مشابهة

  • وصول دفعة جديدة من أطباء الجامعات المصرية إلى مستشفى العريش العام
  • وزير الطوارئ السوري: تقدم ميداني في إخماد حرائق ريف اللاذقية والسيطرة على أخطر المحاور
  • بعد رفع إدارة ترامب الحظر عنها.. آلاف أطنان المعدات العسكرية الأمريكية تصل إسرائيل
  • بـ”السواطير”.. هجوم دموي على لاجئين سودانيين في أوغندا يسفر عن 34 مصابًا
  • حرب الأشعة.. كيف تحوّل القوى الكبرى الليزر إلى سلاح ميداني؟
  • سيُمنعون من المغادرة.. وزير دفاع إسرائيل يطلب تجهيز مدينة إنسانية للنازحين الفلسطينيين برفح
  • ارتفاع أعداد ضحايا حادث سقوط سيارة فى ترعة بالمنوفية إلى 3 وفيات و5 مصابين
  • الناشط محمود خليل يطالب الإدارة الأمريكية بتعويض قيمته 20 مليون دولار
  • الولايات المتحدة تعاقب المقررة الأممية لدعمها الفلسطينيين
  • بعد فكّ "حظر بايدن".. شحنة ضخمة من جرافات "D-9" الأمريكية تصل إلى إسرائيل