تستعين أجهزة الأمن الإسرائيلية بشركات مختصة بتصنيع برامج التجسس، بما في ذلك الشركة المصنعة لبرنامج "بيغاسوس" المثير للجدل، للمساعدة في تعقب الرهائن لدى حركة حماس المصنفة إرهابية، وفقا لما نقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.

وقالت أربعة مصادر في صناعة الأمن السيبراني ومسؤول حكومي إسرائيلي إن السلطات طلبت من مجموعة "إن سي أو" وشركة "كانديرو"، وكلتاهما مدرجتان على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، تطوير قدرات برامج التجسس الخاصة بهما بسرعة لتلبية احتياجات قوات الأمن في البلاد.

 

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتعليق على العمليات العسكرية، إن الشركات المذكورة، إلى جانب العديد من شركات البرمجيات الأخرى، تتعاون مع طلب السلطات الإسرائيلية وتقدم خدماتها مجانا إلى حد كبير.

ولم تستجب وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور لطلب التعليق، كما رفض الجيش الإسرائيلي وشركة "إن سي أو" المصنعة لبرنامج "بيغاسوس" التعليق.

بدورها قالت شركة "كانديرو" في بيان، الخميس، إنها مستعدة للمساعدة في "المجهود الحربي بأي طريقة مطلوبة"، من دون الخوض في التفاصيل، وفقا لبلومبرغ.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي كانت أول من نشر معلومات تتعلق باستعانة السلطات بشركات برامج التجسس، إن شركتي "رايزون" و"بارغون" تقدمان المساعدة أيضا.

وكانت حركة حماس اختطفت أكثر من 220 شخصا بينهم إسرائيليون وأجانب وحاملو جنسيتين خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية، وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

وأطلقت حركة حماس يوم الاثنين سراح سيدتين مدنيتين إسرائيليتين بعد إطلاق سراح رهينتين تحملان الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية يوم الجمعة، بوساطة قطرية. 

وتنقل بلومبرغ عن أشخاص منفصلين مطلعين على المناقشات القول إن إسرائيل تناقش سبل إنقاذ الرهائن مع حكومات أخرى، قدمت معلومات استخباراتية وخبرة حول عمليات الإنقاذ، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية مع قطر ومصر بهذا الشأن.

وفي يوليو 2021 كشف تحقيق دولي عن قائمة تضم أكثر من 50 ألف اسم قد تم التجسس عليهم عبر نظام "بيغاسوس" وبينهم رؤساء دول وصحفيين ومعارضين. وأشار التحقيق إلى أن الشركة المصنعة باعت البرنامج لدول وأنظمة استبدادية حول العالم.

وبمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح "بيغاسوس" التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا من بُعد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: إذا وافقت حماس على مقترح الهدنة ستقبله إسرائيل

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه حركة حماس.

"اقتراح إسرائيلي"

وأضاف كيربي في مقابلة على شبكة "إيه بي سي": "كان هذا اقتراحا إسرائيليا. نتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح -كما نقل إليهم- فإن إسرائيل ستقول نعم عليه".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد كشف في خطاب ألقاه في البيت الأبيض حول الوضع في الشرق الأوسط أن المقترح الإسرائيلي يقدم خطة "لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن".

"نهاية دائمة للحرب"

وقال "على مدى الأشهر القليلة الماضية، ركز المفاوضون التابعون لي في مجال السياسة الخارجية ومجتمع الاستخبارات وما شابه ذلك بلا هوادة ليس فقط على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يكون هشا ومؤقتا، ولكن على نهاية دائمة للحرب. كان هذا هو التركيز: نهاية دائمة لهذه الحرب".

كما أضاف "وهو الحل الذي يعيد كل الرهائن إلى ديارهم، ويضمن أمن إسرائيل، ويخلق "يوما لاحقا" (أي فترة انتهاء الحرب) أفضل في غزة دون وجود حماس في السلطة، ويمهد الطريق لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وتابع "الآن، وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي ومحادثاتي العديدة مع قادة إسرائيل وقطر ومصر ودول شرق أوسطية أخرى، عرضت إسرائيل الآن اقتراحا جديدا شاملا".

"أرسل لحماس"

فيما استعرض الرئيس الأميركي تفاصيل المقترح الإسرائيلي الذي تم إرساله عبر الوسيط القطري لحركة حماس، ودعا إلى قبول الاتفاق لأنه "حان وقت انتهاء هذه الحرب".

المرحلة الأولى

ستستمر المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع، وتتضمن: وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وقال: "كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين".

وأشار إلى أن هذه المرحلة تتضمن إطلاق سراح رهائن أميركيين، وإعادة رفات رهائن قتلوا إلى عائلاتهم.

و "سيعود الفلسطينيون المدنيون إلى بيوتهم في جميع مناطق غزة، ومن ضمنها شمال القطاع، وستتدفق المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا"، وفق بايدن.

وأضاف "ومع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع هذه المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها. وسيقدم المجتمع الدولي مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية".

وذكر أنه "خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية".

المرحلة الثانية

وتتضمن المرحلة الثانية من خارطة الطريق "إنهاء دائما للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور".

كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وفق الرئيس الأميركي.

المرحلة الثالثة

تتضمن المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، حسب ما ذكره بايدن.

وقال بايدن في خطابه: "حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي"، مضيفا "لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة" لاغتنام فرصة السلام.

وأضاف الرئيس الأميركي "ما دام وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية".

ولم يتطرق الرئيس الأميركي بإسهاب إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، التي قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قواته توغلت في وسطها رغم الاعتراضات الدولية، لكنه أقر بأن الفلسطينيين يعيشون في "جحيم مطلق".

مقالات مشابهة

  • واشنطن: إذا وافقت حماس على مقترح الهدنة ستقبله إسرائيل
  • ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 36439 قتيلا
  • اشتباكات وإصابات في أكبر مظاهرة ضد نتانياهو منذ 7 أكتوبر
  • السعودية تدين محاولات إسرائيل تقويض جهود (الأونروا)
  • مظاهرات في إسرائيل لمطالبة الحكومة بالموافقة على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن
  • حماس تعلن تفجير عبوة رعدية في 6 جنود إسرائيليين
  • رؤية أمريكية لإنهاء الحرب في غزة تلقى قبولًا من «حماس»
  • رئاسة الوزراء الإسرائيلية: نتنياهو متمسك بعدم إنهاء الحرب في غزة
  • صفقة تبادل للأسرى من 3 مراحل بين حماس وإسرائيل يكشف عنها بايدن لوقف الحرب على غزة
  • إسرائيل ترفض وقف الحرب في غزة بدون تحرير الرهائن