أزمة الرهائن مع "حماس" تنذر بدائرة عاشرة من الجحيم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يعتبر احتجاز الرهائن، مثله مثل العقاب الجماعي، من بين أكثر التكتيكات وحشية في الحروب البشرية، ولكنه أيضاً أقدمها. ومع ذلك، فإن شيئاً ما تغير نوعياً في السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، عندما شنت حماس هجومها في إسرائيل واختطفت أكثر من مائتي شخص إلى قطاع غزة.
موجات الصدمة سوف تتردد على نطاق واسع
وحذر الكاتب أندرياس كلوث في مقاله بموقع "بلومبرغ" من أن ما ستفعله حماس وإسرائيل وغيرهما في الأيام والأسابيع المقبلة سيشكل سوابق جديدة قد تفتح دائرة عاشرة من الجحيم في هذا الصراع وغيره من الصراعات المقبلة.
وقال إن الرعب يلامس العالم كله، وذلك لأن الرهائن لا يشملون مواطنين من إسرائيل فحسب، بل أيضًا من حوالي 25 دولة أخرى، من الولايات المتحدة إلى تايلاند والأرجنتين وألمانيا وفرنسا ونيبال وروسيا والصين وسريلانكا وتنزانيا وغيرها. لدى البشرية جمعاء تقريباً الآن قطعة في قلبها أسيرة في مكان ما في الأنفاق تحت غزة. موجات الصدمة
ويضيف الكاتب أن موجات الصدمة سوف تتردد على نطاق واسع لأسباب أخرى أيضاً. ومن الواضح أن وضع الرهائن أصبح أحد العوامل، إن لم يكن العامل الوحيد، الذي يحدد تطور هذه الحرب وقد يقرر ما إذا كان الصراع سيمتد إلى المنطقة وخارجها.
The Hamas hostage crisis bodes imitation and more terror to come, for the US and the world, says @andreaskluth https://t.co/2jBfUeNVzq via @opinion
— Bloomberg (@business) October 27, 2023
في الوقت الحالي، نصح الرئيس الأمريكي جو بايدن وآخرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتأجيل غزو واسع النطاق لغزة، من أجل زيادة فرص إخراج الرهائن أحياء. وتم إطلاق سراح العديد منهم، بعد وساطة من قطر. وفي أي لحظة الآن سوف يدخل الإسرائيليون القطاع بكامل قوتهم لتدمير حماس، وسيتبع ذلك قتال مروع في الشوارع والأنفاق، ونتائج لا تحصى بالنسبة للأسرى.
وحتى قبل أن يحدث ذلك، شاهد العالم بالفعل كيف أن المدنيين الفلسطينيين الأبرياء أصبحوا أيضاً رهائن من نوع ما في السابع من أكتوبر(تشرين الأول). ورغم أن العديد من الناس اختاروا رؤية الأمر بشكل مختلف، فإن حماس، وليس إسرائيل، هي التي أخذتهم أسرى مرة أخرى. ويستخدم المسلحون السكان الذين من المفترض أن يحكموهم كدروع بشرية، مع العلم أن سكان غزة محاصرون في الواقع، وليس لديهم مكان يذهبون إليه.
ويحذر الكاتب من أن "الأسوأ ربما لم لم يأت بعد". فقد تمت مقارنة حماس في الأسابيع الأخيرة بتنظيم "داعش"، الجماعة التي قطعت رؤوس الرهائن، وستحدد الأسابيع المقبلة إلى أين ستؤدي دوامات الكراهية الحالية.
لكن السبب الأكبر الذي جعل يوم السابع من أكتوبر يغير العالم بالفعل هو أنه ذكّر الجميع، في كل مكان، بالمنطق العدمي الذي يجعل الناس يأخذون غيرهم من البشر كرهائن.
تمت مقارنة يوم 7 أكتوبر 2023 بيوم 11 سبتمبر(أيلول) 2001 في الولايات المتحدة. لكن الأمر كان مختلفاً بحسب الكاتب. فأحداث 11 سبتمبر، رغم كونها مؤلمة، لم تتحول إلى أزمة رهائن. كما أن يوم السابع من أكتوبر لا يمكن مقارنته حقًا بالألعاب الأولمبية لعام 1972، أو أسر جلعاد شاليط، أو حتى بأفظع الأعمال التي ارتكبها "داعش"، ليس فقط لأنه يتجاوز تلك الفظائع بشكل كبير من حيث الحجم.
خلص الكاتب إلى أن نحو 200 شخص من الأبرياء الذين يحتجزون في الأنفاق تحت غزة، والمليونين من الأبرياء الذين يتذمرون فوقها، أصبحوا الآن في مركز اهتمام السياسة العالمية. ويتشابك مصيرهم مع الأشخاص الذين سيأخذهم آخرون مقلّدون كرهائن في المستقبل، ومع الكراهية والحروب القادمة في أماكن بعيدة. الأميركيون في خطر، والإسرائيليون في خطر، وجميعنا في خطر. وما فعلته حماس يشكل الدائرة العاشرة للجحيم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السابع من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
توبيخ أمريكي لروسيا بعد تصريحات تنذر بصراع عالمي
موسكو-رويترز
وبَّخ كيث كيلوج مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء مسؤولا روسيا كبيرا لإثارته مخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة بعدما حذر ترامب من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار" فيما يتعلق بجهود وقف إطلاق النار.
ومع تقدم القوات الروسية في أوكرانيا قال الرئيس الأمريكي في منشور على منصة تروث سوشيال إن بوتين يلعب بالنار، محذرا من أن أشياء "سيئة حقا" كانت ستحدث لروسيا لولا ترامب.
وأضاف في منشوره أمس الثلاثاء "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت أمور كثيرة سيئة حقا قد حدثت بالفعل في روسيا، وأعني سيئة حقا. إنه يلعب بالنار".
ورفض المسؤول الأمني الروسي الكبير دميتري ميدفيديف، وهو رئيس سابق لروسيا، انتقادات ترامب.
وكتب ميدفيديف بالإنجليزية على منصة إكس "بخصوص تصريحات ترامب حول أن بوتين ‘يلعب بالنار‘ وحدوث ‘أمور سيئة حقا‘ لروسيا. لا أعرف سوى شيء واحد سيء حقا، حرب عالمية ثالثة. آمل أن يفهم ترامب هذا!".
ونقل المبعوث الأمريكي كيلوج منشور ميدفيديف وقال إنه متهور.
وذكر كيلوج على إكس "إثارة مخاوف من حرب عالمية ثالثة هو تعليق مؤسف ومتهور... وغير مناسب لقوة عالمية.
"يعمل الرئيس ترامب على وقف هذه الحرب وإنهاء القتل. نحن في انتظار استلام مذكرة (ورقة الشروط) التي وعدت بها روسيا قبل أسبوع. أوقفوا إطلاق النار الآن".