على غرار بايدن.. ألمانيا تتعامل "بحذر" مع حصيلة ضحايا الحرب التي تعلنها حماس
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ردت وزارة الصحة في حكومة حماس بنشرها لائحة بأسماء حوالي 7 آلاف فلسطيني قتلوا منذ اندلاع الحرب، على أثر هجوم شنته الحركة داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
قالت الحكومة الألمانية الجمعة إنها تتعامل "بنوع من الحذر" مع الحصيلة التي تعلنها حركة حماس لضحايا الحرب منذ بدء القصف الإسرائيلي على غزة، من دون أن تنكر المعاناة التي يتكبدها المدنيون.
تنشر وزارة الصحة في حكومة حماس يوميا حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب مع إسرائيل، وقالت الجمعة إنها بلغت 7326 قتيلا، بينهم أكثر من 3 آلاف طفل.
لكن الناطق الرسمي المساعد باسم المستشارية الألمانية فولفغانغ بوشنر أكد أن "حماس ليست مصدرا للمعلومات بالنسبة إلينا".
وقال "لا أحد يعترض (...) على كون السكان في قطاع غزة يتكبدون معاناة رهيبة"، لكن برلين "لا يمكنها أن تقدم أرقاما دقيقة ولا التحقق منها"، وفق ما أضاف.
وتابع "لا جدال في أن هناك العديد من الضحايا المدنيين"، مستطردا "نشاهد مأساة الناس في قطاع غزة ولهذا السبب تعمل الحكومة الألمانية على إيجاد ممر للمساعدات الإنسانية".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، الحليف المطلق لإسرائيل منذ بداية الحرب، شكك هو الآخر في مصداقية الأرقام التي تعلنها حكومة حماس.
وقال الثلاثاء "أنا متأكد أن هناك أبرياء قتلوا وهذا هو ثمن الحرب، لكن ليس لي أي ثقة في الأرقام التي يستعملها الفلسطينيون".
وردت وزارة الصحة في حكومة حماس على هذه التصريحات بأن نشرت الخميس لائحة بأسماء حوالي 7 آلاف فلسطيني قتلوا بحسبها منذ اندلاع الحرب، على أثر هجوم شنته الحركة داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
تغطية مستمرة| بايدن يقول إنه "لا يثق" بحصيلة القتلى المعلنة من قبل الفلسطينيينردًا على التشكيك الأميركي.. الأنروا: أرقام القتلى التي قدمتها وزارة الصحة في غزة سابقًا أثبتت صحّتهاالأمم المتحدة تحذر بأن "العديد من الأشخاص سيموتون قريبا" جراء الحصار الإسرائيلي على غزةغير أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أكدت الجمعة أن أعداد القتلى الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أثبتت "مصداقيتها" في نزاعات سابقة. وأفاد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني الصحافيين في القدس "في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها".
وأكد لازاريني مقتل 57 من موظفي الأونروا منذ بدء النزاع، موضحا أن الحصيلة التي سجّلتها الوكالة الأممية يعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية متأثرة بتراجع قيمة الروبل والتضخم.. روسيا تشدد سياستها النقدية مجددا وترفع معدل الفائدة شاهد: مبتكر روبوت ياباني يحلم بتحويل الخيال العلمي إلى حقيقة تضامنا مع غزة.. آلاف الأردنيين يتظاهرون للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ضحايا حركة حماس ألمانيا إسرائيل قطاع غزة غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا حركة حماس ألمانيا إسرائيل قطاع غزة غزة إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين طوفان الأقصى قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين أوكرانيا تكنولوجيا إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين طوفان الأقصى قطاع غزة وزارة الصحة فی یعرض الآن Next حکومة حماس حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي ماكرون واعتبرته في "حملة صليبية" ضد إسرائيل، بعد دعوته لفرض عقوبات أوروبية إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة. واتهمت تل أبيب ماكرون بـ"مكافأة الإرهابيين"، نافية وجود حصار إنساني في القطاع. اعلان
اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيليةالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشنّ "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، وذلك على خلفية دعوته المجتمع الدولي إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وفي رد حاد، قالت الخارجية: "لا يوجد ما يُسمى بحصار إنساني، هذه كذبة فاضحة"، مؤكدة أن إسرائيل تسيطر على دخول المساعدات إلى القطاع بما يتماشى مع اعتبارات أمنها.
وأضافت في لهجة هجومية: "بدلاً من أن يضغط ماكرون على الإرهابيين الجهاديين، يريد مكافأتهم بدولة فلسطينية. لا شك أن عيده الوطني سيكون 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في ذلك التاريخ من عام 2023، والذي فجر الحرب المستمرة في غزة.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرّح في مقابلة تلفزيونية مطوّلة، عُرضت في مايو-أيار، بأن على أوروبا النظر بجدية في فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمر تدهور الوضع الإنساني، محذّراً من أن مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر المجاعة.
في مقابلة تلفزيونية مع قناة TF1، وصف ماكرون سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مخزٍ"، في تصريح أثار ردّ فعل سريع من الأخير، الذي اتهم ماكرون بـ"الوقوف مجددًا إلى جانب حماس".
ويأتي هذا التوتر بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في مارس-آذار، والذي أعقبه فرض حصار خانق على قطاع غزة، أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية لما يقارب ثلاثة أشهر.
ورغم بعض التخفيف في الحصار خلال الأيام الأخيرة، لا تزال منظمات الإغاثة الدولية تطلق تحذيرات متزايدة من تفشّي الجوع وخطر المجاعة في أجزاء واسعة من القطاع.
Relatedالحرب على غزة تطوي يومها ال600.. لا أفق للحل ومظاهرات تطالب نتنياهو بالتراجعنتنياهو يعلن خطة ما بعد الحرب: سيطرة كاملة على غزة وهزيمة حماس وإخراجها من القطاعنتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة ولو كان الأمر بيدنا لسمحنا للجميع بمغادرتهاوعلّقت الحكومة البريطانية مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنات في الضفة الغربية، في خطوة تعكس تصعيداً في انتقادات لندن للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الاتفاقية التجارية القائمة لا تزال سارية، لكنه شدد على أن الحكومة "لا يمكنها الاستمرار في الحوار مع إدارة تنتهج سياسات فظيعة" في غزة والضفة.
من جهته، قال رئيس الوزراء كير ستارمر أمام البرلمان: "نحن مرعوبون من التصعيد الإسرائيلي"، في تصريحات تلت بياناً مشتركاً صدر في 19 مايو-أيار ضمّ كلاً من ماكرون وستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في واحدة من أجرأ الإدانات التي صدرت عن حلفاء تقليديين لإسرائيل بشأن سلوكها في غزة والضفة الغربية.
وقد هدد الزعماء الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقفحكومة نتنياهو هجومها العسكري المتجدد وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
انتقادات من ألمانياوفي 26 مايو، وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس انتقاداً نادراً لإسرائيل، معبّراً عن استغرابه من خططها للسيطرة على معظم قطاع غزة، قائلاً: "بصراحة، لم أعد أفهم ما هو الهدف مما يقوم به الجيش الإسرائيلي هناك".
وخلال كلمته في منتدى WDR Europaforum في برلين، شدد ميرتس على ضرورة أن تضع الحكومة الإسرائيلية في اعتبارها حدود ما يمكن أن يقبله حتى أقرب حلفائها، قائلاً: "ينبغي ألا تقدم على خطوات لم يعد حتى أصدقاؤها المقرّبون قادرين على دعمها".
ويأتي هذا الموقف في ظل حرب مستمرة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين حتى الآن، يُعتقد أن ثلثيهم لا يزالون أحياء.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين نتيجةالهجوم الإسرائيلي حتى الآن أكثر من 54,000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة