نشطاء يدعون “ماسك” وشبكات اتصالات مصر إلى توفير الإنترنت لغزّة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
دشّن آلاف النشطاء من العرب والأجانب حول العالم، مساء الجمعة 27 أكتوبر حملة ضخمة طالبوا فيها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بتوفير الاتّصالات والإنترنت لسكان قطاع غزة، وذلك بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بقطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بالكامل وقيامه بقصف عنيف غير مسبوق على القطاع، وفق ما نقله موقع عربي بوست.
في حين تصدّر هاشتاغ “starlinkforgaza” قائمة الحملات الأكثر تداولاً خلال الساعات الأخيرة في منصة إكس، مع مشاركة شخصيات ومشاهير، بينهم محمد أبو تريكة.
يأتي ذلك بعد أن دعا نشطاء كثر على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، شبكات الاتصالات المصرية إلى مدّ تغطيتها وخدماتها لتصل إلى قطاع غزة، وذلك عقب إقدام الاحتلال الإسرائيلي على قطع الاتصالات بالكامل عن القطاع؛ ليحجب أي تواصل بين أهالي غزة ومن بالخارج في الوقت الذي يقوم فيه بقصف عنيف وغير مسبوق للمنازل وذلك منذ ساعات.
النشطاء دشنوا وسم “شبكات التليفونات المصرية”، وغرّدوا فيه داعين السلطات المصرية إلى التدخّل ودفع شبكات الاتصالات المصرية إلى دعم أهالي قطاع غزة من خلال مد تغطيتها إلى القطاع؛ لإنقاذ الأهالي من القصف العنيف الذي يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. ويأتي التضامن مع أهالي قطاع غزة.
في الوقت الذي قالت فيه شركة الاتصالات الفلسطينية و”جوال” (خاصة)، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مساء الجمعة، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.
وذكرت الشركة في بيان، أن خدمات الاتصالات الأرضية واللاسلكية والإنترنت تعرّضت لانقطاع كامل، وسط قصف إسرائيلي مكثف على الخطوط مع الضفة الغربية، وعلى الأبراج والشبكات.
وتقدم شركة الاتصالات الفلسطينية و”جوال”، خدمات الاتصالات الثابتة والخلوية، والإنترنت في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهتها، قالت شركة أوريدو فلسطين (إحدى شركتين مشغلتين للهاتف المتنقل)، في بيان منفصل، إنّ خدماتها للهاتف الخلوي انقطعت بالكامل عن قطاع غزة، اعتباراً من مساء الجمعة.
وبحسب مصادر في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، لـ”الأناضول”، فإن توقفاً مفاجئاً طرأ على الخدمات من قطاع غزة، دون معرفة الأسباب. وكانت خطوط الاتصالات تعرضت لأضرار بنسب وصلت إلى 60% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بسبب القصف الإسرائيلي، وظلت الخدمة لكن بوتيرة ضعيفة.
من جهتها، ذكرت قناة الأقصى الفلسطينية (تابعة لحركة حماس)، أنّ “جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة بشكل غير مسبوق”.
وأوضحت أنّه بالتزامن مع ذلك جرى “قطع الاتصالات بشكل كامل في القطاع”.
وتشن إسرائيل منذ 3 أسابيع، عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة. وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مساء الجمعة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي: رفض إسرائيل للسلطة الفلسطينية يجمد المرحلة الثانية من خطة إدارة غزة
كشف دبلوماسي أوروبي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن حركة حماس تستغل غياب تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة من أجل تعزيز قدراتها وإعادة تنظيم صفوفها، محذرا من أن الفراغ الأمني والسياسي القائم "يوفر بيئة مثالية لعودة الحركة إلى المشهد بقوة أكبر".
وأوضح الدبلوماسي ذاته أن حماس أبدت موافقة مبدئية على نزع السلاح في الاتصالات غير العلنية، رغم استمرارها في رفض ذلك علنا، معتبرا أن "الفجوة بين الموقف العلني والسري تعكس رغبة الحركة في الحفاظ على صورتها أمام جمهورها، مع ترك باب المفاوضات مفتوحًا".
ورغم ذلك، أكد دبلوماسي أوروبي آخر للصحيفة أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في ملف نزع سلاح حماس حتى الآن، مشيرا إلى أن "النقاشات ما زالت في مرحلة الأفكار العامة دون الدخول في تفاصيل عملية".
وقال إن رفض إسرائيل إدخال السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة يظل أحد العقبات الأساسية أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الدولية المتعلقة بإدارة القطاع وترتيبات الأمن وإعادة الإعمار.
وأضاف أن "غياب توافق سياسي حول الجهة التي ستدير غزة بعد الحرب يعرقل أي تقدم ملموس".