المشهد اليمني:
2024-06-12@06:08:42 GMT

القدس عاصمة فلسطين وفلسطين عاصمة كل حر

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

القدس عاصمة فلسطين وفلسطين عاصمة كل حر

إسرائيل خائفة، تقاتل على طريقة رجل ذاهب إلى الهلاك. فقدت المهابة التي لها في قلوب العرب، وخسرت ثقة شعبها وإيمانه بالحتمية الصهيونية.

يمكن لخصومها أن يحددوا شكل المعركة معها: على ظهور الجمال والحمير. أن يخوضوا حرباً ناجعة ومدمرة باستخدام الجمال (دراجات نارية وما شابهها)، غير آبهين بما تملكه في البحر والجو.

ما الأمن إذن؟ كيف يمكن لدولة أن تمنح مواطنيها الشعور العميق بالأبدية؟ إسرائيل ليست جاهزة لذلك، وتلك معضلتها منذ التأسيس. متى ستسقر إسرائيل؟ هي مشروع تخلّق من التناقضات الألف، وكي يبقى على قيد الحياة لا بد من وضع اليد على الزناد. يا لها من دولة مرهَقة، إذن. بالجمال والبعير اختُرق جيشها المرهق، جيشها الذي فُرضت عليه اليقظة منذ ثلثي قرن، وأدركه النعاس في عسقلان.

يحدث أن يتزعزع مجتمعها من وقت لآخر على نحو جاد. يتصايح الساسة، يهولون من حجم الخطر، يبكون بصوت فجيع. ولكي يستعطفوا سائر العالم يرددون: الأعداء قرروا محو إسرائيل. يضيف كل هذا إلى إحساس مجتمعها بانعدام الأمن، بأنهم يعيشون في دولة بنيت على عجل. وكلما انتحبوا، حقاً وباطلاً، خارت ثقة الشعب بدولته وبمآلاتها.

اقرأ أيضاً عاجل..الهلال الأحمر الفلسطيني: نفاذ الوقود بمستشفيات غزة والوضع كارثي قلوبنا معاكي يا فلسطين.. هتافات جماهير الزمالك المصري دعمًا لغزة «فيديو» فيديو للرئيس المصري حسني مبارك يتنبأ بطوفان الأقصى.. ويحذر إسرائيل: سيحاربونكم 100 عام ما هي ”لعنة العقد الثامن” التي لوّح بها أبو عبيدة في خطابه وأثارت رعب قادة إسرائيل؟ ”فيديو” عاجل: عودة الاتصالات والإنترنت بشكل تدريجي إلى قطاع غزة بالفيديو.. لحظة سقوط صواريخ القسام على مغتصبات سديروت وأسدود شاهد.. شباب جنين يقيمون الليل في اعتصامهم نصرة لغزة أول رد إسرائيلي على مبادرة حماس بشأن الأسرى.. ماذا قال نتنياهو بعد تصريح السنوار؟ بالفيديو.. شاهد لحظة تفجير مدرعة إسرائيلية بقنبلة «كوع» في مخيم عسكر أبو عبيدة الله أكبر.. هتافات الشعب الجزائري تهز شوارع العاصمة دعمًا لغزة «بالفيديو» ضفادع القسام.. أبو عبيدة يكشف تفاصيل الاقتحام البحري لقاعدة زيكيم «فيديو» قصف عنيف لا يتوقف.. شاهد غارات إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة «فيديو»

يرد تعبير "محو إسرائيل" فقط على لسان ساسة تل أبيب. أما العرب فيتحدثون عن الحصار، القدس، المستوطنات، حل الدولتين، والقوانين الدولية.

القنبلة التي تسقط على غزة في ٢٠٢٣ تترك أثراً مختلفاً عن تلك التي سقطت في ٢٠٠٣. أجيال عربية جديدة نشأت مذذاك، لا تعترف بهزائم القرن الماضي، مكنتها التكنولوجيا من معاينة الجريمة السامية لحظة بلحظة. تفعل قنابل إسرائيل ما لا تفعله حتى الكتب المقدسة: تهين كبرياء ونرجسية الملايين حول العالم. تلك الندوب العميقة في "الذات العربية" لن تذهب أدراج الرياح. أميركا تعرف ذلك، وبإمكانها أن توشوش صغيرتها. وغزة، أيضاً، قالت للعرب إن هذا الكيان منهك وتائه.

أن تتبخر فرقة عسكرية، من ثلاثة ألوية، خلال ساعات، لهو خبر ثقيل على يهودي يريد أن يصدق بأنه قد وجد الأمن أخيراً. هبّ الغربيون بسرعة لإنعاش إسرائيل. إفادة عاجلة على أن تلك الدولة غير قادرة، بمفردها، على العيش. لا يصدق أحد أن مشروعاً استعمارياً بمقدوره أن يعيش ألف سنة تحت قبة حديدية. فحتى أخيليس أدركه النعاس.

تتبدل وسائل الصراع، فلسفته، وسياقاته الدولية. ففي خمسينات القرن الماضي أعلنت ألمانيا أن مخازن جيشها تعرضت للسرقة والنهب. فعلت ذلك لتخفي حقيقة أنها أرسلت السلاح الثقيل إلى إسرائيل. آنذاك كان المسرح الدولي حافلاً بلاعبين عديدين، وبشبكات أحلاف ونفوذ. الآن تعلن ألمانيا عن دعمها العسكري صراحة، حد تأكيدها إن جسراً جويا، عند الضرورة، سيرى النور. المعادلة الألمانية، هذه، ستتغير مستقبلا حين تتغير القواعد، وهي آخذة في التغير داخلياً وخارجياً.

إن كان من وصف وحيد يصلح لهذا العالم فهو أنه: مركّب غير مستقر.

ما يعني أن صراعاته بلا نهايات. ففي سبعينات القرن الماضي ضج العالم بالحديث عن منظمة التحرير الفلسطينية "الإرهابية". تقاعدت المنظمة وجاءت أخرى. ستفنى الأخرى وتأتي سواها. المستقر الوحيد في هذا الحلزون هو اللا-أمن داخل إسرائيل.

فقدت إسرائيل الشروط العميقة للدولة، في مطلعها فكرة الاستقرار، والقدرة على التنبؤ بالقادم. تشكيل استعماري يغرق في بحر معاد قوامه ملياران من البشر. لا تحالفات إسرائيل ولا جيشها قادران على تحقيق الردع. والردع مفهوم استراتيجي يعني عند حدوده الدنيا: نصر بلا حرب.

في طريقها لترميم المهابة ظهرت إسرائيل كمنظمة نازية لا حدود لهمجيتها. وفي سبيلهم لإنقاذ سمعتها ظهر الغربيون على شكل كيانات متداخلة، لا تقيم قدراً لحرية التعبير داخل مجتمعها ولا تحترم أبسط دعاويها حول حقوق الإنسان والعدالة الدولية خارجياً. انهيار شامل لقوة الغرب الناعمة، انكشاف حاد لدعاويه حول تفوقه الأخلاقي، وضربة في الوجه للأ بيض المستنير، أو الضبع الخفي.

افترضت فلسطين على مرّ الأيام أن العالم الغربي همجي الطبيعة، وأن قيمه النظيفة حول الحرية والتنوع الخلاق مجرد دعاوى استعمارية، وسائل ناعمة لاحتلال العالم الحديث بلا حرب. بقيت الفرضية الفلسطينية عصية على الإثبات إلى أن جاءت غزة.

القدس عاصمة فلسطين وفلسطين عاصمة كل حر.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت اليوم قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك علي هامش انعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بالمملكة الأردنية.

وقد بحث القادة خلال الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة، حيث أكدوا ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ الصادر بالأمس ١٠ يونيو ٢٠٢٤ والقرارات الدولية والأممية الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن تشديدهم على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية في ظل تداعياتها الكارثية أمنياً وإنسانياً، ومطالبتهم بالنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن القادة أكدوا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعوا لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بوصفها السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بالمنطقة، فضلاً عن رفضهم للممارسات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية المحتلة، ورفضهم لأي مساس بالمقدسات الدينية أو محاولات توسيع الأنشطة الاستيطانية.

كما أكد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الرئيس محمود عباس على أهمية دور مصر المحوري في جهود الوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ودعا الزعماء الثلاثة المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقانون الدولي ووقف عدوانها الغاشم ضد أهالي قطاع غرة.
 

مقالات مشابهة

  • قادة مصر والأردن وفلسطين يدعون لوقف إطلاق النار في غزة
  • قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية
  • المرتضى التقى الاعلامي جو معلوف وربيع سابا والمايسترو علي حسن
  • يوسف ضياء الخالدي.. مؤسس بلدية القدس
  • أستراليا وفلسطين.. موعد المباراة والقنوات الناقلة
  • من اليمن “فلسطين” وإلى فلسطين
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي يوثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • (غربال) غزّة
  • عباس يدعو الفاتيكان إلى مواصلة جهوده لوقف الحرب على غزة
  • مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم "علم".. وفلسطين حاضرة بقوة