"عمل الإسكندرية" تستقبل وزير الشباب والرياضة في وحدة تدريب متنقلة بالمحافظة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قالت وزارة العمل في بيان لها ، إن مديرية العمل بمحافظة الإسكندرية استقبلت وزير الشباب والرياضة د .أشرف صبحي ، وذلك اثناء زيارته للمدينة الشبابية بابوقير بالإسكندرية ، وتنظيم جولة تفقدية لبرامج التدريب المهنى المجانية بوحدة التدريب المتنقلة بعد نقلها للمدينة الشبابية تنفيذاً لبرتوكول التعاون الموقع بين وزارة العمل ووزارة الشباب والرياضة ، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة في القرى الاكثر إحتياجاً ومبادرة مهنتك مستقبلك لتدريب الشباب ، وتنفيذاً لتوجيهات وزير العمل حسن شحاتة بالإهتمام بتدريب الشباب من الجنسين على المهن المطلوبة في سوق العمل والتعاون مع كافة الجهات المعنية ، لتوفير الدعم والمساندة للشباب في المحافظات لتأهيلهم للحصول على فرص عمل لائقة أو بدء مشروعات صغيرة او متوسطة.
وأكد محمد كمال مدير مديرية العمل بالأسكندرية ، خلال اللقاء مع وزير الشباب والرياضة ان وزارة العمل تسعي لتأهيل الشباب من الجنسين وتشجيع الشباب علي التدريب بالمهن المختلفة لاكسابهم الخبرة وتاهيلهم لسوق العمل، حيث أثنى الوزير بدوره على الجهد المتميز الذى تقوم به الوزارة لتاهيل الشباب لسوق العمل.
واكد على فتح جميع المقرات لاستضافة الوحدة المتنقلة خلال فترات التدريب ، وأضاف وكيل المديرية انه جرى البدء بالدورة التدريبية على مهنة التفصيل والخياطة عقب نقل الوحدة الاسبوع الماضى مباشرة ومدتها 3 اسابيع بمعدل 150 ساعة للدورة الواحدة وذلك بمعرفة مدربين متخصصين من ذوي الخبرات وتم اختيارهم من قبل الادارة العامة لمراكز التدريب المهني بالمديرية.. وان الوحدة المتنقلة ستتواجد بمنطقة ابو قير لمدة 3 أشهر وطبقا لإحتياجات المنطقة مجاناً لتوفير الحياة الكريمة لهم كما سيتم متابعة المتدربين باستمرار ، وان اوئل الخريجين من الدورات التدريبية سوف يحصلون علي شنطة عدة مجانية وماكينات خياطة للبدء في مشروع صغير لهم وايضاً سوف توفر لهم المديرية فرص عمل في منشآت القطاع الخاص والاستثماري بالمحافظة.
FB_IMG_1698567896872 FB_IMG_1698567894589 FB_IMG_1698567891166 FB_IMG_1698567884901المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التدريب المهني التفصيل والخياطة الدورة التدريبية المبادرة الرئاسية حياة كريمة الوحدة المتنقلة جولة تفقدية مبادرة مهنتك مستقبلك محافظة الاسكندرية وحدة التدريب المتنقلة وزارة الشباب والرياضة وزارة العمل الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
أحيوا معاهد التدريب المهني
في منتصف الثمانينيات، بادرت حكومة سلطنة عُمان بإنشاء ما عُرف حينها بـ«معاهد التدريب المهني»، مُستندة في ذلك على فكرة توفير التعليم المهني والتقني للشباب، والإفادة من مهارات الطلاب الذين أنهوا الصف «الثالث الإعدادي»، ومنحت المُنضمّين إليها مكافآت شهرية رمزية.
اضطلعت هذه المعاهد، التي تم تصعيدها لاحقًا إلى كليات تقنية، ثم إلى جامعات تقنية، وتوزعت على ولايات نزوى وعبري وصلالة وصور وصحار والبريمي، بتعليم المهن وفق شقين نظري وعملي، في مجالات حيوية كالكهرباء والنجارة، والميكانيكا والسباكة، واللحام والخياطة، وتشغيل الآلات والبناء، والتبريد والتكييف.
ما يستدعي الحديث عن هذه المعاهد، وضرورة إحيائها في هذا التوقيت، حاجة السوق المحلية للتخصصات المذكورة، التي تحتكرها القوى العاملة الوافدة، إضافة إلى تراكم مخرجات شهادة الدبلوم والتعليم العالي، التي لا تقنع في الغالب بوظائف مهنية مفروضة عليها، وربما لا تتناسب مع طموحاتها المستقبلية.
إن من شأن معاهد التدريب المهني تخفيف العبء على المؤسسات التعليمية، إذ لن تكون مضطرة لقبول المزيد من الأعداد، فنسبة كبيرة من هؤلاء الطلبة يمكنها الالتحاق بالمعاهد المذكورة، خاصة من الموهوبين، ليكونوا بعد عدة سنوات مؤهلين لأخذ مكانهم الصحيح في سوق العمل، كأصحاب مشاريع مستقلة.
إن اختفاء معاهد التدريب المهني التي تستقبل الطلاب الذين أنهوا الصف «التاسع» حاليًا، أضر كثيرًا بسوق العمل، ومن بين هذه الأضرار، أنه أفسح المجال لجلب أعداد هائلة من القوى العاملة الوافدة، تقوم بتحول ملايين الريالات سنويًا إلى الخارج، كما أسهم في نفور المواطن من قبول العمل بوظائف مهنية تابعة للقطاع الخاص، بسبب شعوره بالاستغلال من قِبل أرباب العمل، ولأن ملكيتها لا تعود إليه.
لقد باتت عودة هذه المعاهد ضرورة لا بد منها، في ظل توجه حكومي صريح، نحو بناء قطاع خاص ديناميكي وفاعل، وهو ما تستند إليه «رؤية عُمان ٢٠٤٠م»، وفي ظل توجُه المواطن إلى الوظيفة الحكومية، التي يرى فيها ضمان مستقبله المعيشي، كما أنها فرصة سانحة لإيجاد وظائف يحتاجها المجتمع، خاصة والحكومة تسعى للتقليل من جلب القوى العاملة الوافدة، وتحجيم المشاكل التي تترتب على وجودها.
المُشَاهد والواقع في معظم الدول العربية - باستثناء دول الخليج العربية - يقول إنك لا ترى ميكانيكيًا أو نجارًا أو حدادًا أو كهربائيا وافدًا، وهذا واقع نتمنى أن نعيشُه في بلادنا، لأنه خير لن يتسرب خارج البلد، وسيكون المواطن هو من يدير دفة مشروعه، شرط أن يكون ذلك وفق خطة حكومية واضحة المعالم، أساسها الدعم المعنوي والمادي والمتابعة، وتهيئة البيئة الملائمة التي تُفضي إلى تأسيس مشاريع مستدامة ابنة زمانها، قادرة على الحياة والتطور.
النقطة الأخيرة..
من بين فوائد إحياء معاهد التدريب المهني، أنها توجيه صحيح لمهارات فردية قد لا يُستفاد منها، ومتسعُ لمن يُضنيهم التنافس على فرص التعليم المتقدم، إنها ضمان لوظيفة مستقلة، تؤسِس لحياة كريمة بمبعدةٍ عن الوظيفة في القطاعين الحكومي أو الخاص.
عُمر العبري كاتب عُماني